• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جمعة الغضب، تُدخل الرعب على مناصب المسؤولين .
                          • الكاتب : مصطفى محمد الاسدي .

جمعة الغضب، تُدخل الرعب على مناصب المسؤولين

 لوَّحت المرجعية الدينية العليا من خلال خطبة الجمعة المواكبة لخروج آلاف المتظاهرين في المحافظات العراقية الجنوبية والوسطى إلى استخدام "حالات الغضب" للمطالبة بالحقوق وجاء ذلك واضحًا في قولها مستعينةً بالحديث النبوي الشريف "لا خير في من لا يغضب إذا أُغضب".

التصعيدُ الأخير في خطبةِ الجمعة جاءَ بعد تنصل الحكومة العراقية على مطالب المتظاهرين واستمرار المعانات التي يعيشها أغلب العراقيين في المناطق الجنوبية وخصوصًا ملوحة المياه في محافظة البصرة لأكثر من شهر. ساهم التصعيد المرجعي مساهمة كبيرة في زيادة التعبئة الجماهيرية وزيادة حدة التظاهرات، حتى جاءت «خطبة الغضب» مُفاجِئة ومدُوية للمسؤولين وهي تعلن نذير الخطر الموبق بمناصبهم وحكومتهم، وفي قولها الصريح، المرجعية الدينية العليا: "لماذا غضب؟ هناك مشكلة سياسيّة اقتصاديّة اجتماعيّة ماليّة، وهذه المشكلة لاتُحلّ، لابُدّ أن يعبّر عن غضبه ولابُدّ أن يصرّح عن قوله ولكن بشكلٍ مسيطر عليه لقاعدة أنّ الحقوق تؤخذ ولا تعطى" فيما أشارت المرجعية الدينية العليا إلى فتوى الجهاد الكفائي والغضب الجماهيري الكبير الناتج عنها مُحققًا إنتصارًا كبيرًا على تنظيم داعش الإرهابي، وذلك في قولها، المرجعية الدينية العليا: "وبالغضب حُصّنت البلاد وحُفظت الأراضي ومُنع تدنيس المقدّسات" مع إستمرار موجة التظاهرات فإن المراقبين للشأن المرجعي وخطاب يوم الجمعة ينصحون الحكومة العراقية بالتحرك السريع لتنفيذ توجيهات المرجعية الدينية العليا واحترام المتظاهرين وتحقيق مطالبهم، وإلا فإن التصعيد سيكون أكبر مما كان عليه، "ولات حين مندم".




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=123362
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 08 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19