• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : شبهات وردود .
                    • الموضوع : إِلى الأَخ (نجم الربيعي) المحترمِ لـ(التغييرِ) بالصوابِ .
                          • الكاتب : د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود .

إِلى الأَخ (نجم الربيعي) المحترمِ لـ(التغييرِ) بالصوابِ

  بحسبِ الرسائلِ والاتصالاتِ التي وردتني اليومَ فقد علِمتُ أَنَّ الأَخَ الإِعلاميَّ المعروفَ (نجم الربيعي) المحترم قد ردَّد على قناةِ (التغييرِ) ما جرى تدوالُه سابقًا من نشرٍ لقصيدةٍ شعريةٍ ملفقةٍ مسبوقةٍ بمقدِّمةٍ تعريفيةٍ متناقضةٍ. وقد رددتُ عليها في حينِها على حسابي (هذا) في الفيسِ بما أُكررُ نشرَه هنا لإِخوانيَ المستعلِمين ، وللقارئين الأَكارمِ المتبصِّرين بعد هذه التنبيهاتِ للأَخِ (نجم الربيعي) المحترمِ:
١- ذكرتَ أّنتَ أَنَّ هذا (الكلام البليغ!) ورد في نهجِ البلاغةِ ! ولو كنتَ راجعتَ نهجَ البلاغةِ إِلكترونيًّا بنسخِه وطبعاتِه كلِّها قبلَ أَن تذكرَ هذه المعلومةَ المزيَّفةَ من مفتعليها لكان أَجدى نفعًا لكَ ، ولثقةِ المشاهدين بما تعرضُه.
٢- لم تنتبِهْ ولم تُدقِّقْ في تناقضِ المعلوماتِ تاريخيًّا ؛ فالقصيدةُ - بحسبِ أُكذوبةِ الخبرِ - منقولةٌ من كتابِ (عظائمُ الدهور...) لـ(أَبي علي الدُّبَيْزي) المتوفَّى سنةَ (٥٦٥هـ) ، وأَنَّها من (نهجِ البلاغةِ) وللإِمامِ عليٍّ (عليهِ السلامُ) قبل ١٤٠٠ سنةٍ ؛ فهذا تخبُّطٌ في التوثيقِ.
٣- لا وجودَ لهذا الكلامِ الهابطِ في نهجِ البلاغةِ ، ولا في أَيِّ موردٍ لكلامِ الإِمامِ عليٍّ (عليهِ السلامُ).
٤- لا وجودَ لكتابٍ اسمُه (عظائمُ الدهور...) ، ولا ذِكْرَ لمؤلفٍ اسمُه (أَبو علي الدُّبَيْزي). 
٥- إِنَّ الغايةَ من هذا التزييفِ أَنْ ينالَ المصابون ، والجاهلون أَينما كانوا من الإِمامِ عليٍّ (عليهِ السلامُ) لا غيرَ.

عظائمُ الدهور لأَبي علي الدبيزي:

     أَرسل إِليَّ أَكثرُ من أَخٍ وصديقٍ بوسائلِ التواصلِ منشورًا يتضمنُ ما يُفصِحُ عن تنبُّؤٍ لشاعرٍ اسمُه (أَبو علي الدُّبَيْزي) بحدوثِ ڤيروس كورونا في سنتِنا التي نعيشُها الآنَ. وذُكِرت وفاةُ هذا الشاعرِ أَنها سنةُ (٥٦٥هـ). ويبدأُ المنشورُ بذِكْرِ (نهْجِ البلاغةِ) !!!
     وقد أَجبتُ هؤلاءِ الأَكارمِ بما أَجعلُه في مُتناوَلِ أَيديكم للتسلُّحِ به ضدَّ هذه الأَكاذيبِ ، والتُّرَّهاتِ ، والأَباطيلِ ، والسُّخرِياتِ التي أَضحت تتلاءَمُ والفِتَنَ والآفاتِ التي تتوالى علينا ؛ فلا تُصدِّقوا ما يُنشَرُ ، ويُحكَى إِلَّا إِذا كان مما يُصدِّقُه العقلُ ، والنقلُ ، والدليلُ القاطعُ. 
     وهذا جوابيَ الموجَزُ:
     السلامُ عليكم ورحمةُ اللٰهِ وبركاتُه أخي الحبيب...الموقر:
     لا صحةَ لهذا الشعر ، ولا وجودَ لهذا الشاعر. ولا علاقة لنهج البلاغة بهذا الكلام المسطَّر. والقصيدةُ بلا ضبطٍ عروضيٍّ للوزنِ وزحافاتِه وعِللِه. والبيتُ الذي فيه كلمةُ (كورون) فيه خطأ نحويٌّ فادحٌ وهو (من فِعْلِ البشرِ الضالون) والصوابُ (الضالين) لأَنه صفةٌ لمضافٍ إِليهِ مجرورٍ ، وبيتُ آخرُ يأتي فيه (ولات) جمعًا لكلمةِ (والٍ) بـ(التاء الطويلةِ) والصوابُ (وُلاة). ونحن الآن في العام ١٤٤١هـ ؛ فقبلَ (١٤٠٠ سنة) يعني أن هذا الشعر صدر سنة ٤١هـ أَي بعد استشهادِ الإِمامِ عليٍّ (عليهِ السلامُ) بسنةٍ ، والمذكورُ أن الشاعر (غير المعروف نهائيًّا) قد تُوُفِّيَ سنة ٥٦٥هـ ، فكيف سُطِّرت هذه الأُضحوكةُ ؟!
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=143048
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 03 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19