صفحة الكاتب : جواد الماجدي

العراق مسقط قلوب الشرفاء أيها المتنبي
جواد الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الوطن؛ هو الأرض الذي يسكنها مجموعة من الإفراد، تجمعهم صفات مشتركة، والدفاع عنه واجب، وربط حبه بالإيمان، والموت دونه شهادة.

أحيانا، جميع هذه المواصفات لا تنطبق على من يعيش بتلك البقعة من الأرض، (أي الوطن) ولا يتمتع بالمواطنة الصالحة، بالرغم من تمتعه بكافة حقوقه، ويغترف من خيراته.

العراق بكل ما فيه من ماسي، ونكبات لكنه يبقى نبراسا للأمم، وسارق قلوب الشرفاء بكل العالم، لتاريخه المشرف، وحاضره الزاهر، ومستقبله الموعود.

الحرب على الإرهاب، التي تصدى لها العراق، والعراقيون، من جيش، وشرطة اتحادية ومكافحة الإرهاب وجميع الصنوف العسكرية، سيما الدور الكبير الذي لعبه الحشد الشعبي، تلبية لفتوى المرجعية الرشيدة في الجهاد الكفائي، افرزت وطنية من نوع أخر ستكون نبراسا يضئ درب الأمة العراقية، ودرسا للعالم اجمع بالوطنية، والإيثار والتضحية.

أناس كثر تعاطفوا بل اندمجوا من العراقيين في حربهم ضد داعش الإرهاب الذين عبروا عن حبهم للعراقيين، والإنسانية بصورة عامة كبعض الفنانين المصريين، والصحفية الجزائرية سميرة مواقي التي تحدت جميع التهديدات في بلدها، وترابط مع أبناء قواتنا المسلحة، لإيمانها بقضية العراق ضد الإرهاب، حتى نالت وسام المعركة بإصابتها في الميدان.

حب أخر، جسدته الإعلاميتان اللبنانيتان غدي فرنسيس، وسلمى الحاج، التي واكبت أخر إطلاقه بحرب تحرير الموصل، وكانت كلماتها الجميلة تهز كيان كل شريف" إن مسقط رأسي لبنان، لكن مسقط قلبي هو العراق" نعم انه العراق سارق قلوب الشرفاء.

المكان: شارع الثقافة، والأدب، شارع المتنبي

الزمان: صباح أول جمعة بعد إعلان بيان النصر على داعش الإرهاب.

حزمت أمري، أنا واحد أصدقائي الإعلاميين، بالذهاب إلى هذا الشارع، بالرغم من حرارة الجو المعهودة في بغداد، تسلحت بكاميرتي تهيئا للاحتفالات التي سوف تقام في هذا الشارع! لأننا تعودنا أن نشاهد مثل هذه الاحتفالات، أو الاحتجاجات بكل الوسائل المتاحة قانونا، ليشكل هذا المكان، والزمان معلما حضاريا لرفض الحالات السلبية في المجتمع، كون مرتاديه نوعية خاصة من الناس، لكننا فوجئنا بخلو شارع المتنبي من تلك الاحتفالات، أو حتى ذكر للانتصارات الملحمية التي شهد بها العدو قبل الصديق، قد يكون السبب إن الإسلاميين قد خيبوا ظن مرتادي هذا الشارع، لأنهم انتصروا بكل شي، لا كما كانوا يمنوا الأنفس بان يكون كل من ادعى الإسلام أن يكون حرامي، كراكبي الإسلام السياسي ليتغنوا، بأهزوجتهم المشهورة (باسم الدين باكونا الحرامية) ألا خسئتم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/16



كتابة تعليق لموضوع : العراق مسقط قلوب الشرفاء أيها المتنبي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net