من كان له وقت فليقرأ . اعرف عدوك.

حدثتنا كتب التاريخ ورأينا بعض آثارها المتروكة على جدران المعابد القديمة والمسلات ان هناك مخلوقات غريبة تظهر بين فترة وأخرى تتسبب بكوارث ومصائب مروّعة للبشرية. الاحتمالات كثيرة في تفسير ذلك منها من يقول أنها انواع من البكتريا تنشط في اماكن معينة ثم تنتقل بطريقة أو باخرى إلى البشر فتكون وباءا مدمرا .ومنهم من يقول انها فايروسات عصيّة على العلاج ، وبعضهم يقول أنها مخلوقات او هجائن بشرية حتى تجرأ العصر الحديث فقدّم لنا نموذجا من الزومبي أو نموذجا فضائيا يغزو الأرض ويتسبب بحروب وكوارث تحصد ثلاث ارباع البشرية وتُدمّر ثُلثي الأرض.

ولكني اقول لعل أخطر هذه ا لانواع هو نوعٌ بشري يعيش معنا على الأرض خطرٌ كامن اصبح يمتلك من الاسلحة والاتباع ما يُدمرون به الأرض عدة مرات ، نماذج لم تأتلف مع البشر مع ان هذه النماذج بشرية أيضا لا تختلف في الشكل عن البشر إلا أنها بعيدة كل البعد عن الانسجام مع البشر بشرٌ في الصورة فقط ، فكانت تُمثل أمة او اجناس غريبة مشتتة منعزلة (1) تكره كل من يقع خارج دائرتها وتتحين الفرص لتدمير اي مخلوق يمشي على رجلين وتجعل بقيتهم عبيد لها.

هذه الأمة هي (أمة اليهود) التي لا يعرف أحدٌ من أين أتت وما هو أصلها ومنشأها (2) وكل ما نعرفه عنهم أن هناك نبوءة في توراتهم تقول بأنه في آخر الزمان سيخرج من يجمعهم من اطراف الأرض الأربع ليصبوا غضبهم على الأمم ويستعبدونهم ويحتلوا فلسطين ثم يتمددوا منها ليدوسوا الامم بأحذيتهم كما تقول التوراة : (ويكون في ذلك اليوم أن السيد يعيد يده ثانية ليقتني بقية شعبه، يجمع منفيي إسرائيل، ويضم مشتتي يهوذا من أربعة أطراف الأرض. على أكتاف الفلسطينيين غربا، وينهبون بني المشرق معا ويُبيد الرب بحر مصر ويجيز فيها بالأحذية).(3)

هذه هي الأمة الخطيرة هي التي عزلت نفسها بجدارٍ من الكره والبغض لكل من يقع خارج دينهم او دائرتهم، هذا السور من العزلة الذي بنوه حولهم الذي يُعبّر عنه البعض بأنه سد ذي القرنين الذي يكمن خلفه حلفائهم من أمم جوج ماجوج وماشك وتوبال. (يا ابن آدم، اجعل وجهك على جوج، أرض ماجوج رئيس روش ماشك وتوبال. وأعاقبه بالوبإ وبالدم، وأمطر عليه وعلى جيشه وعلى الشعوب الكثيرة الذين معه مطرا جارفا وحجارة برد عظيمة ونارا وكبريتا). (4) خلق غريب سوف يستخدم كافة انواع الاسلحة (الوباء العظيم ، حجارة برد عظيمة، الدم ، نارا ، كبريتا ) اي استخدام الاسلحة البيولوجية والجرثومية والفايروسية والصواريخ والاسلحة الكيمياوية. ولكن الله هيأ لهم ايضا من يهلكهم ويتدخل الله لابادة هذه الامم التي تمتلك كل اسلحة الدمار الشامل وينصر الشعوب المستضعفة التي لا تمتلك سوى اسلحة بدائية لا تُساعدها على النصر فينصر الله من ينصره.

في كل يوم يتعمق ويتجذر الكره لهذه الشرذمة القليلة وسوف ترى في الجزء الثاني المصائب والكوارث والويلات التي صبّتها الأمم على رأس اليهود قتلا وذبحا وتشريدا وطردا وابعادا ونفيا وكل ذلك بسب عنادهم وغرابة تصرفاتهم وقذارة سلوكهم مع الأمم الأخرى فهم لا يدخلون قرية إلا وافسدوها ، ومدينة إلا وخربوا اقتصادها وتآمروا عليها يسرقون تواريخ الامم وحضاراتهم وانجازاتهم ويُبيدون علمائهم ويدفعون كفاءات الامم للهجرة لاضعاف الامم وجعلها تابعة لهم واخطر اسلحتهم في ذلك (الدعارة والذهب والسموم أو الكواتم حديثا).

انتهى الجزء الأول ويليه الجزء الثاني. مطاردة شعوب الأرض لهم عبر التاريخ.

المصادر: 
1- هذا ما كتبته توراتهم عنهم من انهم امة مشتتة منعزلة لا قيادة لا زعامة لا بناء تعيش في الخيام هاربة من جبل إلى جبل ومن صحراء إلى صحراء يلهثون وراء زرع اغنامهم وماءهم كما نقرأ في سفر أخبار الأيام الثاني 18: 16(كل إسرائيل مشتتين على الجبال كخراف لا راعي لها).

2- في بحثي (من أين جاء بني إسرائيل ؟ ) ذكرت واستنادا على التوراة منشأ هذه الأمة ومن اين اتت وما هو فصلها واصلها. اما بقية الكتابات والبحوث والدراسات التي تضع نسبا لبني إسرائيل او تاريخا فهذه البحوث مدفوعة الثمن فهناك اقلام كثيرة للبيع والشراء واختلاق تاريخ امة ليس بالامر الصعب. كما يختلف شخص نسبا لنفسه ويرسم شجرة عائلة . 
3- سفر إشعياء 11: 12.
4- سفر حزقيال 38: 2.