صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

هل نعاقب العبادي على النصر
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يصر الناقمون على رئيس الوزراء على وضع عبارة ما كلما ذكر إسم رئيس الحكومة حيدر العبادي ودوره بوصفه القائد العام للقوات المسلحة ورئيس أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، وللأسف هي عبارة لاداع لها لأن الجميع يعرف دور كل طرف ساهم في النصر على الإرهاب وتحرير الموصل، بدءا من موقف وفتوى الوالد الروحي للشعب العراقي سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، الى الدور القوي والشجاع لعناصر الحشد الشعبي الميامين دون التقليل من حجم التضحيات التي قدمها بواسل الجيش العراقي والشرطة الإتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والبيشمركة وأبناء العشائر الذين صمدوا على تخوم مدنهم وقراهم.

فرئيس الحكومة يصدر القرارات ويشرف على المعارك ويزور الجبهات ويستجيب لطلبات التسليح والتجهيز وإعداد الخطط الحربية للقضاء على الجماعات الإرهابية الخطرة وهذا لايعني أنه الوحيد في الميدان ولكن هو المحاسب في حال حصل خرق ما أو تقصير لأنه مكلف بإدارة الدولة العراقية كرئيس تنفيذي تقع عليه مسؤوليات جمة صعبة وقاسية تتطلب المزيد من الجهد والتنسيق والتواصل مع القوى السياسية ومع الخارج لجلب المزيد من الدعم لإدامة روح النصر.

فكلما ذكر رئيس الوزراء قيل، ولماذا لاتذكرون الحشد الشعبي، ولماذا لاتذكرون المرجعية ولماذا لاتذكرون الشهداء والجرحى والذين قدموا الدعم؟ وبالطبع فليس من أحد ينكر تلك الأدوار المشرفة إلا إذا كان لديه نوايا مسبقة، أو سيئة، أو مخالفة، والحديث عن رئيس الوزراء بوصفه مسؤولا يمكن محاسبته هو وضباطه وجنوده لأنه ووفقا للدستور يعد المسؤول التنفيذي الأول، ومانقوم به ليس مدحا له، بل هو تسليط الضوء أكثر على نوع المسؤولية التي تقع على عاتقه.

أما أن نذكر المرجعية الشريفة أو الحشد الشعبي فهذا واجب وشرف لانتنصل منه. فالمرجعية قامت بماعليها من مسؤولية أخلاقية وأبوية، ولايعني حديثنا إننا نريد القول، إن من حقق النصر هو العبادي لوحده ولادور للمرجعية ولا للشعب ولا للحشد، فصناعة النصر هي مسؤولية وشرف الجميع، وكل من يهمه بقاء العراق سالما معافى بعيدا عن التهديد والخط،ر ولايكون ذلك إلا بالتعاون الحثيث بين مؤسسات الدولة الرسمية المنظومة العقائدية والشعبية والنخب الفاعلة، الجميع له دور وله حضور سواء كبر، أو صغر، فالهدف النهائي هو النصر، والغاية الأكبر حماية وجود الدولة العراقية..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/12



كتابة تعليق لموضوع : هل نعاقب العبادي على النصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net