• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قراءة المهدوية .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

قراءة المهدوية

حاول (احمد الكاتب) أن يمرر مشروعه (خالف تعرف) بالكثير من الزيف والخديعة والكذب، ومنها تلك الاباطيل قوله: (ان اجماع الشيعة في القرن الثالث والرابع الهجري، كان قائما على عدم الايمان بوجود محمد بن الحسن). والحقيقة ان القائلين بوجود ولادة مهدوية هم جمهور أصحاب الحسن العسكري، وهذه الحقيقة أقر بها الاشعري السني في مقالات الاسلاميين سنة 297 هـ وكذلك ابن حزم في (الملل والاهواء) وهذا من المختصين بالردود على الشيعة، والشيخ ابو سهل النوبختي، والشيخ الصدوق، والشيخ المفيد.. وتحدث (الكاتب) مراوغا الحقيقة اذ يقول: (ان الشيعة عاشت الحيرة بالايمان بولادة محمد بن الحسن). لو ننظر الآن الى قيمة المراوغة والزوغان، فالحيرة التي يتحدث عنها (الكاتب) هي ليست متعلقة بولادة المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ولكنها بدأت عند انقطاع السفارة وبدء الغيبة الكبرى. وهذا ماقاله كل الذين استشهد بهم (احمد الكاتب) كالنعمان، وعلي بن بابويه، وابنه محمد، والطوسي، والشيخ المفيد. فالكاتب هنا لوى عنق الكلمات زورا وبهتانا ليجعلها تصب في القضية الاولى تضليلا.. ولو راجعنا التاريخ مراجعة دقيقة، سنجد ان الامر ليس فيه اي غرابة، والحيرة التي انتابت الناس عند بدء الغيبة قد ذكرها النبي ( ص )وحذر منها، وكذلك امير المؤمنين عليه السلام نطقها في المآثور من خطبه بالتحذير من فتنتها، وحمل أهل العلم والرواية عن الائمة من ولده واحد بعد واحد اخبارها.. عرض (احمد الكاتب) عدة اسئلة على احدى مواقع الانترنت.. ولنتأمل مثل هذا السؤال (ماهي المشكلة في الايمان بولادة المهدي في المستقبل وعندما يأذن الله؟) يتعامل احمد الكاتب مع موضوعة الولادة المهدوية، وكأنه يتعامل مع مشروع سياسي يختار له ساعة النشأو والانطلاق. واذا كان المهدي (عجل الله فرجه المبارك) هو الامام الثاني عشر من الائمة المعصومين والتاسع من ذرية الحسين عليه السلام فكيف سنؤجل ولادته او نعجل بها فهل هي من الامور المزاجية القابلة لموائمة الظرف والامزجة. والدليل القاطع تاريخيا على ولادته ونص ابيه عليه وممارسة وظيفته كامام بعد وفاة أبيه. وأما الايمان ببقاء المهدي على قيد الحياة فهو النقل المتواتر للشيعة عن الائمة (ع) بأن الامام الثاني عشر منهم له غيبة طويلة.. مضافا الى سبق تجارب مماثلة في الامم السابقة فقد قص القرآن علينا أخبارا عن غيبة عيسى وطول عمر نوح... ويطرح أحمد الكاتب سؤالا آخر: لماذا لم يشر القرآن الكريم صريحا الى هذا الموضوع؟ فنقول ان القرآن لم يشر الى ضرورات اسلامية أخرى مثل عدد ركعات الصلاة بل اكتفى باصل الصلاة ثم أحال الى النبي (ص) لتبيين تفاصيلها وكذلك الامر في إمامة أهل البيت عليهم السلام وقضية المهدي فقد تحدث القرآن عنها باسلوب خاص سنوضحه فيما بعد:..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=129234
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 01 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29