الظروف التي مرت بالعراق وليبيا متشابهان كبقية الدول العربية بنسب ،.
فالعراق عاش ظلم طاغيته صدام المقبور والذي جعل من بلد نفطي اقليم أمني يراقب الناس بعضهم بعضا من أجل بقاءه وسيطرته على أرض الرافدين
هكذا فعل طاغية ليبيا ، لكن ما مرا به في ثورات شعبيهما جعل منهما عبرة لكل من هم على شاكلتهما ، فالشعب العراقي ضج من ظلم صدام فاستعان بالتحالف الدولي وهو قرار من الأمم المتحده
كذلك فعل الشعب الليبي الذي تفاقم ظلم القذافي له فاستعان بحلف النيتو .
تمرد صدام على قرار الأمم المتحدة فتصور أنه بطل سيقاوم فتوعد الشعب العراقي بالقتل والسلب . وتمرد القذافي على حلف النيتو فوعد بأن يجعل ليبيا جهنم الحمراء .
جند صدام مرتزقة شعبه للدفاع عنه وتمترس بالمدنيين .
جند القذافي مرتزقة أفارقة من غير شعبه لترويع الشعب الليبي .
تخفى صدام هلعا ولاذ بجحر قذر كالجرذ.
لاذ القذافي بعد كل ذلك الضجيج بماسورة الصرف الصحي كالجرذ.
أسر صدام وأودع السجن وخضع للمحاكمة وحكم عليه بالإعدام شنقا ونفذ الحكم .
أسر القذافي ونفذ الشعب الليبي حكمة على القذافي وأبناءة حال القبض عليهم دون محاكمة بل ومثل به وانتهكت جثته .
الأثنان اقتص منهما شعبيهما وقد مر القذافي باشنع مما مر به صدام فيخرج للأسف بعضا من السنة ليترحمو على صدام وليجعلوا منه شهيدا الشيء الذي لم يفعله شيعي أبدا لا مع صدام ولا مع القذافي ولا مع أيا من الطغاة ، فلماذا يكون المعيار للتعامل مع اولاءك المجرمون هو ماذا فعلوا بالشيعة هل يترحم على صدام لأن شعبه شيعي المذهب فيحق له التكيل بهم وممارسة الطغيان عليهم وان ثاروا خونوا واعتبر تمردهم على الظلم خروج على ولي الأمر، أما في مثل ليبيا وسوريا فخروج السنة على ولي الأمر واجب والتخلص من الطغاة هناك أمر يحض عليه أولائك الذين جعلوا من صدام شهيدا ، ما هذه المعايير العفنة القذرة ؟ هكذا يكون عندما يكون العقل مهووسا بالتشدد والحقد والكراهية للأنسانية المصنفة ، فالظلم مستساغ عندما يقع على الشيعة أما السنة فكل الحق لهم والدعاء والمساعدة على التخلص من ظالميهم ، لا ريب أن معايير كهذه لا توجد إلا في عالمنا الاسلامي الذي عملت أياد قذرة في تشتيته وشرذمته وتمزيقه ليصل إلى هذه الصورة البشعة من التعامل مع الطغاة ومع الشعوب وعلينا جميعا أن نعي أن الظلم عندما يقع على الانسانية علينا نبذه بكل صفاته وممن ظلم وعلى من وقع الظلم وليس مهما ما يعتقده ذلك الإنسان المظلوم لأن مايعتقده سيحاسبة عليه ربه فقط وفقط ربه