صفحة الكاتب : احمد جابر محمد

حينما يكون الانسحاب افضل جواب
احمد جابر محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عمر شاق، ضاعت فيه السنون، امنيات حبيسة التفكير؛ نزورها ولا نعلم متى ستقضي مدتها، نتأمل في غدٍ افضل، ولا شيء مختلف اطلاقاً، سجون كثيرة، تتناسل بطرق عجيبة، لا اقفال لها و لا قضبان، شعور مخيف، يقبض الصدور وتقرع منه طبول القلوب، في وضعٍ مأساوي، يختلط فيه مطر الجبين مع مالح العين.

 

الشهب خطت رسالةَ رجمٍ على أسودْ الرؤوس، لانها استرقت العمر، بملامح متعطشة لماءٍ، لاعذبٌ ولا أُجاج، يخفي ضمأها و لا لصيامها إفطار، فيرسم الكهل دون عناء؛ صورة للشباب بفرض نقطة حيث شاء، نحتسي مشروب حياتنا؛ بكأس  ٍفارغٍ وجوف ٍفراغْ.

 

استفاق العقل بعد سُبات عميق، بنشاط خلايا هرمة، يأمل حيناً من التغيير، يلوح بنظره حيث الوسادة، هل من عذر  ٍحتى اعود؟ تكاسل فاق مرارة الحنظل، عاش رفيق سوءٍ للسان، فما فُني ليس من القادم بأثمر.

 

مسير سلحفاة؛ بل ابطأ من ذلك بكثير، تسابق غير معهود، في معركة محتدمة بين الاختلاف والانجاز، يخنقون في خندق، بفارق يلوح من بعيد، تلتمس  فيه الظلم فلاحاجة لنا باليد للاستدلال فالعين تحكي اساطير.

 

الحصاد طرق الابواب، الكل يحمل بيديه منجلاً؛

تساوت فيه الصحيح منها مع المنثلم، "وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجراً عظيما"، آيات من الكِتاب، مفهوم مبهم لا تطبيق له، كانها تحفيزاً خاطبت ذلك الزمان، فارض الواقع رخوة ولا لعود من استقرار، هذا الحصاد سيعلو اصحاب الفيء مرتبة، على من افرغت الشمس تَصببهم؛ و اختارتْ الاجسادُ بديلٌ.  

 

معاناة تسحب اختها، وكانها ضريرة، لئلا تضل الطريق، استباحة للوقت ضحية وقربان، توقد نار الركود لترتدي دُخانها حلاوة اللسان، كمثل المدمن و السكائر ينهي كل منهما الاخر بنشوة ثمنها العقب تحت الاقدام والجسد تحت التراب.

 

اذن؛ فلا حاجة لنا بكل هذا العناء، ولنحتفظ بماء الجبين لحصادٍ لا يشترك فيه المنثلمون بأدواتهم لان الانسحاب؛ سيكون دوما اكثر الحلول ترجيحاً وافضل جواب .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد جابر محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/17



كتابة تعليق لموضوع : حينما يكون الانسحاب افضل جواب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net