صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

ايران وتيار الحكمة علاقة استراتيجية ام فرض للامر الواقع ! 
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الجمهورية الاسلامية الايرانية التي وضعها موقعها المميز جاراً للعراق على امتدادات كبيرة ومهمة ، تحولت الى حليف استراتيجي بعد ان كانت عدو تربطنا به لعبة صفرية غير قابلة للتبدل ، من يعتقد ان فضل انتصار العراق في حربه ضد الارهاب إنما يعود الى ايران فهو واهم ، ومن يعتقد ان ايران ليس لها دور في التحرير فهو واهم أيضاً ، بل كانت خير سند والمعين الابرز للعراق في هذه الحرب الضروس ضد عصابات داعش ، ليست ملاكاً ولكنها حتماً ليست شيطاناً بالمرة ، فالامر يخضع لتقييم الاولويات والمعايير الموضوعة لقياس المصلحة الوطنية والأمن القومي العراقي ، فما اتفق معها كان مقبولاً وما خرج عنها كان مرفوضاً ويعتبر تدخلاً سافراً في شؤوننا الداخلية 
من يتابع الاستراتيجية الايرانية في التعامل مع الأحزاب والتيارات الشيعية يجد ان سياستها تميزت بتصنيف عملي محدد ، لإيران تعاملين وتصنيفين لهذه الأحزاب والتيارات ، وهذين التصنيفين ينطلقان من حجم الحزب وتأثيره ومكانته داخل السلطة العراقية ، فهنالك الحزب المحترم الذي تحترمه وتتواصل معه ، وهنالك الحزب المعتمد الذي تدعمه وتربطها به علاقات وثيقة وكبيرة ، لما لهذا الاخير من تأثير عميق على مسار اتخاذ القرار العراقي ، وما بين المحترم والمعتمد تصنف التيارات العراقية الشيعية على أساس الواقع ( الوجود في السلطة ) وليس على أساس الالتزام او الميول او التاريخ الجهادي ! 
ان التيارات والأحزاب الشيعية ليست هي من تحدد الموقف تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وانما ايران هي من تحدد موقفها منها ، ان الفلسفة المتبعة من التيارات الموجودة قائمة لا على استجداء الدعم الإيراني ، وانما قائمة على أساس اثبات كفاءتها ومقدرتها على التغيير من خلال جماهيرها التي توصلها الى السلطة بصورة شرعية ، لتفرض نفسها كقوة على الساحة لتجبر الجميع على التعامل معها وان كانوا مكرهين ، لان المنهج الواقعي هو ما يتم رسمه على الارض ، لتكون الاستحقاقات المستقبلية نتائج مبنية على أساس هذا الوجود ، وهذا ما ينطبق مع بعض الفروق على جميع التيارات الشيعية ومن ضمنها تيار الحكمة الوطني .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/28



كتابة تعليق لموضوع : ايران وتيار الحكمة علاقة استراتيجية ام فرض للامر الواقع ! 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ستار موسى ، في 2017/08/13 .

المقال لم يستوعب الفكرة ايها الكاتب




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net