صفحة الكاتب : سهل الحمداني

الدور التركي والقطري في تخريب الأنظمة العربية
سهل الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مقدمة تاريخية


 كان القرن الثامن عشر وخاصة نهايته ، هو عالم التجسس والتبشير الاروبي ، والصهيوني ، فقد أنتشرت في بلاد المسلمين ، لدراسة النظام السياسي ، والاجتماعي ،والاقتصادي ، حتى تبدأ  هذه المنظومات  تضع أيدلوجيات تفكيك هذه الدولة ،المترامية الإطراف ، والمتعددة القوميات ، واللغات ، والتي ترتكز على نظام  الهي ، لا يمكن التشكيك به ، وفيه من الإرث والتراث ، لا يكمن تجاهله ،  ولذلك ،


حتى تيودور هرتزل  مؤسس الحركة الصهيونية  طالب بشكل مباشر من الباب العالي إلى إيجاد وطن  لليهود في فلسطين ،


وضعت ، هذه المنظومات التجسسية  التخريبية ، أيدلوجيات التفكيك ، منها قومية ، وعقائدية ، وأثنية ، بدأتها بالجمعيات بين المثقفين مثل جمعية تركيا الفتاة، ودينية مثل الحركة الوهابية ، وفي ما بعد ، حركة أخوان المسلمين ، ووضعت هذه الحركات في فكرها ، أفكار وردية ، بحجة أعادة تجديد الدين، وتطبيق الشريعة ، أو قومي ، بإعادة نمو الشعور القومي ، لدى الشعوب ، المنضوية تحت الحكم العثماني ، وكانت عمليات التجسس ،اتصلت بعدة مفاصل في الإمبراطورية منها، أمراء ورجال دين وشيوخ عشائر ومفكرين ، ورافق هذا التطور إلى ، غزو الإمبراطورية التركية وتمزيقها ،من قبل الدول الاروبية


ولقد نشأت في تركيا حركات تخريبية  في بداية القرن  الثامن عشر والتاسع عشر ، كانت النتيجة ، تفكيك الإمبراطورية ،  وخلفت وراءها أقطارا جميعها استعمرت من قبل دول أروبية منها بريطانيا ، وفرنسا ، والبرتغال ، واسبانيا  ، ، وضعت  البلاد العربية ، في مستعمرات توزعت  على المستعمرين بموجب معاهدة سا يكس بيكو


 وحركات دينية ، منها الحركة الوهابية ،والحركة العلمانية   وإخوان المسلمين ، وأتباع مثل آل سعود وال صباح / والثاني / وال خليفة ، وال نهيان ، وسلطان عمان ، وفيصل الأول  في العراق ، وعبد الله الأول في الأردن  ، وفاروق / مصر ، والسنوسي في لي ليبيا ، وفي المغرب محمد الخامس ، ونصبت هؤلاء العملاء حكاما على هذه البلاد ، ووضعت قواعد عسكرية ، وجعلتها سوقا لتصريف منتجاتها الصناعية ، وسرقت خيرات هذا البلاد الطبيعية ، وموادها الأولية لتشغيل مصانعها   


 ولكن بعض الشعوب حررت نفسها  وشكلت أنظمة ، أنظمة ظنتها وطنية ، ولكن تبين أنها أكثر قذارة ونذالة من حكام لإمارات وملوك   البلاد المحكومة من قبل العملاء


الدور التركي والقطري في تخريب  الأنظمة العربية  


 لقد استفحل دور الأخوان المسلمين في تركيا ، مثلما كان الدور الفعال للحركة  الوهابية في الجزيرة العربية ومستعمرات الساحل المتهادن ( خليج البصرة  ) والتي تسمي نفسها دول الخليج العربي  ، وتبديل  الدين الإسلامي والرسالة الإسلامية  ومن المذاهب الأربع إلى مذهب وهابي مبني ومستمد من تناقضات تاريخية من  المعتنقين الاوئل للدين الإسلامي في بداية نشر العقيدة الإسلامية .


 ولكن الحركات الإسلامية حجمت ومنعت في مصر وشمال إفريقيا والعراق خلال القرن التاسع عشر ولكنها  استفحلت في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي وكان واضحا في ثورة شباب مصر والذين اتهموا أخوان المسلمين ، بمحاولة الاستيلاء على السلطة ، وأكثر وضوحا  في ثوار ليبيا ( ثوار حلف الاطلسي الارووبي ، القطري  التركي )( تدخل خارجي بدون وجه حق ، وحاكم ليبيا ، وحاكم مصر ، وحاكم سوريا )  هم  مسئولون عن هذا التدخل لعدم تحسين عمل سياسة وطنية ، تتداول السلطة في هذه البلاد الإسلامية العربية الطيبة   وتبني أطر وثقافة سياسية وطنية ، سليمة واقتصادية ، بل ألتزمت النظام الأحادي الممجوج والذي ملته  هذه الشعوب ، مما أدى قبولها  تدخل أي شأن أجنبي ، وهذا ما شجع الدول الاروبية وعملاء هذه الدول واشتراك الحركات الدينية مثل الإخوان المسلمين  والحركة الوهابية ،( والذي طلبت تركيا  صراحة  من بشار الأسد إشراكهم في الحكم   مقابل  إيقاف هذه الثورة المزعومة  في سوريا ، وتدخل صارخ لقطر المساعدة في السلاح والمال والإعلام ضد نظام الأسد والقذافي   ، وشوهد اردوكان تركيا زائرا طرابلس ليبيا بعد سقوطها في الساحة الخضراء يؤدي صلاة الجمعة في منصف أيلول الحالي 2011  ويتوسط  بين اردواكن ومسئول آخر تركي يتوسطهم  مصطفى عبد الجلال  في أداء الصلاة كان واضحا من خلال النقل التلفزيوني المباشر ، يعقب هذه الصلاة خطاب اردوكان تدخله في شؤون ليبيا وخطابه الصريح   ، وكأنه هو صاحب الثورة الأطلسية على الشعب الليبي .


 أما النشاط القطري  ، في المال والسلاح والمال ، والإعلام  ضد ليبيا وسوريا  وحتى ضد الحكم في العراق ـ  ولا أعرف ما  هو السبب . فقطر من مخلفات مستعمرات بريطانية ، مثلها مثل  أمارات خليج البصرة / مستعمرات الصالح المتهادن  ، من الذي منح لها هذا الدور . وحجمها لا يسمح لها الركوب على سنام الشعوب  ، وتمرغ ناصيتها في  الذل الهوان  .




قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهل الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/30



كتابة تعليق لموضوع : الدور التركي والقطري في تخريب الأنظمة العربية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net