صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

البرت اينشتاين يـُفند في ثلاث سنوات
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بما ان الانسان ولد عرياناً فكراً ومعتقداً وهنداماً الا ان البيئة المحيطة به زقته بأفكار جعلته يغير من تركيبته رغماً عنه وليس بأتخاذ رأيه، ليشغل الانسان البدائي منصباً الحاكم وهو بالاساس محكوم ومطيع ومرتبط المصير بكل حيثيات الواقع الناشئ من حوله ويُعد تركيبة مختلفة جذرياً عن محيطه العامر بأشكال الحياة المختلفة عن بعضها البعض، كل مايدور حوله لاينطق ولايعبر بكلمة يفقهها بل وحتى بين مجتمعه لا يسعه توصيل فكرة واحد لاخذ ما يريد من اجابة او مناغاة.
يعتبر العقل اساس رصين لكتلة الانسان لذا تسيد عنصر الــ (الصدفة) عليه ليشمله بموجة متغيرات جعلت من هذه الآلة السيارة بلا وعي (الانسان) ان توظف نفسها وتكتشف السر الحقيقي لشخصيتها، نرى ان اكتشافاته وبحوثه اثمرت بشكل كبير مع ملاحظة موضوع تطوره اخذ حيزاً كبيراً وشن حملة استعمار لفرش مخترعاته على دون تقيد بحيّز او جدار يؤثر على اتساع منظوره العلمي، لتكن شخصية اليبرت اينشتاين دليلاً حيوي ملموس لطرح فكرة عملاقة اغرقت العالم طيلة عشرة عقود بالبحث عن الجدار الذي كان اينشتاين متوكأ عليه، انطلق اينشتاين بفكرته في فضاءات كانت شبه تقدمية
 علمياً وعنصر الحداثة والاختراع كان يسود ذاك الزمان وما ان تواضعت بين يديه ومضات من مفهوم الضوء حتى صرح بان لاشيء في الكون يمكن ان يسير اسرع من الضوء. 
اينشتاين لم يكن انفراداً علمي بتركيبته ولم يكن هرقلي التصميم او منقطع عن العالم الخارجي ، كل تصرفاته كانت آدمية ولا يختلف في اي شيء، لم يتمتع هذا العالم بنفوذ وسلطة ولم يكن من الطبقة البرجوازية بل ترعرع بين ايادي والّدين بسيطين يبيعان الريش المستخدم في صناعة الوسائد، لذا قد تعذر على اينشتاين ان يرى معلماً له (والده) يمليه بما تعلمه والعجيب في شخصية هذا العالم الفذ انه تأخر عن النطق حتى الثالثة من عمره ليفجر بنطقه انتصارات علمية اغرقت العالم بأبعادها، مع ملاحظة افتقاره الى الادوات والتكنولوجيا ليثبت للعالم مدى صحة مايقول ،
 بديهي ان "اثبات الشيء لاينفي ما عداه" ليفسح اينشتاين المجال امام علماء مركز فيزياء الجسميات بالمنظمة الاوروبية للابحاث النوويةلتكتشف شيء جديد وهو ذرات تسير اسرع من الضوء وهذا الاكتشاف استغرقت ثلاث سنوات بينما نظرية اينشتاين شغلت فكر العالم طيلة 10 عقود بالدهشة والاستغراب لما تضمنته حول سرعة الضوء.
يقول انطونيو احد تشكيلة فريق الابحاث الاوربية النووية انه انتصر على نظرية اينشتاين في غضون ثلاث سنوات و يسعى لتفنيدها ووضع نظرية ضوئية جديدة ، هنا تضاربت الآراء حول طريقة الاكتشاف لان العالم الآن متطور جداً يـُسير الزمن ويسبقه احياناً وبفضل تعدد الشخصيات العلمية وتشكيل الفرق الناضجة فكرياً والواعية لماهية تركيبة الكون توصلوا الى نتيجة تـُعد المثلى لما سبقتها من اكتشافات لكن التحدي هو كيفية اثباتات أخرى مغايرة  لنظرية اينشتاين لانه اصبح اللغز المحير طيلة تلك الفترة المنصرمة وما عمل من اجله العلماء هو حل لغز شخصية اينشتاين
 وليس التبحر بعلوم الكون لان مطاردة افكاره ونظرياته تعتبر مثابرة لكسر قاعدة (الغير ممكن).
 لم يملك اينشتاين تلسكوب ضخم او كمبيوتر متطور او مجهراً الكترونياً ليضع تلك التصورات المترعة بالتطلع ونباغة عقل لاتصله خيرة علماء العالم، وما شدد اينشتاين بتصريحاته على الاستبداد والنفراد بالرأي بل الغم نظرياته بالاسرار والتوصيات لمن يأتي بعده ليكتشف ما يخبئه من امور اخرى اعمق واغرب مما استدل به.
لم يكتشف هذا المركز الاوربي للابحاث النووية الا  خيط واحد في مغزولات نظريات اينشتاين واكتشف مابعد النظرية وليس ما بعد اينشتاين، لولا النصوص المطاوعة لحداثة التغيرات الناجمة عن التكنولوجيا والمخزونة في ابحاث اينشتاين وشخصيته حصراً لما توصل الاوربيون الى اداة السرعة الاخرى للضوء ، اذن كيف تفند نظرية استقرت في عقول العالم عمرها مئة عام لتحل محلها وليدة علمية لايتجاوز عمرها ثلاث سنوات؟. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/29



كتابة تعليق لموضوع : البرت اينشتاين يـُفند في ثلاث سنوات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net