• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قِراءات ومطالعات في النهضة الحسينية .
                          • الكاتب : اسعد منشد .

قِراءات ومطالعات في النهضة الحسينية

 تحت هذا العنوان سنتناول اهم النظريات في اهداف ودوافع الثورة الحسينية ..وسأقوم باختصارها من المجلات الفصلية المُتوفرة في مكتبتي. 
في القسم الأول وقبل البدء بعرض النظريات سنقوم بتلخيص بحث ومقالة في مجلة نصوص معاصرة في عددها( 24-25) تحت عنوان:هل كان الحسين (ع) عالما بشهادته؟ للكاتب الشيخ محمد حسن قرامكلي.
ذكر الباحث في مُقدمة بحثه انه لابُد من الإشارة الى ثلاثة نقاط كمدخل لأصل البحث وهي:
1) إمكان علم الغيب ووقوعه..ذهب الباحث إلى امكان ذلك ..وإن الإدراك والعلم بالأمور الغائبة والخافية ممكن بشهادة القرآن الكريم والسنة المُطهرة والتاريخ والتجارب المُتعددة..ثم ترقى الباحث والكاتب من الإمكان إلى التحقق الخارجي والوقوع وقال: بل هو واقع ومتحقق ايضا.بعدها عرض الباحث مجموعة من الآيات الكريمة النافية والمُثبة بظهورها للعلم بالغيب وجمع بينها بهذه الكيفية :ان المُراد من الآيات النافية هو علم الغيب الإستقلالي بمعنى العلم الذي يحصل عليه الإنسان دون إعلام من الله عز وجل ..وأن المُراد من الآيات المُثبتة هو العلم الغيب التبعي بمعنى التعلم عن طريق الله تعالى.
وذكر الباحث فيما يتعلق بدلالة التجربة والتاريخ على إمكان ووقوع علم الغيب مُستدلاً على دعواه بالدراسات الحديثة في العالم الغربي وما يقوم به بعض المفكرين والعلماء تحت عنوان علم الإدراكات الميتافيزيقية ..وذكر ان هنالك بحث مُتفرع عن الإدراكات غير الحسية والتنبؤ بالمستقبل يُسمى (البصر المغناطيس وتراسل الأفكار ).
2) سابقة البحث وجذوره: في هذه النقطة يُريد الباحث ان يُحدد متى بدأ البحث عن علم الإمام (عليه السلام) بالموضوعات الخارجية وانها ليست مسالة كلامية مُتأخرة..ويذكر الباحث مجموعة من الروايات منها: اخبار الإمام امير المؤمنين علي (ع) أن قاتله عبد الرحمن بن مُلجم .وذهاب اميرالمؤمنين (ع) لمسجد الكوفة في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان.وتناول الإمام الحسن (ع) للطعام الذي دست السم فيه زوجته.وثورة الإمام الحسين (ع) والتي انتهت بإستشهاده.وهذه المسائل طرحها حمران على الإمام الباقر (ع)واراد منه جوابها. 
النقطة الثالثة.. من هذه المقدمة وهي كيفية علم الإمام بالغيب بعد امكانه ووقوعه ..والتي يذكر الباحث فيها مجموعة نظريات .. 

فقد ذكر الباحث الشيخ محمد حسن قرامكلي في مقدمة بحثه :هل كان الإمام الحسين (ع) عالماً بشهادته ..انه لابد من الإشارة إلى ثلاثة نقاط كمدخل لأصل تحقيق هذه المسألة..في هذا الجزء نُكمل ما تبقى..
3) كيفية علم الأئمة بالغيب ..بعد اتضاح إمكان ووقوع علم الغيب بالنسبة للإنسان والذي استدل به الكاتب عن طريق الأبحاث العلمية في العالم الغربي تحت عنوان علم الإدراكات الميتافزيقية او البصرالمغناطيسي وتراسل الأفكار.ووقوعه بالنسبة للأئمة (عليهم السلام) بشكل واضح ..بعد ذلك يتناول لكاتب بيان مُختصر بكيفية علم الأئمة للغيب في اطار النظريات الأربع التالية :
الأولى: فعلية علم الإمام بلوح المحو والإثبات .. وكذلك اللوح المحفوظ.بناءً على هذه النظرية يكون علم الإمام بزمان ومكان استشهاده امراً قطعياً ومسلماً؛وذلك لأن الوح المحفوظ يحتوي على جميع ما يحدث في الكون ..دون تغير أو تبدل .
الثانية: فعلية علم الإمام بلوح المحو والإثبات فقط..في هذه النظرية يتحدد علم الإمام بلوح المحو والإثبات وعلى ضوء ذلك فالمُتبني لها لا يلتزم بزمان شهادته (عليه السلام)؛وذلك لأن هذا اللوح (المحو والإثباث) وكما هو واضح من اسمه فإن ما هو مُثبت فيه قابل للمحو..وعليه يُحتمل التغير في الأحداث الواردة فيه..بما في ذلك وقت ومكان استشهاد الإمام .
الثالثة: توقف العلم الفعلي للإمام بسؤال الإمام لله سبحانه وتعالى ..هذه النظرية ترجع علم الإمام بالغيب الى سؤاله ..يعود البحث فيها الى تحقق السؤال والطلب بمعنى : هل سأل الإمام الحسين (ع) الله تعالى أن يُلهمه هذا العلم؟.
الرابعة:اصحاب هذه النظرية ذهبوا الى التوقف في الذهاب الى رأي بعينه ..وتفويض هذا المفهوم من العلم بالغيب الى الأئمة انفسهم.
بعد هذه النقاط المتقدمة يبدا الكاتب بعرض رؤية المُخالفين للعلم بشهادة الإمام الحسين (ع)..ورؤية الموافقين للعلم بإستشهاده ..ودليل كل منهم على مُدعاه.

ما زلنا مع بحث ما تناوله الشيخ قرامكلي في مجلة نصوص معاصرة والذي كان تحت عنوان (هل كان الإمام الحسين عالماً بشهادته؟) وبعد عرض المُقدمات الأساسية والتي تناولناها في الأجزاء المتقدمة: من امكان علم الغيب .. وتاريخية هذه المسالة في دائرة البحث حول علم الإمام ..وكيفية علم الإمام بالغيب والتي ذكر فيها النظريات المطروحة في دائرة البحث.. بعد ذلك تناول صلب الموضوع وما هي الآراء والرؤية في هذه المسألة من علم الإمام بالغيب والتي يتبنها علماء مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) في تحليل علم الإمام الحسين (ع) بالزمان الدقيق لإستشهاده فشرع بذكرها..
الرؤية الأولى :رؤية المُخالفين للعلم بالشهادة التفصيلية ..حيث كان بعض المتقدمين من علماء الأمامية والغالبية من علماء السنة يرفضون علم الإمام الدقيق بزمان استشهاده ويقولون : ان الإمام يعلم باستشهاده على نحو الإجمال دون معرفة التفاصيل ..بعدها يتناول الباحث العلماء الذين ذهبوا الى هذا الرأي ويذكر منهم:
1)الشيخ المفيد (رحمه الله) وتناول هذا الرأي في كتابه المسائل العكبرية المسألة20.
2)السيد المرتضى(رحمه الله)..في كتابه تنزيه الأنبياء ص463.
3)الشيخ الطوسي (رحمه الله)..تلخيص الشافي ج4ص182،ص189
4)الشيخ الطبرسي(رحمه الله)..تفسير مجمع البيان ج1ص298تفسير الآية 165من سورة البقرة.
5)ومن المعاصرين من شرح هذه النظرية بالتفصيل الشيخ صالح نجف آبادي(رحمه الله) في كتابه الشهيد الخالد.
بعد التعرف اجمالاً الى الرأي الأول من عدم العلم التفصيلي بإستشهاد الإمام الحسين (ع)..يُشيرالكاتب بعدها الى أدلة القائلين به:
الدليل الأول:إلقاء النفس في التهلكة..وتقريب الإستدلال :أن العلم المُسبق حين خروجه من المدينة الى الكوفة وما ستنتهي اليه من عدم وفاء اهل الكوفة ..وستشهاد مبعوثه مسلم بن عقيل ..واستشهاده واصحابه..وأسر أهل بيت النبوة ..لن يكون له من تفسيرسوى إلقاء النفس الى التهلكة والموت المحتم ..وهو مانهى عنه القران الكريم بشدة ..إذ قال الله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة)البقرة 195.
مناقشة هذا الدليل تأتي إن شاء الله تعالى . 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=106730
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 10 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28