• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاصلاح الاقتصادي الشامل واشراك القطاع الخاص في الحكومة المقبلة هو الحل لمشاكل العراق .
                          • الكاتب : سارة الزبيدي .

الاصلاح الاقتصادي الشامل واشراك القطاع الخاص في الحكومة المقبلة هو الحل لمشاكل العراق

يشهد بلدي الحبيب هذه الايام تظاهرات في المحافظات الوسطى والجنوبية وبغداد يطالب بها ابناء شعبنا الحكومة بتوفير الخدمات الاساسية والملحة والتي لم يتم تأمينها خلال خمسة عشر سنة مضت لاسباب ذاتية وموضوعية ابرزها سوء الادارة والفساد المالي والاداري وعدم الاختصاص في المؤسسات التي تقدم الخدمات واهمها الكهرباء والماء وارتفاع نسب البطالة حتى وصلت في بعض المحافظات الى ٤٠% واعتقد ان السبب الرئيسي هو عدم كفاءة واختصاص من تحمل المسوؤلية القيادية والوسطى في هذه المؤسسات الخدمية يضاف الى ذلك تلكأ اجراءات الاصلاح الاقتصادي الجذري والشامل والانشغال بالصراعات الحزبية والسياسية الداخلية وقد اعطى الشعب عذرا للحكومة اثناء الحرب على الارهاب وساهم مع الحكومة في تحقيق الانتصار عليه وطرده من العراق وكان ينتظر ان تبدأ مرحلة الانتقال من مرحلة الحرب الى مرحلة السلام ومكافأة الشعب بتقديم الخدمات والاعمار والاستثمار والحد من البطالة ولكن لم يتحقق ذلك بالسرعة التي يتمناها الشعب فحدث ماحدث وكانت الاحتجاجات والمظاهرات.

ان الشيء المهم والاساسي الذي يجب الانتباه له هو ان بعض المؤسسات التي بالرغم من كل الاسباب اعلاه قد حققت انجازات عديدة على المستوى الاقتصادي وهو ما انجزه البنك المركزي العراقي بجهود وكفاءات ادارته قد حقق نقطة مضيئة في هذا المناخ المتراكمم بالاحداث والتحديات والاخفاقات لقد تعافى الدينار العراقي وارتفعت قدرته الشرائية للمواطن وترافق ذلك مع المحافظة على معدلات جيدة ومتوازنة للاسعار والحد من التضخم وهذه الانجازات وحدها تشكل احد الاهداف الاساسية التي ساعد فيها البنك المركزي الحكومة على الصمود الاقتصادي. لذلك نلاحظ ان اعداء الشعب وتجار الازمات بدأوا باستغلال احتجاجات المواطنين المشروعة بمهاجمة النجاحات التي حققها البنك المركزي فنشروا اعماماً مزوراً لارباك العمل اليومي للمصارف الحكومية والخاصة وشككوا ايضا بنوايا المتظاهرين والايحاء باتهامهم بالاضرار بالمال العام وكان البيان الصحفي للبنك المركزي بان هذا الاعمام مزورا افشل خططهم كما ان هؤلاء اعداء النجاح اشاعوا بان سعر صرف الدولار سيرتفع بسبب الاحداث وفشلوا مرة اخرى. لذلك اوؤكد ان السياسة الحكيمة للبنك المركزي اثبت انها لاتتأثر بالازمات.

وهنا اعتقد ان الحل لجميع مشاكل العراق هو الاصلاح الحقيقي للاقتصاد واختيار القيادات الاقتصادية والمالية والمصرفية المختصة والناجحة والتي لديها تجارب سابقة واعتماد واشراك القطاع الخاص في الحكومة المقبلة وفي كافة المجالات والاختصاصات.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=122639
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 07 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28