• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : (محاورة مع الوجدان) في وفاة الرسول الأكرم (ص) .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

(محاورة مع الوجدان) في وفاة الرسول الأكرم (ص)

ليس صعباً أن يستحضر الانسان وجدان التأريخ، وهو يقرأ حيثيات تاريخ امتلك الكثير من التضادات، ووجدان التأريخ يعني هو البحث عن الحقيقة، واستنهاض الوعي المدرك في الأمور لتقديم قراءة مبصرة، سألت التأريخ: ما لذي جرى؟
فأجاب:ـ فقدان النبي (ص) شكل منعطفاً مصيرياً للمسلمين، فهناك من زاغ قلبه، وهناك من ثبت.
سألته:ـ ما معنى الزوغان، وكيف حصل؟
الوجدان:ـ هي مخالفات لأوامر الرسول (ص) مما يوحي بوجود ترقب وحسابات وآمال مركونة بانتظار هذه اللحظة.
قلت:ـ قبل ان ندخل صميم الحدث، أريد ان تقف عند معنى جيش إسامة، وحيثيات هذا الحدث.
الوجدان:ـ أمر معروف عند جميع المذاهب، لكن البعض يشاء ان يغمض البصيرة، عاهدت بعد مقدمة المخالفات، شيطنة الترقب هو الختل الموجع، تزامن تجهيز حرب لمواجهة الروم، وكان قائدها أسامة بن زيد الذي قتل ابوه في معركة مؤتة، مع مرض رسول الله (ص)، فانطلق أسامة، ولم يبق احد من وجوه المهاجرين والانصار الا وكان معه، وفجأة تخلفوا عنه وعن الانقياد لأوامر قائده الفتى المنصب من قبل رسول الله (ص)..!
سألت:ـ لم توعز اختلاف الآراء في أمور وفاته وبعدها؟
الوجدان:ـ للمخالفات المضمرة للزيغ، فهي تقول: توفي في بيتي بين سحري ونحري، وترجع لتقول: ما علمنا بدفن رسول الله (ص) حتى سمعنا صوت المساحي، فكيف غسل وجهز ودفن وهو في بيتها دون أن تعلم، وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: ((إن نفس النبي (ص) فاضت على صدري)).
:ـ هل فعلا ترك النبي (ص) الأمة دون وصية؟
الوجدان:ـ كيف وقد أوصى النبي في مناسبات عديدة بولاية علي (عليه السلام)، لكن للطغاة شؤون، قلت وما رزية الخميس؟ أجاب: اشتد برسول الله (ص) وجعه وقال: ((آتوني بكتف ودواة، أكتب لكم كتاباً بعده لا يظلمون ولا يظلمون، فقال احدهم: إن النبي يهجر، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله))، واعتقد انه لو حررت الوصية لعصوا امر الله ورسوله بنفس الحجة، وحين كثر الجدال، قال(ص):ـ "قوموا عني ولا ينبغي عند نبي تنازع"، فكان ابن عباس يقول: "كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين ان يكتب لهم الكتاب".
سألته:ـ ما الذي حدث..؟
الوجدان:ـ قام امير المؤمنين والعباس بن عبد المطلب بتجهيز النبي (ص)، فلذلك لم يحضر احد من بني هاشم السقيفة؛ لانشغالهم بجهاز رسول الله (ص)، واحتج عليهم يوم الشورى: "هل فيكم احد غسل رسول الله (ص) غيري، قالوا اللهم لا.. قال هناك احد اقرب عهدا برسول الله (ص) غيري، قالوا:ـ لا.. :ـ هل فيكم احد نزل في حفرة رسول الله غيري، هل فيكم من كفن رسول الله ووضعه في حفرته غيري، قالوا:ـ لا.. فنظر اليّ الوجدان وقال: هذا الذي جرى، وانا كنت الشاهد على الأحداث، فسلام عليك مولاي امير المؤمنين وعظم الله لك العزاء.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=126653
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 11 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28