صفحة الكاتب : زهراء حكمت الاسدي

عظيمٌ أنت ياسيدي
زهراء حكمت الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما بال ُ كربلاء تغير لونها وطعمها وحتى عطرها...

وكأنها عروس تتأهب ليوم عُرسها..

فكل شيء اصبح فيها مختلفاً

مبانيها ناسها زوارها اضوائها هوائها ومائها

كل شيء اصبح يتحدث عن الحسين ع وينطق بأسمه ويحمل وسمه

عبقٌ غامر وعطرٌ شذي تارة هو يحملك لايام الفاجعة الأليمة بل العظيمة والجسيمة

وتاره هو يحمل لك السرور والبهجة بان الحسين ع بيننا وشرّفنا الله بالقرب منه

هذا علاوة على ان الجو مشحونٌ بشئ غريب .....!!!!!!!!!!!!!

تشعره طاقة  تتزود بها لكل العام

وتراه بعين البصيرة حشودا من الملائكة تترك ثقلها بالجو تختلف على قبر الحبيب وسبط الحبيب ص

وتردد على فكرك عشرات بل مئات الاحاديث بعظمة الحسين من جده المصطفى ص

(حسين منّي وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً ، حسين سبط من الأسباط )

الحسن والحسين أمامان قاما او قعدا

تعاضدها اللافتات السوداء التي تطالع قلبك وروحك عندما تدخل لحضرته المباركة بعظيم منزلة الحسين ع

فتارة تقرأ حديث الامام الصادق ع

(ما مِن أحدٍ يوم القيامة إلا وهو يتمنى أنه مِن زوّارالحسين ع لـِـما يرى ممّا يُـصنع بزوّار الحسين ع من كرامتهم على الله)

وتارة تقرا قول المصطفى ص:

(ان البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ماجزع ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي عليهما السلام فإنه فيه مأجور)

ويزداد العجب والذهول من امرين عظيمين جدااا بل مهولين

أولهما:جرأة  هؤلاء الاوباش الهمج الجاهليين لعنهم الله على أنتهاك تلك الحرمة وتخضيب ذلك الشيب والوجه الذي طالما اشبعه رسول الله ص لثماً وتقبيلا...!!!!

وثانيهما: عظيم منزلة الحسين ع التي نالها ليكون لزائره ونادبه وباكيه وخادمه وذاكر عطشه كل ذلك الاجر بل الفيض العظيم...!!!!!

وتتوقف الصور والتأملات عند رؤيتك لذلك الضريح الطاهر النقي

ويبدأ ميزاب الدمع وشابيبه بالانهمار الذي لايقبل التوقف ابدااا

لوعة ونحيب وبكاء وعزاء لابن الزهراء ع

وقصة عشق لاتنتهي فصولها الا بانتهاء سنوات العمر

بل حتى بعد انتهائها يبدا فتح سفر الشفاعة والظن الحسن بحضوره ورؤية نوره ع بذلك القبر الضيق المظلم

وتبدأ تلك الدموع المنسكبة بعملها الأعظم

وقوفٌ خجل بين يدي المعشوق وتذكر لكل القصور والتقصير وطاطاة للراس من الخجل

ثم ظنٌ حسن بانه الكريم وهل يرجع الكريم وافداً الا بالفيض والعطاء....

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهراء حكمت الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/30



كتابة تعليق لموضوع : عظيمٌ أنت ياسيدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net