يقول الكاتب المشهور قسطنطين رزق ان ( العنصر الاساسي في التربية هم المعلم لا الكتاب ولا المنهاج ولا النظم ولا القوانين ذلك ان لب التربية هو اتثال عقل بعقل ونفس بنفس بل شخصية بشخصي فما لم تكن الشخصية المؤثرة صالحة فلا خير يرجى من أي عنصر اخر )ويقول ايضا ( ان المعلم هو نقطة الانطلاق وخاتمة المطافف وشخصيته اقوى عامل فعال في نفس الطالب )
فالتربية ضرورية فردية من جهة وضرورة اجتماعية من جهة اخرى فلا الفرد يسستطيع ان يستغني عنها ولا المجتمع وكلما ارتقى الانسان في سلم الحضارة ازدادت حاجته للتعليم وانتقل اتعليم من الكماليات الى الضروريات وحاجتنا الى المعلم اعظم من حاجتنا الى الكهرباء وتعبيد الطرق وتشييد المباني الضخمة .
ولكن لماذا نحتاج المعلم : اولا لان العلم لا ينتقل بالوراثة وثانيا لان الطفل كثير الاتكاال وثالثا لان البيئة البشرية كثيرة التعقيد والتبدل . يقول الغزالي ( لولا المعلمون لصار الناس مثل البهائم أي اانهم يخرجون الناس من حد الهمجية الى حد الانسانية ) ولعل الاجابة على السؤال التالي كفيلة باعطاء صورة دقيقة لاهمية المعلم وهو ما هو العدد الذي يؤثر فيه المعلم عددا ونوعية ؟ والجواب هو اكبر عدد من افراد المجتمع واخطر انواعه . ثم ان الخيارات المتحة هي اتنين لا اكثر هي اما الشاررع واما المعلم . يقول السيد المسيح (ع) ( لن يلج ملكوت السماء من لم يولد مرتين الولى من بطن امه والثانية هي الولادة المعنوية ) ويقول جون دوي في كتاب فلسفة التربية ان بامكان المؤسسة التي يعمل فيها المعلم ان تغير نظام المجتمع الى حد بعيد وهو عمل تعجز عنه سائر المؤسسات الاجتماعية . قام بسمارك القائد الالماني للمعلم قائلا ( ان الذي انتصر هو معلم المدرسة وان الذي يدير المدرسة يستطيع ان يدير مستقبل البلاد .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat