صفحة الكاتب : علي حسين الجابري

رسالة إلى نملة سليمان
علي حسين الجابري
 حكا لنا القران الكريم عن قصة النبي العظيم والملك الذي وهبه الله ملك قويم حيث بسط في الأرض حكم السماء وذلل لبني البشر الأشياء حتى الجن العنيد أرغمهم بعد الضرب الشديد ليستقيموا بالنار والحديد فأقام دولة الله والحاكم سليمان نبي الله  - عليه السلام -
وفي سرد القصة قالت نملة كانت تهيم في الأرض وقبيلتها بحثا عن الرزق قالت بصوت جهوري عال " يا أيها النمل احذروا لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون"  وهي تعلل لقومها وتجد العذر لأصحاب سليمان بقولها (هم لا يشعرون بكم) , ولان الله عز وجل أعطى نبيه موهبة فهم كلام الطير ولغة كل كائن تحنن منه ورحمة فكان سليمان عليه السلام يفقه قولها ولما سمع منها خطابها تبسم وشكر الله على نعمته سبحانه .
وهنا تأتي رسالتي إلى تلك النملة التي وقفت أمامها اعمل فكري فيها وسط حيرتي بما صنعت فلم اذهب يمناً وشمالاً ولم افترض الفرضيات ولم استعمل الفلسفات فيما كانت ؟ ولماذا قالت دون غيرها ؟ ولكنني سألت نفسي في أمرها سؤال قلت فيه:  كيف يا تراها عرفت النبي -عليه السلام - ؟ 
 كيف عرفت حجة الله في أرضه؟!
 ثم إنها على درجة من اليقين بمعرفته يجعلها تقول لبني جنسها احذروا من الامر الكذا وكذا ؟!
نملة لا أكاد أقيم لها وزنا لصغر حجمها ولكنها عرفت حجة الله ! .
يا مولاي يا صاحب الزمان لم تراني عجزت عن أن أكون مثل هذه النملة .. وأنا المتجبر عليها والمتكبر وتراني لا أكاد اعتبرها موجودة ولا أقيم لها وزناً ولكنها في النهاية هزمتني وأذهلتني  فهي قادرة على معرفة ولي الله وتشخيصه وأنا التائه سنوات والغارق في بحر ذنوبي والآثام لم أجدك يوماً ولم أعرفك كيف يا تراها عرفت .. هل لها أن تدلني على الطريق الذي سلكت في معرفة حجة الله لأكون تلميذ لها ولتأخذ مني سنين عمري مقابل أن تدلني عليك .. يا ويلي أعجزت أن أكون مثل هذه النملة الصغيرة .. فكيف اعتذاري وما السبيل يا سيدي يا مهدي الأمة هلا يسرت لي معرفة كمعرفة النملة تلك التي في الغابرين لتدلني عليك أو لتدلني على طريق الوصول إليك 
فتلك هي رسالتي إلى نملة سليمان...
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/29



كتابة تعليق لموضوع : رسالة إلى نملة سليمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 5)


• (1) - كتب : علي حسين الجابري ، في 2011/09/30 .

شكرا لمروركم العطر وفقكم الله

• (2) - كتب : عراقي ، في 2011/09/30 .

من القرأن الكريم يستمد الكل قوتهم
فشكرا لك يا عزيزي

• (3) - كتب : السماوي ، في 2011/09/30 .

وفقكم الله وحفظكم استاذ علي حسين

• (4) - كتب : اكرم ، في 2011/09/30 .

ماشاء الله
فكرة رائعة
احسنتم

• (5) - كتب : اكرم ، في 2011/09/30 .

ماشاء الله
فكرة رائعة
احسنتم




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net