صفحة الكاتب : ياس خضير العلي

ديوان الاسلام في تاريخ دار السلام _الصراع بين المذاهب الاسلامية!
ياس خضير العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
النموذج لها الصراع بين أبن المارستانية والركن عبد السلام بن الشيخ عبد القادر الجيلاني 589هجري و أستمرار الصراع بين أحفادهما الى الأربعينات من القرن العشرين عندما قام رشيد عالي الجيلاني بأنقلاب على الملك فيصل الثاني , لكن الأنكليز أنتصروا للملك وأعادوا له السلطة بالعراق وهرب رشيد الى الحجاز حيث منحته المملكة السعودية اللجؤ  وكان لديه دعم عسكري ضعيف من هتلر ولكن بعد المسافة  ألمانيا لم تتمكن من ارسال قوات ساندة للعراق ألا طائرات قليلة لم تفعل شيئآ وكانت الحرب العالمية الثانية مستعرة على جبهات كثيرة  وهي ما يسميها الناس بالعراق بدكة رشيد عالي  ويعني الناس بدكة أي ربما خيانة لمن تمنحه  العهد وهو كان متفق مع آل سعود ولكن بريطانيا أبلغتهم أنها منحتهم عرش الجزيرة العربية وأبدال والد الملك فيصل الشريف حسين أمير الحجاز بالعراق لبنه فيصل الذي طرده السوريون ورفضوه ولكن العراق المتفرق بسبب عدم وجود تركيبة سكانية من قومية واحدة أو دين ومذهب ديني موحد أنما مجموعة سكانية متفككة لارابط بينهم واليوم نشاهد الصراع الدائم مستمر تحت الآحتلال الأمريكي, وأبن المارستانية كنموذج للصراع هذا هو فخر الدين أبو بكر عبيد الله بن علي ابن نصر بن حزة البغدادي الحنبلي المؤرخ والمحدث الأديب المتوفي سنة 599هجري والمصادف لعام 1203 م , يقال بكتب تاريخ بغداد أنه كان أحد الفضلاء المعروفين بجمع الحديث والقراءة الكثيرة في علم الطب حتى أنه كان  يطبب الناس ويدور على المرضى في منازلهم وقد صادف قبولآ في ذلك أدى لثراءه و كذلك كانت له معرفة بالنجوم والمنطق والفلسفة وهو ماعرف بعلوم عصره أضافة للتاريخ والفقه ...
ولد أبن المارستانية عام 541هجري وعرف بنسبه هذا لأشتغال والديه بالمارستان ,وقد سمع من الشيخة بنت الأبري  , وأبي الحسن عبد الحق بن يوسف, ومن أبي الفتح  عبيد الله بن أبن شناشيل ومن أبي المظفر وأبن الشبلي و أبن البطي وأبن بندار و سمع لهم أي درس عندهم وعلى أيديهم تتلمذ , وعندما جاء عبيد الله بن يونس للوزارة ببغداد عينه ناظرآ للأوقاف  لأنه كان مقرب منه وصديقه وبعد فترة قليلة عزل الوزير , وتم ألقاء القبض على ابن المارستانية وأودع السجن بتهمة الأساءة للأوقاف , وأتهم بالجنون وأودع المارستان مدة مع المجانيين , وتمت مصادرة ممتلكاته وبيعت مع مكتبته , ولكنه سرعان ما عاد للحياة العامة وأكثر من ممارسة الطب حتى نجح فيه وأثرى منه وأعاد مكتبته , وكان ملمآ بأكثر من فرع من فروع العلوم من التاريخ والفلسفة والطب وغيرها , فقد كانت له حلقة درس فيها طلابه ومريديه بجامع القصر ببغداد يقرىء فيها الحديث  الجمعة , وكان يتنقل وينشر علمه حتى كان يدرس بشمال العراق بمدين أربيل ومدينة الموصل وبدورات متناوبة وله فيها طلابه ومريديه , وفي مدن أخرى وكان يكتب الخطب ويعرضها للمراجعة على مرجعه الشيخ أبي البقاء عبد الله أبن الحسن ألعكبري فيستجيدها , وقد أسندت أليه مهمة النظر في كتب الركن عبد السلام بن الشيخ عبد القادر الجيلاني البغدادي والذي كانت لديه المدرسة القادرية الاسلامية المعروفة الى اليوم في الجانب الشرقي لنهر دجلة ببغداد بمنطقة الرصافة المسماة باب الشيخ الجيلاني لليوم , وعند محاكمته واتهامه بأقتناء الكتب الحاوية المحتوية على  الفكر أو المشككة بمبادىء الدين الأسلامي  , وقد وصف الرواة الشهود العيان تلك المحاكمة أن أبن المارستانية جمه هذه الكتب أمام اهل بغداد لأحراقها علنآ , قام خطيبآ بخطبة لعن فيها الفلاسفة ومن يقول بأقوالهم وذكر الركن عبد السلام بشر ما يقال ومشنعآ عليه وبالغ في ذمه وذم مؤلفاته , ثم غرض الكتب بساحات من ساحات بغداد العامة وأشار الى الدوائر الفلكية المرسومة بها  وقال _ 
هذه الداهية الدهياء والنازلة العمياء والمصيبة العمياء ...
وبعد أتمام خطبته ناول الكتب أمام الناس لمن ألقاها في النار ... وقد بقي عبد السلام في السجن مدة ثم أطلق سراحه سنة 589هجري وأعيد أليه ماكان قد أخذ منه .
أن الصراع المذهبي بين أبناء المذهب العام للمسلمين وبين المذهب الجعفري كان في الخلافة الاسلامية على أشده ومن أنفراد العباسيون بالسلطة بعد الثورة على الأمويين بالشام وأخذ الخلافة منهم ونقلها لبغداد  , حيث كانت الثورة علوية عباسية أنفرد العباسيون بها وتركوا العلويين تحت الاقامة الجبرية بأحياء موالاتهم للسيطرة على تحركاتهم وأنصارهم , ولذا أستمرت المؤامرات بين المسلمين ببغداد مركز الخلافة الاسلامية التي نقلت اليها من الشام , ونكمل الرواية حيث أفرج عن عبد السلام الجيلاني الذي ذهب باحثآ عن أبن المارستانية للأنتقام منهوبينما كان أبن المارستانية قد بنى دار للعلوم والدراسة في الجانب الغربي من نهر دجلة ببغداد المسماة الكرخ وتحديدآ منطقة الشاكرية , وسماها دار العلم وجمع فيها الكتب وثم أعلن وقفها على طلاب العلم , بينما عداوته مع أولاد الشيخ عبد القادر الجيلاني اصبحت نتيجة علنية , وكيف ينسى عبدالسلام ذلك؟, وهو الذي كبس على داره بقوة الوزير أبن يونس صديق أبن المارستانية وحليفه  وأخراجه كتب الفلسفة ورسائل أخوان الصفا وكتب السحر وما له علاقة بالنجوم منها , واستدعاءه للقضاة والفقهاء ليشهدوا ومن الحاضرين المؤرخ الواعظ أبن الجوزي الحنبلي و وبعد أن استرد عبد السلام مدرسة الشيخ عبد القادر الجيلاني التي منحت لأبن الجوزي  ومنحها لأخيه عبد الوهاب ابن الشيخ الجيلاني , وتمكن عبد السلام من الوصول للوزير الجديد والذي قربه وفوضه بأمر المارستاني والجوزي , وادعى على الجوزي حتى أنه تلاعب بالأوقاف الموروثة عن ابيه , وصدر الأمر بنفي الجوزي الى واسط _ مدينة الكوت حاليآ في وسط جنوب العراق شرقا , ولكي يغيضه ركب معه بالمركب الذي حمل أبن الجوزي الى واسط ونغص عليه طول الطريق وعند وصولهما الى واسط  عقد مجلس حضره الفقهاء والقضاة وخطب فيهم عبد السلام مدعيآ أن أبن الجوزي تلاعب حتى بممتلكات وأوقاف المدرسة القادرية , لكي كون الصراع ليس مذهبيآ وأنما أساءة لموظف مكلف بأدارة الوقف , وبثي منفي أبن الجوزي عن بغداد مدة (توفي عبد السلام الجيلاني في عام 601هجري),  والف ابن المارستانية  جملة كتب منها _
_كتاب ديوان السلام في تاريخ دار السلام , قسمه الى 630 كتابآ , ألا أنه لم يشتهر وقيل أنه لم يتمه لأنه وضع للكتاب منهجآ طويلآ  يضيق عمره لأنجازه كاملآ ..
وهو مؤلف صنفه على وضع كتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادي المتوفي سنة 463هجري, ولكن أهميته انه أرخ لرجال بغداد ممن عني  بالحديث النبوي أو كانت له رواية غير الحديث من أدب أو شعر وأنه رتبه على الحروف الأبجدية كتسلسل وكما نشاهد ما يشبهه اليوم تقريبآ نسخآ من ماسمي الموسوعة العلمية العربية , التي تستخدم نفس الطريقة وهي مترجمة للغات عدة , وحتى عند البحث اليوم بعالم شبكة المعلومات الألكترونية العالمية ( الأنترنيت ) بياناتها من هذه الموسوعة متاحة للبحث و وهذا مشروعه بحثي بمنهج علمي وأبتدأ فيه بأول تسلسل يبدأ بالأسم أحمد وهو نفس أسلوب الخطيب البغدادي بالفهرسة للبيانات والمعلومات التي حواها الكتاب الموسوعة , وحتى من كتب على هامش الكتاب تعليقآ أو كما نقول باللغة العربية الفصحى ذيل على الكتاب من المشاهير بزمانه هم السمعاني وأبن القطيعي وأبن النجار , وتم وصف الكتاب بالنفيس النادر ,وذكر فيه الأنساب ومنهم أقوام يقول العرب أنهم غير معروفون ...
_وكتابه الثاني سيرة حياة الوزير صديقه  عون الدين ابن هبيرة و وذكره أبن رجب الحنبلي وذكر انه يصف الوزير وملازمته لدروس الفقه والعلم وملازمته الشيوخ , وكيف ترقى بالرتب حتى أصبح وزيرآ  سنة 544هجري في عهد الخليفة المقتفي , ووصف مواكبه ومجالسه وصلته بالعلماء و ويبقى الدور الوزاري السلطوي بالأقتناع بالولاء لأراء الشيوخ ومشورتهم بمنع والسماح أو التقريب والنفي لمن يشيرون به على الوزير و والوزير يعني بزماننا مايقابل رئيس الوزراء مفوض من الخليفة  الذي يعادل الملك اليوم , وأشاد بكتابه بالوزير ومناظراته مع العلماء بمجلسه وما دار بينهم من مناقشات , ومدح الوزير وكيف تعامل بحلمه مع من آذوه قبل تسلمه الوزارة , وشرح فيه رأيه في بعض الأمور السياسية المعاصرة له و ورأيه بتفسير الآيات والأحاديث النبوية وعن رأيه في أخبار الصفات ...ورأيه في الحياة والكسب , ومقطعات من شعره ونثره ومختتمآ أخباره بذكر سبب وفاته , وما ذكر له من منامات وأحلام رؤيا صالحة كما جرت العادة عند الناس أنذاك والتي قال عنها تحتاج لمؤلف خاص بها لكثرتها , أي مدح الناس .
ومما كتبه عن الوزير مادحآ لموكب وزارته قال _
ركب الوزير الى دار مجاورة للديوان , وبين يديه جميع من حضر من ارباب الدولة , وأصحاب المناصب والأمراء والحجاب و والصدور والأعيان و وقد اخذ قوس الخلافة باريها و وأستقرت الوزارة في كفؤها وكافيها فقام فيها قيام من عد له الزمان بثقافته وزينه بكماله بأوصافه و ودبرها بجهوده ونهاه , وأورد الأمل فيها مناه و ومد الدين رواقه , وأمن بدره يه محاقه و فاقام سوق الخلافة على ساقها , وابتدع من النظام مما لكها واتساقها و وأوضح رسمها وأثبت في حين أوانه وسمها وتتبع ما أفسدته العين منها بالأصلاح و واستدرك لها ما أخرجته لها يد الأحتياج , وأودى كل حال بدوائه و ورد غائر الماء الى لجائه وأقام الصلاة جماعة ..ألخ .
وهنا أنتبهوا توقف اقامة صلاة الجماعة في بغداد , حيث فال وأعاد اقامة الصلاة لبغداد ومدح الوزير الذي أعاد صلاة الجمعة لبغداد  ...
وأبن المارستانية بعد التأليف صنف كتب عديدة منها كتاب الأفصاح عن شرح معاني الصحاح وهذا الكتاب لوحده يشتمل على 19 كتابآ , وتعرض للنقد من أبناء عصره و ما بعده و أتهموه بالنقل والرواية لمن لم يدركهم في عصره ممن سبقوه  وكان من الناقدين له ابن الجوزي من ضمن الصراع الفكري بين المذاهب الدينية البغدادية المتعددة والرئيسيين أولآ , وحصل الشجار بينه وبين ابن الجوزي على صحة ادعاءه النسب للخليفة الأول أبو بكر الصديق , حيث أتهمه بالكذب وقال عنه أنه مجهول النسب , وأيده بذلك الديبيي , وكذلك ابن النجار , ألا ابن رجب يقول تاييده لعدم صحة النسب له وحتى استشهد ببيتين من الشعر هاجيآ بقوله _
دع الأنساب لاتعرض لتيم               فأين الهجن من  ولد الصميم
لقد اصبحت من تيم دعيآ                كدعوى حيص بيص الى تميم
وقال أبو الفتوح الحصري عنه_
سامحه الله, كان صديقي, وكان يكرمني, وكان غير ثقة .....
وقال أبن الديبي لو تم كتاب ديوان الأسلام لظهرت فضائح ...
وفيه تاريخ العرب المسلمون أثناء الخلافة الأسلامية ببغداد والصراعات المذهبية وأختلاف رجال العلم والدين , وأنفراد الحكام بالتسلط والأغراء بمتع الحياة , وابن المارستانية لكونه وثقها بكتابه تعرض للنقد حتى أرسله الخليفة الى مدينة تفليس ( تبليسي حاليآ بجمهورية طاجاكستان الروسية ),فخرج من دار الوزارة بعد ان ألبس خلعة سوداء وطيلسانآ (الزي الرسمي) وبين يديه الحجاب وأرباب الدولة , ويقال أن عبد السلام ابن الشيخ عبد القادر الجيلاني كان حاضرآ يشاهد مع أشراف بغداد , وعلى سبيل الشماته ربما لأنه أرسل أشبه بالنفي , حيث المسافة بين بعداد وتبليسي بعيدة جدآ وربما لايعود لمخاطر الطريق البري ومصادفات درب الحرير بين آسيا وبلاد العراق , ولكنه وصل وأدى رسالة ديوان الخلافة لمستلميها ممن أرسلت اليه هناك  , وفي أثناء رجوعه وعودته توفي في مدينة 0 خرج ) اليرانية حاليآ  ودفن فيها ليلة الأحد الأول من ذي الحجة سنة 599هجري , ولتذهب معه وثائق تاريخ الخلافة الأسلامية   في بغداد عاصمتها وأسرار الصراع المذهبي الديني بين الناس في العراق أيام الخلافة الأسلامية  التي بنيت على عدم الألتزام بالعهد على الثورة ضد التسلط والتفرد بالسلطة والأصلاح ونشر العدالة وأعادة المسيرة الأسلامية الى ما يجب أن تكون عليه وبقيت الأسرار حبيسة كتب نموذجنا ابن المارستانية هذه  ومن مثله ........
وحتى احياء بغداد تجدها بنيت وسكنت من قبل مجموعة سكانية من لون واحد وهو التنوع الديموغرافي للعراقيين غير المقبول منهم لبعضهم البعض ليس بسبب تولي الحكم من قبل مجموعة من الطوائف وظلمها للأخرين فقط انما لاوجود لعقيدة ثقة يؤمنون بها تجمعهم لضمان وحدتهم و الفكر الذي لايوحد مجتمع الأولى أن يتشكل بمكان يقبله أهله فيه ... هذه الأمور شخصها مفكرون عراقيون من بدايات القرن العشرين منهم المرحوم عبد الرزاق الحسني بكتابه  المعنون لماذا الكاظمية والأعظمية والكرادة ؟.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياس خضير العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/01



كتابة تعليق لموضوع : ديوان الاسلام في تاريخ دار السلام _الصراع بين المذاهب الاسلامية!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net