• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دعاوى التسامح في الوسط الشيعي .
                          • الكاتب : الشيخ حيدر الوكيل .

دعاوى التسامح في الوسط الشيعي

في ظل دعاوى التسامح التي يتضح من خلال بعضها تجاوز حد التسامح بل الجهل بمعناه والانسياق وراء التمييع في ظل هذا الدعاوى لا بد من رسم خطوط واضحة لطبيعة العلاقة بالاخر وهنا أضع عده نقاط : الاولى : التشريع الاسلامي لا تطاله يد الرغبات بل هو حصيلة اجتهاد والاجتهاد هو التخصص الذي لا يمكن الانفلات من قيوده والا عمت الفوضى ومن هنا فإننا نجد دعاوى التسامح على قسمين : القسم الاول : دعاوى اندفاعية عاطفية لا تتجاوز حد الانفعال لتكوين أسس معرفية ، وأمرها هين .. القسم الثاني دعاوى حاولت تقديم جهد علمي وهنا الأهمية حيث ينبغي التعرف على هذه الأمور و النظر فيها بجد ( حيدر حب مثالا معاصرا ) ... الثانية : تعدد النظر الفقهي والكلامي عند الأمامية وتداخله لا يخرج بِنَا عن حالة التقليد التي تعارف عليها الشيعة والتزموا بمقالات اعلام الأمامية ومن هنا فلا يكون مجال للانفلات وفق اي دعوى ما دامت ضوابط الاجتهاد والتقليد متقنة وهنا يتحمل المؤمنون جزءا من المسؤلية في ضرورة الفحص عن الفقيه الجامع للشرائط .. الثالثة : لا ملازمة بين الكفر والنجاسة والقتل فليس كل كافر نجس ( عند الفقهاء المعاصرين ) ولا كل كافر يجب قتله ومن هنا لم نفهم فكرة التقريب بين المذاهب الاسلامية الا من خلال كبرى التعايش السلمي الإنساني ولا يختص ذلك بالمذاهب الاسلامية بل يعم البشر .. الرابعة : اكثر أبناء الفرق والأديان داخلون ضمن نطاق الاستضعاف وهذا لا يعفيهم من الحكم بالكفر او النجاسة ( بحسب عقيدته ) لكن لا يجعلنا نقف منهم موقف العداء بل لنا معهم موقف الدعاة .. الخامسة : ثبتت عقائدنا بجهود وجهاد أئمتنا صلوات الله عليهم و جرى الاعلام على ما بيه الأئمة صلوات الله عليهم فلا يحق لأحد الخروج عن مفاهيم الدين المأخوذة عنهم صلوات الله عليهم باي حجة كان ذلك الخروج وليس هذا إغلاقا للعقل بل هو بيان وهدى والعاقل يتبع البيان والهدى ومن خالف الهدى فليس لتعقله بل لتمرده ..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=112530
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 12 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19