ما لهذه الأرض التي نسكنها؟ من يظفر بالكرسي عليه ان يغوص في بحر "الدم الأحمر"  ويدق عرشه على ضفافه القبيحة والفدية حفنة من العزل طبعا!

نسكن بقعة يجوبها ملثمون وحكامها عاجزون الفيصل فيها العنف، تهتدي بعتمة حالكة وفوضى عارمة تترفع عن انتهاج سلوكها حتى شريعة الغابة، كل شيء فيها محظور  🛑 الكلمة، الحوار، القلم، الكتاب،الحب، التسامح.. الخ ، الا ذلك الصوت اللعين وهو الرصاص الحي وان كان بسلاح كاتم!

باتت عبارات التعازي والاستنكار مملة حقا ربما لكثرة تكرارها  فكل مكرر يُمل وأن كان حسناً، او بسبب الادمان  عليها لكثرت ترديدها حيث اصبح منظر الفواجع معتاد لدرجة بعد كل شهيد يردد المشيعون من القادم! وكأننا ارقام او طابور ينتظر كلٌ منا دوره وربما المختلف الوحيد هية الطريقة والأسلوب واحيانا نوع السلاح والرصاص!!

استغرب حين يتساءل ذوي ومحبي "المقتول" كيف يهتك القاتل حرمة الشهر الحرام؟ وكيف لمن يسفك الدم الحرام ان تردعه حرمة شهر حرام!! ففي وقت السحر وحين امسك الصائمون لم يمسك القتلة عن سفك الدماء ، لتستمر القافلة الحمراء الى ذلك اليوم المجهول!

وحتى ذلك الحين من يستطيع ان يميت الرصاص الحي و من يكشف ذلك اللثام الداكن عسى ان يعيد للأرض السلام والوئام. والله المستعان