صفحة الكاتب : قيس النجم

كم سعر دمائنا بنظركم؟!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك معارك كثيرة يجب إعداد العدة لها، ليس عسكرياً وحسب بل حتى المعارك العمرانية، فإعادة البناء هي مَنْ ستحدد ملامح الوطن، ومعركة البناء سنخوضها بقوة في القريب العاجل، بعد أن يتحرر كل شبر من أرضنا المغتصبة، وتهدأ النفوس وتطمئن القلوب، عندها يجب التفرغ لإعادة الحياة والإعمار وتوفير الخدمات، والتي حاول الدواعش إيقاف عجلتها.

العراق بدأت حربه بالنيابة عن العالم، ليقاتل قوى الشر، والتكفير، والظلام، حتى سجل مأثرة جهادية، لذا يتفق كثير من المتابعين، على أن معارك التحرير التي شارفت على الإنتهاء، وحالة الإستقرار النسبي الذي نعيشه، هي بفضل تضحيات جيشنا الباسل وحشدنا المقدس.

حاولت أمريكا وبيادقها من المحسوبين على السياسيين السنة والشيعة، عزل وتشويه صورة العراق أمام العالم، لكنهم فشلوا لأن المواطن العراقي الشريف، أدرك أهمية التكاتف والوحدة، للوقوف بوجه المخططات الخبيثة، حتى أثبتت أنه الحصن المنيع، لهذا البلد الجريح، ومازالوا وسيبقون على العهد، خاصة في القضايا الفاصلة المهمة، لذلك انتصر المواطن في الدفاع عن الوطن، لأنه دافع عن بلده بصدق، وأيضاً سينتصر في معركة البناء ومحاربة الفاسدين، فالمرجعية هي مَنْ تساندهم في هذه المعركة المصيرية.

إن كل ما يمت للحياة في العراق بصلة، من أمن، وأمان، وتسامح، وتعايش، وحوار، ووحدة، ووئام، نحن بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى، للنهوض بالبلد والوصول الى بر الأمان، نعم إنه الحلم الذي لا يمكن تحقيقه، إلا إذا تكاتفنا يداً بيد، وتعاهدنا بأن يكون ولاءنا للعراق فقط وليس للأشخاص.

واجبنا الأخلاقي والوطني، هو محاربة الذين يحاولون إثارة الفتن والصراعات كيفما كانت، وإطفاء نور الحرية والكرامة، وتعطيل فرص البناء، ليقتاتوا على الفوضى والخلافات، وكذلك يسعدهم رؤية عراقنا ضائعاً متهالكاً لا يقوى على النهوض، ولكيلا نعطيهم الفرصة لذلك، علينا أن نتكاتف نحن، من أجل الوقوف بوجه هذه الشرذمة القذرة.

ختاماً: العراق بحاجة الى دعم خارجي، من أجل إعمار ما دمرته الحرب، لهذا نقول للعالم كم سعر دمائنا، فإدفعوا ثمنها، لأننا قاتلنا نيابة عنكم، ودماء أبنائنا الزكية سالت بلا هوادة، وكسبنا الرهان، ولكننا في الوقت نفسه، لابد أن نتشارك معاً في معركة البناء، فهي معركة مصيرية ستحدد ملامح مستقبلنا القادم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/21



كتابة تعليق لموضوع : كم سعر دمائنا بنظركم؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net