البشير شو (سخافة مدفوعة الثمن)
حسين نعمه الكرعاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حسين نعمه الكرعاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
برنامج كوميدي ساخر , اجتهدت فيه قناة ان ار تي , بمتسول أعلامي يدعى أحمد , فجعلت مائدة ذلك البرنامج , تتناول كل ما يحلو لها , من الشخصيات والرموز , ففي كل اسبوع , وكل حلقة تُبث , نجد أستهداف مشين , لشخصيات عريقةً بتاريخها وكبيرة في حاضرها ومهمةً في دورها , وعلى كافة الاصعدة والمستويات , بطريقة لا تمس الاعلام بصفة , ولا تليق بتلك الشخصيات الوطنية العزيزة , ولا بأسم تلك الشخصيات وتضحياتهم , حتى ظهرت في الاونة الاخيرة , بعض مقاطع الفيديو , المنقولة من ذلك البرنامج المعتوه , المبث على قنوات ال ان ار تي , تناولت بعض مظاهر الانتقاص , من شخصية وطنية ذات بعد تاريخي شاسع , لو كانت تلك المقاطع , تظهر لغة الانتقاد البناء , لما خلقت ردود فعل سلبية من قبل المحبين .
أعلان التيار الجديد لسماحة السيد عمار الحكيم والذي سمي بتيار الحكمة , جذبت انظار البعيدين قبل القريبين , الحاقدين قبل المحبين , لتكون محور وسبب انطلاق صرخات لأفواه بعض المهرجين , الذين يحاولون ان يلعبوا على وتر من اجتاز اوتار النار , وفاق تاريخ جهاده هو وعائلته , تاريخ شهادة ميلادهم .
حينما اعلن الحكيم تياره , جاء ليذكر الغافلين عن تلك المرحلة , ان هناك اشخاص يتصدون لكل المراحل , ولديهم البنى والروئ لكل البرامج , والامكانيات الفاعلة لطرح المبادرات الحقيقية والنوعية , الاعلان عن التيار الجديد , جاء بمثابة صفعة للفارغين سياسياً وأجتماعياً , لكي تكون استفاقة لهم ولو كانت متأخرة , لادراك مسؤولية المرحلة القادمة , وضرورة التكاتف والتضحية من أجل الانتقال بوطننا الغالي , من عصر الازمات والمعرقلات , الى عصر الانطلاق والازدهار , ولكنه لم يدرك , أن شخصيات هستيرية , مثل البشير وامثاله , لن يفهموا لغة التضحيات , التي اهُدرت في سبيل ان يتذوق هو وامثاله طعمها , فَنسي من كان يقارع النظام البائد لسنوات قمعية وصعبة , ونسي تاريخ عائلة الجهاد والحكمة , فليسوا هو وامثاله , من عانوا الصعاب , ولا يمتلكون أي ارث من الجهاد في تاريخهم , فجاء ليخط اسم عائلة البشير , لتكون مادة فكاهية , لجلب الضحكات المقنعة , من وراء شاشة , للأسف بدأت تنحدر ببرامجها , تسمى شاشة ان ار تي .
نأتي الان لنستذكر الحملة الاعلامية ، وسامحوني على تسميتي لها بحملة اعلامية ، لان الاعلام اخلاق وامانة قبل ان يكون مهنة وهواية لبعض الجهلة , الذين يحوكون لافتات المؤامرات ، جائت اليوم بعض العقول المريضة , والالسن المدججة بالسم التي تبرئ الافاعي ان تقف امام سمهم , وحقدهم الدفين ، ولكن اريد ان اسأل الحقير شو وليس البشير , الذي تجرأ ولاكثر من مرة , وذكر اسم حكيمنا رمز الجهاد والبناء رمز التواضع والسماة ، هل توضيت قبل ان تلفض اسماً مجاهداً كأسمه ؟
لكن لا داعي للسؤال ، فمجرد ذكر اسم أبن تيار شهيد المحراب ، وقائد الجهاد الثقافي والعلمي والميداني ، وزعيم المبادرات الوطنية والحلول السلمية ، هو أشرف طهارة لك يا دنيئ ، ام علمتم ان كلامكم مجرد هراء ، شخبطة على ورق نمشي عليها لتطبع اقدامنا على حروفها ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat