صفحة الكاتب : مهدي المولى

العراقي بعد التحرير انسان جديد
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك ان غزو داعش الوهابية   للعراق وما قامت به من ذبح واغتصاب وتدمير  وما قدمه العراقيون  من دماء زكية وارواح طاهرة وما واجهوا من مصاعب ومتاعب على يد الوحوش الوهابية الصدامية حتى تمكنوا من تحرير أرضهم وانقاذ اعراضهم  ومقدساتهم  من هؤلاء الكلاب الظلامية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود      كل ذلك خلق لنا صنع لنا عراقي جديد يختلف عن العراقي قبل غزو داعش الوهابية بحيث تغيرت نفوس العراقيين وبدلتها  ونقتها من كل شائبة ودرن لحق بها خلال الفترة الماضية وخلقت حالة صفاء ونقاء هي التي سادت بين العراقيين لم تحدث من قبل  فترى ابن الموصل يحتضن ابن البصرة وابن الانبار يحتضن ابن العمارة  وترى ابن الموصل وابن الانبار يحتمي بالجندي لحمايته من الدواعش الوهابية والصدامية  وتوحدت دمائهم وارواحهم

لا شك ان هذا الانتصار الكبير الذي وصف بالمعجزة   هذا الانتصار الذي  قبر خلافة الارهاب الوهابي وبالتالي قبر احلام ومخططات ال سعود   سيشكل خطرا  على حصونهم الخاوية وكما قبرت خلافتهم في الموصل ستقبر دولتهم   في الجزيرة 

اي نظرة موضوعية للعراقيين قبل غزو داعش واحتلالها  لثلث العراق وبعد تحرير العراق الموصل واسقاط   خلافتهم الظلامية يرى هناك اختلاف كبير في نفسية العراقيين في توجههم في نظرت بعضهم لبعض

كان احدهم لا يثق بالآخر   يغلب عليهم اليأس كانوا متفرقين  يغلب عليهم النزعة الطائفية العرقية العشائرية المناطقية

اما بعد تحرير الموصل تغيرت الامور رأسا على عقب حيث سادت الوحدة بين العراقيين قاتلوا معا وامتزجت دمائهم وارواحهم وسادت روح الالفة والمحبة والتفاؤل بالمستقبل والثقة بالنصر   نعم  يقرون ويعترفون ان تحرير الموصل لا يعني انتهاء الارهاب الوهابي الصدامي لكنهم على ثقة ويقين انهم قادرين على قبر الارهاب والارهابين الى الابد ولن يسمحوا لهم بالعودة مهما كانت قوتهم وحيلهم  فلا حواضن لهم حتى لو وجدت فوجودها بشكل سري وخفي وتحت اغطية مختلفة    فلنا القدرة على كسر رأسها قبل ان  ترفعه   وهذا يعود لوحدة العراقيين  للتفاؤل الذي انزرع في نفوسنا  لثقتنا القوية بصرختنا العراقية الواحدة   فصراعنا بين العراقيين الاحرار الاشراف وبين اعداء العراق الكلاب الوهابية والصدامية ومن ورائهم ال سعود  وليس بين السنة والشيعة بين العرب والكرد كما حاول ال سعود وكلابهم وعملائهم دواعش السياسة ان يجعلوا منها الوسيلة لتحقيق اهدافهم الخبيثة في العراق وفعلا تمكنوا من تحقيق تلك الاهداف لولا الفتوى الربانية وتلبية العراقيين لها وتشكيل الحشد الشعبي المقدس الذي تصدى لهذه الهجمة الظلامية وحررت ارضنا وقبرت خلافة الارهاب الوهابي

فالانسان العراقي ولد من جديد يختلف عن العراقي قبل هجوم  داعش الوهابية الصدامية

فالانسان العراقي  صرخته انا عراقي وعراق انا  تجاهل تماما طائفته قوميته عشيرته منطقته 

اخذ ينظر للجيش العراقي وقواه الامنية حامية له ومدافعة عن ماله عن عرضه عن نفسه عن مقدساته

   فالعراقيون ولدوا من جديد يختلفون عن العراقيين قبل غزو الكلاب الوهابية   انطلقوا جميعا من مصلحة العراق والعراقيين  من منفعة العراق والعراقيين اولا  لهذا كانت تضحياتهم بلا حدود ولا شروط سوى حب العراق والعراقيين سوى حماية العراق والعراقيين   فكانت صرختهم واحدة  لبيك ياعراق هيهات منا الذلة

كل ذلك يعود لحكمة وشجاعة  المرجعية الدينية  الرشيدة  بزعامة الامام السيستاني  هذا الانسان الصالح  الذي استطاع ان يوحد العراقيين  ويجعل منهم قوة اسطورية صنعت  المعجزات كما اكدها الكثير من اهل الخبرة والاختصاص  

فهاهو العراق مصدر حب وسلام للعرب والمسلمين والناس اجمعين ومصدر نور يبدد ظلام ويقبر وحشية الكلاب الوهابية اعداء الحياة والانسان

 صحيح ان الطبقة السياسية وخاصة  ما يطلق عليهم دواعش السياسة من العرب والكرد والشيعة فهؤلاء  اصيبوا بالخيبة والفشل  والتلاشي لهذا هدفهم  ترسيخ  نفوذهم وتثبيت مصالحهم باساليب الخداع والتضليل واثارة النزاعات الاهلية الطائفية والعنصرية ونشر الفوضى   فهذا البرزاني  مرفوض من قبل ابناء الاقليم لان وجوده رئيسا للاقليم غير شرعي الا انه فرض نفسه بالقوة حيث اغلق البرلمان واعتقل اعضائه وذبح اي صوت ينتقده ويعارضه شعر ان نهايته اقتربت فأعلن عن اجراء استفتاء حول  انفصال الكرد واقامة دولة كردية  وهدد من يعارض الاستفتاء عليه الرحيل والا يدفن حيا

كما ان دواعش السياسة من السنة الذين يعيشون على اموال ال سعود مقابل تنفيذ مهمات ومخططات ال سعود بدأت  تذرف الدموع على تهميش اهل السنة

كما ان بعض العملاء والخونة والفاشلين من الشيعة بدأت بطريقة خبيثة لمساعدة داعش الوهابية مثل الاساءة الى الحشد الشعبي والدعوة الى حله ومعاقبة عناصره وبعضهم اتهم قادة الجيش العراقي الأبطال الذين  حققوا النصر المعجزة  للعراقيين  وانقذوا الارض والعرض والمقدسات بتهم باطلة مسيئة للعراقيين جميعا

هكذا ظهر لنا تحالف جديد ضم السنة والشيعة والكرد  يضم الخونة والعملاء والفاشلين من اللصوص والفاسدين ضد تحالف  الشعب الحر   الذي يضم العراقيين الصادقين المخلصين  الاحرار الشرفاء من السنة والشيعة والكرد وكل العراقيين

نعم بدأت  صراعات من نوع اخر  بين العراقيين الصادقين  الاحرار الشرفاء المخلصين الذين يستهدفون خدمة الشعب والوطن وبين العراقيين الكاذبين العملاء الخونة الذين يستهدفون خدمة اعداء الشعب والوطن


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/13



كتابة تعليق لموضوع : العراقي بعد التحرير انسان جديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net