صفحة الكاتب : محمد سالم الجيزاني

مابعد التحرير ماذا سنفعل؟
محمد سالم الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اشتقنا للموصل الحدباء التي عادت الى احضان عائلتها بعد فراق ، عادت مدمرة عمرانياً وفكرياً عادت وعاد قتال السياسيين فيها من جديد ، عادت وهي تنوح على شهدائها من الجيش والمتطوعين و ألناس الأبرياء وهذا حال اغلب البلدان التي تمر بحروب تضحي بأبنائها لأجل تحرير ارضها من مغتصبيها ، مابعد داعش والازمات التي نمر بها حالياً هنالك عقبات سوف تواجهنا من جديد أهمها عقبتان يجب ان نقضي عليها قبل أني تقضي علينا ، العقبة الاولى هي كيف لنا ان نتخلص من الفكر الداعشي الذي زرع في عقول بعض الناس هذه مهمة جداً صعبة التحرير الفكري اصعب بكثير من التحرير العسكري لانه ومن خلال تجولي في مواقع التواصل الاجتماعي لاحظت ان الفكر الداعشي لازال في عقول بعض الناس من الموصل وخارج الموصل وحتى بغداد هذا الفكر مصيبة عظمى ان لم نستطيع القضاء عليه فلازال البعض يتبع افكارهم وطقوسهم تحت شعار السنة النبوية فقبل ايّام الكل شاهد مناقشة ماجستير أو دكتوراه على مافي بالي في احد جامعات العراق حول بول البعير والعلاج الذي يقدمه للإنسان أفكارهم السلفية السعودية بدأت تمد جذورها في العراق وهذا واضح من ان الانسان الأكاديمي المثقف لازالت أفكارهُ تمتد لداعش تحت خفاء العنوان فيكف بالمواطن البسيط الذي لم يطلع على شيء بعد ، فالفكر الداعشي باقي لانه هناك من يروج له فلا خلاص من داعش أبداً ، القضاء على هذا الفكر الدموي اللاإنساني عقبتنا التالية لكي نحرر عقول الناس منهم ويكونون احرار لايستعبدهم احد بأفكاره الدموية ، العقبة الثانية هي الانتقام والحقد الذي تولد من كثرة القتل الذي حدث في هذه السنوات الاخيرة فلازال أهالي ضحايا سبايكر والفلوجة وسامراء وأهالي شهداء الذين استشهدو في هذه الاحداث الاخيرة حاقدين ولو داخلياً على بعض سكان تلك المناطق ولاتزال سكان تلك المناطق حاقدين على الجيش والحشد وأبناء الجنوب اذا بقيت ذلك الحقد الدفين بين الطرفين لم يتحقق النصر بعد، النصر هوة الخلاص من مرحلة الدم والموت والمضي قدماً نحو مرحلة الإعمار والتطور اغلب الدول التي عانت من الحروب والموت كاليابان والصين واوربا تقدمت نحو مرحلة التطور والنمو الاقتصادي والعمراني والانساني الا بلدنا أو شعبنا بعد كل حرب يتقسم الشعب اكثر وأكثر الى احزاب وتقسمات لا فائدة منها افلا نتعلم من الحروب أو من الموت ألذي حل علينا ضيفاً وهو يتلذذ بشبابنا واطفالنا اما حان وقت الحب والتسامح اما حان وقت الفرح والانتصار الفكري والتقدم نحو مستقبل يشابه احد الدول المتقدمة ، اذا لم نصلح حالنا لن نصلح بلدنا ومجتمعنا لن نتقدم لن نتطور سنمضي ببحر من الدم والانتقام.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد سالم الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/16



كتابة تعليق لموضوع : مابعد التحرير ماذا سنفعل؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net