لاشك أن الصين بقيادة شي جين بينغ قد نجحت في زلزلة عرش أمريكا صناعياً وتكنلوجياً .. ولا شك أن الكثير من هذا التقدم حصل عبر قرصنة صينية على أسرار  الغرب العلمية .. سرقة عادت على العالم كله بالنفع حيث اشتغلت الصين في نشر هذه الصناعات بدون ابتزاز البشرية .. طمعاً في أخذ الصدارة العالمية . 

يمكن تصنيف هكذا سرقات أنها أفعال لاتدعو للخجل كثيراً .. حيث هناك من يبررها ويدافع عنها .. لكن سرقات ( سليم سنبة ) لا تقبل التبرير .. ولا تثير في نفسك سوى الخجل عندما تتكلم عنها .. حتى لو كنت في موضع الناقد !!

في الشهر السابع من العام الماضي لاحظت أن سليم سنبة بدأ للمرة الأولى يستخدم مصطلح ( حارس الباب ) في إشارة الى سماحة السيد محمد رضا السيستاني  ، وكأنه يفترض سماحة المرجع الأعلى مسلوب الإرادة والسيد الرضا يمنعه من التواصل مع العالم الخارجي عبر حراسة الباب .

ورغم سخافة هذا الطرح وما ينطوي عليه من إساءة مبطنة لذات السيد المرجع حفظه الله ، كان استخدام هذا المصطلح لافتاً للنظر ، وقد اعتبرت في وقتها أنه ينم عن ثقافة سليم الحسني وكثرة مطالعته ، وأنه استعار هذا المصطلح من عالم النفس النمساوي ( كيرت ليوين ) الذي استخدمه في نظريته حول تدفق المعلومات الاعلامية .

ولكن ضمن بحثي ومطالعتي لغرض كتابة المقال الذي وعدت به القارئ الكريم  ( والذي تأخر بسبب الحالة الصحية ) لفت انتباهي أن مصطلح ( حارس البوابة ) تم استخدامه سابقاً من قبل موقع ( ساسة بوست ) وهو موقع موثق بالعلامة الزرقاء على فيسبوك ويدور في فلك إعلام الجزيرة .. ( وما زالت الجزيرة متفوقة على الجميع في قوة إعلامها ) .

ذلك الموقع كان قد استخدم هذا المصطلح قبل خمسة أشهر من استخدام سليم سنبة له .. واللافت فعلاً أن الموقع استخدم عبارة حارس البوابة لنفس الفكرة التي يروج لها الحسني وهي فكرة ( إبن المرجع الذي يسيطر على أبيه ).

يبتكر الموقع قصة خيالية عن السيد مجتبى الخامنئي نجل السيد الخامنئي .. كتلك التي يسردها سليم الحسني عن السيد محمد رضا السيستاني .

ويفترض الموقع أن السيد مجتبى يضيق الخناق على والده الولي الفقيه .. ويسحب خيوط القوة من يده شيئاً فشيئاً .. وأن السيد الخامنئي مستسلم لهذا الوضع ويعد العدة لخلافة ولده من بعده !!

نحن نعرف دوافع أمثال هذه المواقع المشبوهة .. ونواياها المسبقة في تشويه سمعة المراجع الكرام .. خصوصاً من يشكلون ثقلاً مهماً في الحسابات السياسية كالسيد السيستاني والسيد الخامنئي ..

ولكن دوافع الحسني وما تنطوي عليه سريرته من الحقد أمر لا يمكن تفسيره .. فما هي مصلحة شخص محسوب على التشيع في تشويه سمعة المراجع ؟!

وإذا كانت هذه المواقع تكذب الكذبة وتصدقها حول ( توريث المراجع لأولادهم ) وتريد إقناع نفسها والعالم بأن مراجع الشيعة يفكرون بهذه الطريقة .. 

فإن ترويج الحسني لهذه الفكرة وهو يعلم علم اليقين أن المرجعية ليست توريثاً .. أمر يدعو للاستغراب ..

بل إن نوع الافتراءات التي يطلقها سنبة ليكسب لقمة عيشه بتكرارها .. مثيرة حقاً للشفقة !!

كنت فيما سبق قد أنهيت الحديث عن سليم سنبة .. لأنه يبحث عن لفت الانتباه فقط .. وكنت أحسبه ( كاذباً بلغ السبعين من عمره ) ولم أتصور أن صفة ( السارق ) ملازمة له هي الأخرى .

وليست مشكلتي الكبيرة في حياء وخجل ( سارق تجاوز السبعين من عمره )  .. لكن المشكلة التي تحيرني .. هل من يصفونه بأنه ( كاتب حزب الدعوة ) كان يكتب لهم بهذه الطريقة ؟ عبر سرقة المصطلحات المغرضة من الآخرين وتوجيهها الى داخل مذهبه ؟ 

وهل هو قدر هؤلاء أن تلتقي حظوظهم دوماً مع الاخوان المسلمين حتى في سرقة المصطلحات منهم ؟!!