• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قُلْ للشباب .. تحفّزوا! .
                          • الكاتب : نوار الاسدي .

قُلْ للشباب .. تحفّزوا!

وتيقضوا .. نريدكم نخلةً باسقةً مثمرة يانعة!

قل للشباب .. قل لهم: إنّ الحياةَ عقيدةٌ وجهاد، وإنكم ملءُ العينِ والفؤاد وإنّ البناء بناء النفوس والأوطان، وليس إلا أنتم صانعون تمدون يد الخير والعطاء وترفعون راية العلم عالية خفّاقة تحية طيبة لكم وسلام وانتم تحثون الخُطى برؤوس عليها سيماء العزم والتصميم والثبات، وربما تأخذ الحيرة الواحد منا عن أيّ حديث وفي أي الطرقات يتحدث؟ وفي أي القضايا يخوض؟ ولعل اكثر الأمور إلحاحاً وأشدها فتكاً بالنفس ما لاحَ من بوادر وبين ما استجد بينكم من أمور، وتكاثرت الأعشاب والأشواك وقد صارت تشوه المعالم وتدمي الأقدام وربما تندفع نحو هذا وذاك شرورٌ وآثام وربما تقود هؤلاء وأولئك إلى شر مقصود وأتعس مقصود! واسأل وتسألون والحق أقول: إنّ الأمر خطير وذلك من بعض المعاناة التي قد تتأرجح في بعض الشباب فتأخذهم حضارة الغرب ومدنيتهم المزيفة وتسحب جذورهم تربية الأباء والأجداد إلى حضارة مقدسة أقاموها وحاول الغرب وما زال طمسها، فضلّ بعضهم الطريق وزلت في بعضهم الأقدام لضعف في النفوس وقلة في الالتزام بقواعد التربية والأخلاق وتجد غيرهم مذبذبین لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، تعصف بهم العواطف ! وتضرب في عقولهم العواطف .. فهل للشباب أَنْ يتفتحوا؟! الشباب متفتح نحو كلّ خير، والشباب حيوية ونشاط والشباب وما أدراك ما هم؟ روائح الجنة في الشباب! شرفٌ عالٍ! وهمةٌ تزيل الراسيات وتهزأ بالصعاب وبالمستحيل؛ فأين ذلك من شبابنا؟ نعم أنهم آمال الوطن وأهداف المستقبل وحضارة المجد التليد! ولنتذكرْ إنّ في ارض الرافدين آمالاً عظاماً تنتظر السواعد المفتولة والرجولة الحقّة والشرف الكبير! وأيّ شرف وهل إلا مِن هذا الوطن؟ وإنما الشرف بكرامة الإنسان وعزةِ نفسه وترفعه عن ألدنايا والسقوط في أوحال الرذيلة، ولهم المثل الأعلى في رجال البطولات، ولهم القدوة الحسني في كل الطيبين الذين ذهب بهم الزمان ولكنهم لم يذهبوا ! بقيتْ أخلاقهم وبقيت آثارهم تشرق كالشمس تسطع! تنير الطرقات للماشين والسّارين تكتب المجد والتاريخ والعظمة لكلّ الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها فيا نابتة البلاد، وزهور الحياة تذكروا شاعرا قال:

فَتَجَشَّموا لِلمَجدِ كُلَّ عَظيمَةٍ إِنّي رَأَيتُ المَجدَ صَعبَ المُرتَقى

مَن رامَ وَصلَ الشَمسِ حاكَ خُيوطَها سَبَباً إِلى آمالِهِ وَتَعَلَّقا

فصبراً أيها الأعزاء وإجتهاداً في العلم والأدب، وأنتم في الذُرى حيوية في كلّ طريق، وتحية لكم وانتم تواصلون ربط الماضي بالحاضر وصولاً إلى الغد المشرق، هنيئاً لكل النفوس الأبية وهي تشقّ جداول المستقبل الرائع الخلاق تزرع الزهور والعطور في كلّ أرجاء الوطن وفي كل النفوس الطامحة نحو الخير والسعادة، فلتوقدِ الشموع على بابك يا وطن الشباب وحبذا هذا الشباب مُسلححاً بالعلوم والآداب!

لله درّكم ، ما أعظم أمركم !




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=151516
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 01 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16