صفحة الكاتب : سعد بطاح الزهيري

بين المحنة والهزيمة منحة و انتصار
سعد بطاح الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كانت وما زالت الآثار السلبية من الآفات التي تهتك وتفتك المجتمع ، إن لم تعالج وتتحول من سلب إلى إيجاب ، تحتاج إلى عقول راجحة و متزنة لنشل المجتمع نحو طريق الصلاح والإصلاح ، وسرعان ما نجد المتصيدين بالماء العكر ، للقفز على أكتاف من حول السلب إلى إيجاب !.

كثيرة هي المحن التي مرت بخارطة العراق قديماً وحديثاً، وآخرها منتصف عام 2014 ،عندما أنشأوا محنة فادها عدم الاستقرار في شتى المجالات، الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

طيلة السنوات الثلاث الماضية ونحن نسعى جاهدين لتحويل تلك المحنة إلى منحة، بدماء العراقيين من عبق تاريخه من جنوبه و وسطة وشمالة وغربة، انتخت رجالة تحت عنوان مرجعية الحق بفتواها المباركة، لتقود العمامة النصر تعلوها دماء الشهداء .

بتلك الدماء حررنا الأرض وعادت المياه إلى مجاريها، كنا طيلة تلك السنوات ننتظر تحويل الهزيمة و الانكسار إلى عزيمة و إصرار.

كلام الفصل كان لمن أمتثل لطاعة المرجعية ،لنيل رضا الله و السير نحو راية الهداية، لنقل معنى الأسلام والسلام، والفرق بين الحق والباطل، ومن يرى الحقيقة و يعلنها ومن يراها ويخفيها تارةً و تارةً أخرى يحرفها.

هكذا بدأت تباشير النصر و الانتصار، ومتابعة عودة العوائل التي هجرت قسراً وظلما، حينها كانت المحنة قد انهكت كواهلهم، و أعجزت تفكيرهم، عاد نفس الحياة من جديد بعد أن خنقها الإرهاب وكاد يقضي عليها.

السير خلف راية الهداية سر لنجاح المخلصين، وعلينا أن نميز ذلك بتمعن ودقة، فهناك من يعزف على الأوتار ويناغم الصغار ممن يتوافقون الرؤى معهم، فهمهم الوحيد التسلق كيفما يريدون وأنى يشاؤون، لكن الحق والحق يقال، إن الأرض تحررت والأعراض صانت والمسبية انتصرت، وداعش اندحرت ودولة خرافتهم أصبحت رماد وهشيم، كل هذا وذاك بفضل المرجعية ورايتها والرجال الأقحاح ممن لبوا النداء، وامتثلوا لطاعة مرجعتيهم وقيادتهم، فبهم و بدمائهم تحولت المحنة إلى منحة بعودة العراق دون الإرهاب، فلهم منا الف تحية وسلام .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد بطاح الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/12



كتابة تعليق لموضوع : بين المحنة والهزيمة منحة و انتصار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net