• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قِراءات ومطالعات في النهضة الحسينة ( 2 ) .
                          • الكاتب : اسعد منشد .

قِراءات ومطالعات في النهضة الحسينة ( 2 )

 مازلنا وبحث (هل كان الإمام الحسين عالماً بشهادته؟) وقد تفرعت على هذا السؤال نظريات تقدم ذكرها.. بعدها ذكر الكاتب إنقسام علماء مدرسة اهل البيت (ع) الى قسمين: منهم من ذهب الى العلم الإجمالي بإستشهاده(ع) والقسم الآخرالى العلم التفصيلي..وتقدم منا في الجزء الثالث الدليل الأول على عدم علمه التفصيلي بإستشهاده وكان الإستدلال مبني على آية حُرمة إلقاء النفس في التهلكة ..لو كان الإمام يعلم بما ستؤول اليه الأمور..وهذه الشبهة (إلقاء النفس في التهلكة) كانت مطروحة في زمن وعصرالأئمة الأطهار..وايضا في عصر الشيخ المفيد والسيد المرتضى الذين كانوا معاصرين لمن يطرحها..حيث عمدوا الى إنكار علم الإمام التفصيلي بإستشاده دفعا لهذه الشبهة التي يهدفون مروجوها الى سلب القداسة والتوهين بحركة الإمام الحسين (ع).
هذا الدليل الأول بعدم العلم التفصيلي بإستشهاده (ع).. فهل يسلم من المُناقشة والنقد؟.
الجواب: كلا.
تحت عنوان تحليل ودراسة بين الكاتب نقاط مُتعددة اثبت من خلالها عدم دلالة الدليل الأول في المُدعى..وهي كالتالي:
اولاً:الآثارالمُباركة على ثورة الإمام الحسين (ع)؛حيث كان لهذه الثورة في وجه دولة الجور والفسق والفجور انها كشفت النقاب الحقيقي لحكومة يزيد.. وأن هذا الكم الهائل من الظلم والجور لا ينبغي أن يمر على صفحات التاريخ بإسم الإسلام.
فالعلم التفصيلي بما سيجري عليه وصحبه واهل بيته..مع مِلاك المصلحة فيما سيترتب عليه هذا الإقدام من كشف الظلم والغي وافشال مشروع حكم يزيد وانه من مظاهر الحكومة الدينية..فلا تكون ثورة الإمام الحسين (ع) إلقاء في التهلكة.
ثانياً:ضرورة الإمام (ع) واضطراره..اتثبث الوقائع والمُكاتبات ان الأمويين كانوا يخططون لغتيال الإمام الحسين(ع) وان تعلق بأستار الكعبة ..فوجد نفسه(ع) على مُفترق طريقين لا ثالث لهما :إما عدم الثورة والقتل غيلة والذي يُشكل نجاح لبني اُمية في تصفية اكبر معارض لهم من دون أي أثر يدل على ارتكابهم لهذه الجريمة ..أو الثورة والإستشهاد في ساحة القتال ..فختار الثاني مع علمه التفصيلي بما سيجري عليه؛فأنه رغم مواجهة المصير المحتوم بإستشهاده ولكنه سيكشف عن زيف الأمويين وازاحة النقاب عن الوجه الكريه في تسلطهم على رقاب الناس والأمة..وعليه فدليل إلقاء النفس في التهلكة غير تام في نفي العلم التفصيلي؛ للإضطرار وما يترتب عليه من فوائد جمة.
الدليل الثاني..من إنكارعلم الإمام التفصيلي بإستشهاده وهو:القرائن والشواهد التاريخية..مع النقطة الثالثة والرابعة في نفي دلالة الدليل الأول ..تأتي في الجزء الخامس إن شاء الله تعالى.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=106766
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 10 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19