• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اللص .. والكلاب .
                          • الكاتب : د . أحمد راسم النفيس .

اللص .. والكلاب

أما (اللص) فهو العبد لله المتهم بسرقة التوكيلات من (الكلب لولو)!!.
يزعم البعض أن إعلامنا قرر الخروج من وحل الذل والنفاق الذي غرق فيه أيام المخلوع لشحمة أذنيه وقرر التكفير عن ذنوبه ولم يعد له من هم إلا إعادة الحق لأصحابه واستعادة أموال الأمة المنهوبة و(توكيلات الأحزاب المسروقة) وردها (لعملاء الأمن الشرفاء) لأنهم وحدهم هم الشرفاء!!.
لم يعد ممكنا التمييز بين شحمة أذني إعلام المخلوع ووحله الطيني فاللون أسود والرائحة كريهة وهيهات تجلو سحنة العبد غاسل وهل طهر البحران من دنس كلبا؟!.
علينا إذا أن نصدق أن إعلام الغوازي تاب وأناب وقرر أن يعلم الناس الشرف والفضيلة، لذا فهو يبحث عن (مظاليم الكلاب) تحت كل حجر وفي كل جحر وقفص ويعرض (قضاياهم العادلة) على الرأي العام!!.
أحد هؤلاء (المظاليم) هو فتى الأمن المدلل الذي أفسح له إعلام (وداد الغازية) عديد الصفحات لاتهامي بسرقة 2500 توكيل من (جيبه الشريف) أثناء أدائه (صلاة الليل)، هكذا من دون حياء ولا خجل ولا وجل!!.
العبد لله خفيف اليد سرق من الكلب لولو خفيف الظل 2500 ورقة دون أن يحس ولو لم ينتبه المسكين لسرق منه الطوق والكمامة والسلسلة التي بها يقاد وهي أغلى وأعز ما يملك!.
لماذا يخجل إعلام الغوازي من ترداد هذه الترهات وقد عاش عمره يغني على (حسب وداد قلبه) وقلب من يعطيه التعليمات وهل لإعلام الكذب والتضليل توبة؟!.
وبينما تعيش مصر حالة من الفوضى الأمنية حيث تجري عمليات السلب والنهب والسرقة تحت تهديد السلاح جهارا نهارا انشغل إعلام الغوازي (بتوكيلات الكلب لولو المسروقة) يبدو لأن استعادة هذه الأوراق كفيل باستعادة الأمن المفقود في ربوع مصر!!.
هكذا تدار الأمور في مصرنا المحروسة بإعلام الغوازي الساهر على حماية التقاليد والشرف وأيها الخجل أين حمرتك؟!.
يفترض أعداؤنا الحمقى أنه ما زال بوسعهم رفع أقوام ووضع آخرين من خلال بث الأكاذيب والافتراءات والقيام بدور الاتهام والقاضي في نفس الوقت الذي مازال يعاني فيه من فقدان المصداقية وما زالت شخوص النظام البائد وسياساته بادية من بين أطلاله العفنة.
فات إعلام الغوازي أننا عشنا أكثر من عشرين عاما تحت قصف الأباطيل وأن الشعب المصري ليس قطيعا من الأغنام يسير خلف الكلب والحمار كما أنه كفر بهكذا إعلام ويعتبره رمزا للإفك والزور والضلال.
توقف إعلام الغوازي إذا عن ملاحقة لصوص المال العام وتفرغ لملاحقة لصوص توكيلات الكلب لولو بعد أن نجح في حماية حقوق الإنسان ولم يبق له إلا التفرغ للدفاع عن حقوق الكلاب كل الكلاب والحرية كل الحرية للكلاب ولا حرية لغير الكلاب.
تبدو أزمة الكلب لولو متفاقمة بعد أن (سرقت) منه التوكيلات ثم تكليفه بفاصل من النباح تمهيدا للتخلص منه بطلقة من رصاص يبدأ بعدها فاصل من العواء على الهواء وإلى مزبلة التاريخ أيها الكلب لولو فهكذا مصير كل الكلاب. (رُوَيْداً يُسْفِرُ الظَّلاَمُ، كَأَنْ قَدْ وَرَدَتِ الاَْظْعَانُ، يُوشِكُ مَنْ أَسْرَعَ أَنْ يَلْحَقَ).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11567
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 11 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29