• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لبنان نموذجاً، لكن العراق؟ .
                          • الكاتب : محمد تقي الذاكري .

لبنان نموذجاً، لكن العراق؟

 استقالت الحكومة اللبنانية برمتها بعد فاجعة مرفأ بيروت (والذي اعتقد انه لم ولن تنكشف تفاصيله الواقعية، نعم ربما تنكسر الجرة برأس بعض الحواشي ممن انتهت صلاحيتهم) و كانت هذه الاستقالة تلبية لطلب الجمهور الذي خرج غاضباً.

لكن في العراق، وبعد مجزرة سپايكر الأليمة وخروج الناس الى الشوارع، لم يفكر القادة بلزوم الاستقالة، بل ولا وزير واحد، بل و بذلوا الجهد الوفير لانتخابٍ آخر رغم وجود المعارضات الكثيرة، و كانت العاقبة ال... المحترم تحت عنوان من جرب المجرب...

مع فارق ان القيادة في العراق بقيت رافعة رأسها مفتخرة بانجازات دفع ثمنها أمهات وعوائل، بينما في لبنان، الحكومة تستقيل ورئيس الوزراء يؤيد دعوات المواطنين لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة.

هذا مع العلم ان النظام الذي اختير للعراق، طابق النعل بالنعل للنظام اللبناني من جهة الطائفية والتقسيمات في الرئاسات.

والجدير بالذكر: ان حادثة المرفأ في بيروت راح ضحيتها ٢٠٠ قتيل وحوالي ٥٠٠٠ جريح و.. و الجناة غير معروفين لحد الآن، وربما تكون الحادثة ناتجة عن خطأ بشري غير عامد، لكن اسپايكر حصدت اكثر من ٣٠٠٠ قتيل، ١٧٠٠ منهم كانوا من خيرة الشباب الذين كان من المفترض ان يكونوا بناة مستقبل العراق، قتلوا صبراً، بسمع ومرأى الحكومة، والقتلة معروفين عند الساسة، بل و ربما يكونوا مشاركين في العملية السياسية، وذلك لأنهم و بفضل الدول الاجنبية المسيطرة على البلد، لازالوا يستلمون الرواتب الخيالية، والحادثة هذه خلفت الالاف من العوائل المفجوعة، وعراق ينزف جرحه الى يوم القيامة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=147170
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 08 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19