• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لأني أهزّ مهد الحسين.. .
                          • الكاتب : ميعاد كاظم اللاوندي .

لأني أهزّ مهد الحسين..

 جريح أنا وجنحي كسير.. 

وحيداً.. أرزح تحت وطأة وزري... بعيداً عن جزيرة منفى الخطيئة.. 
اسمي موشح بالحسرة، بقيود العزلة، وأما عنوان سجلي فـ(مطرود) من حرم الربوبية..
على جادة الرهبة أنشأت انتظر، فعسى خبر يردني، أو ربما عفو ينتشلني من وحل المعصية، فقد سوّدت وجه طاعتي بقبح جريرتي.. ولكن..؟! 
أ ليس هذه ظلال أجنحة البشير..؟
أقبل يا جبريل، يا مبعوث السماء، خبرني بعزة الجليل: هل لي للنجاة من سبيل؟ 
قال: يا فطرس.. وما ظنك برب العالمين..؟
قلت: أرجوه غافرا لذنبي.. كاشفا لكربي..
قال: إذن خذها بشارة الاله القدير، بشارة اسمها الحسين 
واعجباه.. أ ومن أجله تعالى هذا الضجيج وهذا النفير؟
قال: وليد قد ملأ الكون بهاء.. 
وبه ازدانت الجنان ضياء، شفيع امة جده النذير.. 
فخذني اليه اذن ياجبريل، فأنا اسير بذنبي رهين 
وقد طال همي وامسى طويلاً..
فأبصرت مهدا له وحلتين، يروح دمعة ويجيء جرحا 
ومنه استنار دجى الفرقدين 
وصبر يناغي حبيبي حسين 
فأمررت جنحي على مهده، وإني لمهد الحسين دخيل 
فصرح البيان: لك يا فرطوس الأمان 
أبشر فمن مثلك يا عتيق الحسين.. 
عدت ناشراً أجنحتي هاماً للعروج 
مودعا مهبط الوحي والتنزيل..
بذهول عاينت جبريل، كأني اراه يكفكف دمعاته باليدين..
فقلت: وما سر هذا البكاء؟!! واليوم سعد بل عيد جميل..
فردّ عليّ بقلب حزين؛ لأني أهز مهد الحسين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=154107
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16