• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المباني التكوينية .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

المباني التكوينية

   يرى بعض النقاد ان الابداع الحقيقي يتمثل في مغادرة حقل المرجعية الاسلامي، وهذا وصف اهوج للابداع، بينما الخطوة الفاعلة له هي تلك التي تقرأ الموروث الديني بعمق فاعل، وتسعى لجمع المشتركات الفقهية ضمن مرجعيتي القرآن والسنة، لمنح ثوابت معرفية نستطيع من خلالها قراءة بنية كل مفردة من مفردات المعتقد، ولهذا كان سعي وحدة الدراسات في شعبة الاعلام التابعة الى قسم الشؤون الفكرية والثقافية لسلسلة المشتركات الفقهية بين السنة والشيعة الامامية - الكتاب الثاني - والمختص بالصلاة على النبي (ص) كرد على الضلال التكفيري، وتكمن مسألة الابداع بتفعيل الدال المعنوي بحثا عن أصالة المعتقد لغة ومصدرا، فالصلة لغة الرابطة، وتأتي بمعنى الدعاء والصلاة الثناء المطلق من الله تعالى رحمة وتكريم، ومن العبد عبادة، ومن الرسول خيرا، ومن الملائكة تسبيحا، فيذهب الى منطق الاستقراء الامثل الذي يتلاحم مع منطق (الفرض) لتجسيد المباني التكوينية والتي اساسها (الاصول ــ الفروع ــ الاخلاق) بدءا من المنطلق الابداعي اعتبرت المخالفة حسرة، وعنون هذا الباب بـ(الحسرات) لكونها تفقد الاتصال الشرعي المرتكز المبني على ذكر الشهادتين.. ومباني الوجوب (سيرة.. اجماع.. التأسي.. الموروث من روايات الفريقين) لإعطاء المعنى الاتصالي كاجراء مصدري، فيورد قول النبي (ص) (من صلى عليَّ ولم يصلِّ فيها على أهل بيتي لم تقبل منه) وهي ركن من الصلاة عند احمد بن حنبل والشافعي، واستحبها ابو حنيفة، ومالك، وفي الجانب الاخر قول الصادق عليه السلام كونها من تمام الصلاة.. وفي الحسرة الثانية إخطاء طريق الجنة.. واستشهاد الفريقين بقول الائمة الاطهار لحديث الرسول (ص): (من نسي الصلاة عليَّ أخطأ طريق الجنة) واما الحسرة الثالثة من نفس المضمار (محجوبية الدعاء) حيث يرى الصادق عليه السلام وعمر بن الخطاب (الدعاء موقوف بين السماء والارض دون الصلاة على النبي (ص)) والحسرة الرابعة عواقب تركها حيث استشهد الفريقان بقول رسول الله (ص): (ما اجتمع قوم ثم تفرّقوا عن غير ذكر الله والصلاة على النبي وآله الا قاموا من انتن جيفة) وتم الاستشهاد بها عن طريق الباقر والصادق عليهما السلام وعن طريق جابر وابي هريرة.. ويكشف المعنى الابداعي عبر نسيج مشترك يجمع ولا يفرق، ويمنحنا الصورة الأوفى لمعتقد لايتخلخل عبر تناقضات قصدية موضوعة، لأسباب سياسية، وتلك رؤية تغني من يتوسم في الصلاة على محمد وآل محمد الأمن والأمان وفوائد وفضائل شكلت عنونة الباب الثاني يتفرع منها فصول في استحباب اكثارها الذي عناه النبي (ص) اكثارها مغفرة وتقريب الى الجنة وصلاة الملائكة والولاية المقربة وورد عن طريق الامام الحسن (ع) وأبي عبد الله بن عامر بن ربيعة، وعبد الله بن مسعود، واعتمد الشيعة على اقواله (ص) في فوائدها بأن صلاة الله وملائكته على من يصليها، وثوابها بالف صلاة من الف صف من الملائكة، وتذهب النفاق، وتمحق الخطايا، ووردت عن طريق الامام علي والباقر عليهما السلام، وثم استحبابها عند الأذان، وكلما ذكره ذاكر، ومن يوم الجمعة وعند دخول المسجد، وورد في الباب الثالث كيفيتها التي وصفها الرسول (ص) قولوا: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم) وذكرت بطرق مختلفة في جميع الصحاح والمساند والسنن وفي جمع التفاسير وان الشيعة أوردته في جميع مصادرها، وفي الباب الرابع النهي الصريح من رسول الله (ص) عن بترها بقوله (ص): (من صلى ولم يصل فيها علي وعلى اهل بيتي لم تقبل منه.. ولا تصلـّوا عليّ الصلاة المبتورة، تقولون اللهم صل على محمد وتمسكون، بل قولوا صل على محمد وآل محمد..).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155448
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28