• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قراءة في نص ( مذكرات ابنة ) للكاتبة نرجس مهدي ) .
                          • الكاتب : المشغل النقدي .

قراءة في نص ( مذكرات ابنة ) للكاتبة نرجس مهدي )

( النص )

كبٌر الحزن في قلبي ذات مساء ... وعصفت رياح الهم في ثنايا شغاف قلبي وكسرت ضلوع سنيني.. لم يكن هو من رحل عن دنياي بل كنت أنا من غادرها ... لم أكن أنا من يجلس بالقرب من نعشه ..بل كانت روحه التي تجلس بالقرب من جسدي .. ارى عيناه كلما لاح ضباب الدنيا في عيني .. اراها بوضوح تراقبني ترعاني وتواسيني .. غادرتني وغادر الفرح بتلات عمري .. لكني سابقى صَدَقَتك الجارية ياسبب وجودي ..أحن إليك وسألقاكَ يوماً وإن طال الغياب كما البرعم يحن الى الغصنِ الولودِ...

&&&

( القراءة الانطباعية )

كبر الحزن / عصفت رياح الهم / كسرت ضلوع السنين /

الكتابة ملكة واحساس وهذه الخاطرة من مذكرات كاتبة وهي ابنة الستة عشر سنة اعتمدت على شعرية الحزن عند جنازة ابيها ، مفهوم القصيدة رثائي وعنوانها مذكرات ابنة ) ابرقت استهلالية الخاطرة بشعرية الصدمة الشعورية الشعرية ( عصفت رياح الهم ) هنا انزياح كبير كتبته في عفوية اليتم ( كسرت ضلوع سنيني ) هذه الاضلاع تمتلك احالة فكرية لقداسة ضلع الزهراء عليها السلام واستمرت في سرديتها الخبرية المرتكزة على المفارقة ( لم يكن هو من رحل عن دنياي بل كنت انا من غادرها ) اثارت عنصر التشويق ورسم المغزى الرثائي بنفي العبارة فكان لصالح العمق النصي ( لم اكن انا من يجلس بالقرب من نعشه بل حرف اضراب عما قبلها واثبات لما بعدها ، بل كانت روحه التي تجلس بالقرب من جسدي ) هذه الكاتبة من شدة عاطفتها وكانها ترثي نفسها / حياتها ورغم الرثائية هناك اتصال روحي فهو موجود بحنوه ومراقبته ورعايته ومواساته ، لحظة خاطفة من عالم الابداع مؤثرة وجدانيا /لكني سابقى صدقتك الجارية يا سبب وجودي / امتلكت قوة الحبكة ورسمت المشهد للقاء اكبر لايمحيه الموت ، واصرار على اللقاء في عوالم يرسم ذهن المتلقي ملامحها / سالقاك يوما وان طال الغياب ـــ كما البرعم يحن الى الغصن الولود / مقطوعة نثرية جميلة باسلوب مؤثر




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=150282
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 11 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16