• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العباس ملهم المجاهدين الابطال .
                          • الكاتب : سيف علي اللامي .

العباس ملهم المجاهدين الابطال

شهر شعبان المبارك شهر ولادة الحــ.شد الشعبي حيث تفصلنا ايام عن الذكرى السنوية السابعة لانطلاق فتوى الجهاد المبارك، ياترى ما هو السر الكامن بين ولادة مولانا ابو الفضل العباس وولادة الحــ.شد الشعبي 

فعند صدور الفتوى كانت هناك استجابة لا مثيل لها حيث يعجز اللسان عن الكلام حولها، والقلم عن وصفها
كانت استجابة اذهلت العالم وأفقدت العدو صوابه حتى دخل الرعب في قلوبهم، فتوى هدمت مخططات الف سنة.

كان الكل يترقب ماذا سيحدث هل ستكون هناك استجابة ام لا؟ 
هل سيصل داعــ.ش إلى بغداد متوجها إلى الجنوب؟

ما هي إلا ساعة وكانت الاستجابة عباسية، استجابة ممزوجة بعطر اسمه كربلاء، عطر وضع في قارورة ام سلمة، حيث تجد الشيخ الكبير يركض قبل الصغير والكل يتسابق على تلبية نداء سيد النجف. 
كانت التلبية من خدمة المواكب وأصحاب الشعائر الحسينية، تلبية ممن تتلمذوا عند مولاهم العباس عليه السلام هذا العبد الصالح البطل الهمام المدافع عن الدين والعقيدة حامل لواء أخيه سيد الشهداء صلوات الله عليه، نعم فالمجاهدين الذين سطروا أروع الملاحم كانوا ايضا حاملين لواء اخيهم العراق وعند ذهابهم إلى نهر الوفاء تقطعت ايديهم على هذا النهر الذي لا يزال اخيهم العراق وابنائه لم يرتووا منه، فليكن لقب المجاهدين الذين ضحوا بأنفسهم من اجل الوطن، بسقاةِ عطاشى العراق، نعم لقد علمهم العباس معنى الوفاء والإخلاص وأرسى في قلوبهم الشجاعة وَطَّدَ عندهم الكفالة، نذروا الانفس و تركوا الدنيا و ما يملكون فيها من عيال و أموال، ابطال في ساحات القتال لا يعرفون معنى الخوف او التردد ، تحملوا حرارة الشمس  في الصيف و برودة الشتاء ، انهم ابطال الحــ.شد الــ.شعبي يخطون بدمــائهم الزكية لوحة فنية امتزجت فيها دمــاء الشهداء منهم لتحمل عنوانا لن يستطيع أحد محوه. 
اي عظيم هذا الذي يطلب الموت سوى انه كربلائي الهوى وحسيني العشق. لقد اتقنوا فن التحرير وانقاذ الارض وساروا تحت جنح الليل وعبروا الهضاب والاودية والجبال وتحقق الصعب الذي راهنت عليه كبريات الدول واثبتوا صدق نيتهم. 
{فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا}
فسلامُ الله عليه من شعبٍ صامدٍ صابرٍ فاجأ العالم بصبره وصموده 

شكراً لقائد النصر العظيم السيد المعظم علي السيستاني شكراً لابطال معارك الانتصار ولجميع شهداء الحــ.شد الــ.شعبي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=153224
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29