• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : تنهدات  .
                          • الكاتب : منتهى محسن .

تنهدات 

وقضي الأمر ولاح في السماء خيط الشهادة ،
سافرت الروح الى بارئها تتقدمها افواج الملائك  ،
سافرت الى موطنها حيث العزة والكرامة والقداسة.
ودمعة في محجر الدين ظلت مستعرة بعد انطفاء قنديل العترة وباب الشفاعة.
الصمت عربون اسى في بيوتات الطهارة ، والكلم جرح دام انغمس في عرصات البوح والندامة،
لا زاد بعد الان في صحون اليتامى يُسكب ، ولابسمة ترقد على وجه الأماني الذابلة، ولا لبن يسقي فم الحرمان ويملأ قراب التشظي.
غادر أمير العدالة فعاد الجمع وانبرت تكشر بودقة اهل الضلالة .
ومضت السنون تتعثر في خطاها  بعد فقدها سر الجمال ومعدن الوحي و الطهارة ..
واشتد الباطل على أوجه وبغى الظالمين وازدادوا عتوا وطغيانا وكراهة...
تلقفتها بني امية وبني العباس وامثالهم فلم يبق بعده من الدين الا رمزا ورسما وشعارا
وامتد حبل الظلم حتى يومنا هذا  نقتل على الهوية، وضربية حب الولي الموت والقتل بكل بشاعة ....
طأطأ الناس جباههم وتلذذوا بالذل واتخموا قهرا وسلبا واباحة
وانغرز في كل مرتقى ظالم يُمجد على منابر  الرياء تجار الدم مستبيحي الرذائل والمعاصي 
ترك الدنيا وزخرفها وقد طلقها ثلاث في حياته قبل مماته 
ومضى يعبد للعشاق دربهم بنزف الدم واحمرار الجمر في بطن القضايا 
مضى ولم تمض سنته وظل فكره حمامة بيضاء تدور في مديات الزمن ترشد الضائعين وتنير عتمة البصائر ، تصفق في جناحيها وتعيد مجده العلوي فكرا ووعيا وجهادا..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155111
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28