• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : أدباء كركوك يحتفون مرتين بابراهيم الخياط .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

أدباء كركوك يحتفون مرتين بابراهيم الخياط

 أقام اتحاد أدباء وكتاب كركوك عصر السبت 10  آذار 2012 جلسة عن تجربة الشاعر ابراهيم الخياط بحضور نخبة متنوعة من أدباء ومثقفي المدينة، وقد بدأت الامسية التي شهدها مقر الاتحاد بكلمة مدير الجلسة الاستاذ القدير "فاروق مصطفى" الذي قال:
يسر اتحاد أدباء وكتاب كركوك أن يضيّف الشاعر المتألق ابراهيم الخياط المنحدر من مدينة بعقوبة الجميلة، هذه المدينة المضمخة بضوعات البساتين المثقلة ببرتقالها وليمونها ورمانها ونهرها الحالم والمستسلم لدغدغات أصابع شعرائها وعشاقها.
 هذه المدينة التي عاش فيها العديد من مبدعينا الافذاذ أمثال (حسين مردان)، (فؤاد التكرلي)، (يوسف عبدالمسيح ثروت)، و(محي الدين زنكنه)... بعقوبة التي تتساكن بكركوك، وتتواطن معها، وتتسكع المدينة البرتقالية في ذاكرتنا ونحن يافعون ونستقل القطار الهابط الى بغداد، كنا نمر ببعقوبة، حينئذ، فيواجهنا حزن سرمدي، شفيف، مجهول المصدر، ومع ذلك كنا نحس دبيبه وهو ينبثق من خلل بيوتاتها الآمنة، ومن حفيف اشجارها المتعرشة في بساتينها الخالدة.
 الآن صديقنا الشاعر ابراهيم الخياط يبعدنا الى تلك التوأمة، ويجدد لنا ذلكم التواطن بين بعقوبة بضفائرها البرتقالية والليمونية مع كركوك المعنقدة باعنابها وزيتونها وتوتها، وفوق ذلك بقلوب ناس المدينتين، الوادعين والاوفياء، وها هو صديقنا ابراهيم يمد لنا موائد ألفته وألفة مدينته ويدعونا الى ذواق واستطعام قصائده المغمسة بعشق مدينته والمعجونة بأرغفة مودته، فيقول في نصه المعنون (الضجة الصديقة)، والأدق هو لايقول بل ينحت:
"ترى أمن الضجة كل مابي
فعند التقاء المدارات
شاعرا 
أطلقت قلبي
وسمّيت عشقي برتقال،
أسكنت حرفي
حيث اختلاف الدروب"
وبعد هذا التقديم الفخم الذي يتمناه كلّ شاعر، وبعد أن تأخر الشاعر الضيف المحتفى به بسبب قطع جسر "طوزخورماتو" في ذلك النهار فصار الموبايل والقلق هما حلقة الوصل بين الخياط وبين أدباء كركوك، استمرت الجلسة الشيقة فقدم الاستاذ "هشام القيسي" دراسة بعنوان (جمهورية البرتقال: تحولات في مساحات غير مستكنة) جاء فيها: 
في أسفار يقينه المتدفق من الداخل، يسهم ابراهيم الخياط عبر منظوراته بتعميق وإشهار مديات قلقه الانساني  وأنسنة صيحاته عبر أحلام ويقظات  معمدة بمبنى يتسم بالرصانة والعذوبة والجمالية، ولهذا فقد أمن في هذا المنحى من سقطات الانسيابية المباشرة ما جعل فعله الشعري واعياً ومحصناً.  
ثم ألقى الأديب "مؤيد محمد قادر" كلمة موجعة ولكنها تفيض بالفخر، عنوانها (أبو حباري... مناضل من بعقوبة)، وارتأى أن يكني الخياط باسم إبنه الصغير، وكان مسك ختام الأمسية كلمة فرع كركوك لاتحاد الأدباء الكرد ألقاها الشاعر برهان أحمد  وحيّا فيها الشاعر الضيف مشيدا بدوره الابداعي والثقافي. 
وبعد أن انتهت الجلسة بساعة، وصل الشاعر الخياط فاحتفى به الموجودون الكثر الذين ظلوا ينتظرونه، وقدم له رئيس اتحاد أدباء كركوك الاستاذ محمد خضر لوح الابداع، كما قدم له الاستاذ فاروق مصطفى شهادة تقدير موقعة من الاستاذ حسن كوثر رئيس اتحاد الادباء التركمان.
 هذا وقد عبر الشاعر ابراهيم الخياط عن سروره البالغ لوجوده بين أساتذته وزملائه الأدباء في كركوك مدينة النور الازلي والتآخي وكاورباغي والجماعة.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15329
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16