• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كفاح وإنتصار يقوده المرجع الأعلى .
                          • الكاتب : محمد عبد الصاحب النصراوي .

كفاح وإنتصار يقوده المرجع الأعلى

دخل العراق في دوامة جديدة إثرَ سقوط نظام البعث الإجرامي ، تمثلت بالاحتلال و دور الدول المعادية التي تجد في فجر جديد يبزغ في العراق تهديدا لوجودها ...
فكثرت الفتن و سُلب من العراقيين الأمن و الأمان ، و في كل لحظة تحاك مؤامرة جديدة ضد هذا البلد الذي تملؤه الجراح ، فتتعالى يومياً صرخات الاطفال و تنهمر دموع الثكالى بين شهيد و قتيل وبين جريح و فقيد ...
لكن أرض السواد قد حباها الله بسنابل الخير التي ما فتئت تنبت حتى في اضحل الترب و أقساها ... سلسلة من الكفاح و التضحية اسس قواعدها رسل و انبياء وصالحين ...
كيف لبلد كان و لازال مهبطا للملائكة ان يدنس و تسلب منه الحرية...؟!!
كيف لبلد تنبعث منه تراتيل و تهاليل التمجيد لرب المشرقين و المغربين ان ينهزم و يفقد هوية الطاعة و الخضوع التي طالما كانت وساماً يزين جيدَ هذا البلد؟!!!
في كل محنة يمر بها العراق تمتد يد السماء لتنتشله من براثن العدوان و المؤامرة ...
و في عصرنا هذا قد شهدنا ملحمة من العطاء و البذل للغالي و النفيس لكنه من نوع آخر تميز بمصداقية و ارتقاء في التفكير و المنهج قاد ركبه ثمرة من ثمار السلالة العلوية متمثلة بسماحة المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني ...
فعبر بالعراق الى ضفاف الخلود ليجعل منه قوة خارقة تضعف كل اسلحة العالم مهما بلغت قوتها و بطشها ...
ولعل من ابرز تحركاته المباركة بعد سلسلة التفجيرات التي طالت ارواح الابرياء و الاماكن المقدسة ، موقفه في اصدار فتوى الدفاع الكفائي التي و صفها الكثيرين بأنها فتوى سددتها إرادة السماء في الحفاظ على بلد الحضارات و المقدسات ...
ما أن أصدر فتواه حتى تجمع الآلاف من المتطوعين يعلنون الطاعة و الاستعداد في الدفاع عن أرض الطهر و القداسة...
وبدأت سلسلة جديدة من التضحيات في درب الشهادة ، لتحرير البلد من براثن العدوان الداعشي الذي استباح كل المقدسات و استخدم ابشع الطرق لتحقيق اهدافه الخبيثة...
لكن إرادة الله عز وجل حالت دون تحقيق مخططات دولة الشيطان ...
فكل صباح في العراق أصبح اجمل ومعطر بعطر الشهادة و الانتصار و تقدم في الارض زلزل كيان العدو و جعله في زاويا الذل و الهزيمة ...
ليطلق سماحته - بعد فترة قياسية راهن عليها الاعداء - تباشير الانتصار و انه يوم موعود لا ريب فيه...
فسلام على العراقيين و على العراق و على الدماء الطاهرات التي امتدت الى اعماق تربته لتجدد عهد التضحية و الشهادة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=118167
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 04 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20