دعوى حرمة التقليد
الشيخ احمد الباوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذه الدعوة من الدعاوى التي ارادوا من ورائها ابتعااد المؤمنين عن علمائهم بدعوى ان لادليل على التقليد وانه نرجع في الروايات والاحاديث الواردة عن النبي واهل بيته صلوات الله عليهم .
وهذا مالايقبله العقل والنقل لانه سيؤدي الى الهرج والمرج وكل يفسر على هواه ثم كيف يعرف من لاحظ له من العلم ان هذا الحديث فعلا وارد عنهم عليهم السلام وكيف يميز بين المتواتر وخبر الاحاد والمرسل وغيره وكيف يفهم ان مراد النبي اوالائمة من هذا الحديث او الخبر كذا اوكذا وماذا يصنع في باب التعارض وغيرها من الابواب المذكورة في علم الاصول فهذا الكلام يرفضه العقل رفضا قطعيا اذن لابد من الرجوع الى اهل الاختصاص في هذا المجال نعم هناك ادلة كن القرآن أو الروايات إذن ولكن  التقليد في المسائل العقائدية كالتوحيد والنبوة والعدل والامامة والمعاد وهذا لابد للمكلف الرجوع الى العقل والنقل اما اما المسائل الفقية او مايعبر عنها بفروع الدين او حفظ النظام فيجب االرجوع الى الفقهاء لتقليدهم فيجب على كلّ مكلَّف لم يبلغ رتبة الاجتهاد أن يكون في جميع عباداته ومعاملاته وسائر أفعاله وتروكه مقلداً أو محتاطاً، إلا أن يحصل له العلم بأنه لا يلزم من فعله أو تركه مخالفة لحكم إلزامي ولو مثل حرمة التشريع، أو يكون الحكم من ضروريات الدين أو المذهب ــ كما في بعض الواجبات والمحرمات وكثير من المستحبات والمباحات ــ ويحرز كونه منها بالعلم الوجداني أو الاطمئنان الحاصل من المناشئ العقلائية كالشياع وإخبار الخبير المطلع عليها-1
ومن ادلتها
السيرة العقلائية فهي تحتم رجوع الجاهل الى العالم 
اما الادلة النقلية 
وقوله تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)

1 - محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن داود بن الحصين ، عن عمر بن حنظلة قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث ، فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة ، أيحل ذلك ؟ قال : من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت ، وما يحكم له فإنما يأخذ سحتا ، وإن كان حقا ثابتا له ، لأنه أخذه بحكم الطاغوت ، وما أمر الله أن يكفر به ، قال الله تعالى : * ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ) * قلت : فكيف يصنعان ؟ قال : ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا
ونظر في حلالنا وحرامنا ، وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فاني قد جعلته عليكم حاكما ، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه ، فإنما استخف بحكم الله ، وعليه رد ، والراد علينا الراد على الله ، وهو على حد الشرك بالله الحديث .

2-محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي الجهم ، عن أبي خديجة قال : بعثني أبو عبد الله ( عليه السلام ) إلى أصحابنا فقال : قل لهم : إياكم إذا وقعت بينكم خصومة أو تدارى في شئ من الاخذ والعطاء ، أن تحاكموا إلى أحد من هؤلاء الفساق ، اجعلوا بينكم رجلا قد عرف حلالنا وحرامنا ، فاني قد جعلته عليكم قاضيا ، وإياكم أن يخاصم بعضكم بعضا إلى السلطان الجائر .
3-وفي ( معاني الأخبار ) عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : رحم الله عبدا أحيى أمرنا قلت : وكيف يحيى أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس . الحديث .
4-وبالاسناد عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ربما احتجنا أن نسأل عن الشئ فمن نسأل ؟ قال : عليك بالأسدي ، يعني أبا بصير
5-وعن جعفر بن محمد بن معروف ، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي بصير أن أبا عبد الله قال له - في حديث : - لولا زرارة ونظراؤه لظننت أن أحاديث أبي ( عليه السلام ) ستذهب
6-وعن محمد بن قولويه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، أن أبا عبد الله ( عليه السلام ) قال للفيض بن المختار في حديث : فإذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس ، وأومأ إلى رجل من أصحابه ، فسألت أصحابنا عنه ، فقالوا : زرارة بن أعين
7-وعنه عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن الوليد ، عن علي بن المسيب الهمداني قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : شقتي بعيدة ، ولست أصل إليك في كل وقت ، فممن آخذ معالم ديني ؟ قال : من زكريا ابن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا ، قال علي بن المسيب : فلما انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم ، فسألته عما احتجت إليه
8- وعنه عن محمد بن نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد العزيز بن المهتدي والحسن بن علي بن يقطين جميعا ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قلت : لا أكاد أصل إليك أسألك عن كل ما أحتاج إليه من معالم ديني ، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة ، آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني ؟ فقال : نعم الوسائل كتاب القضاء باب وجوب الرجوع في القضاء والفتوى الى رواة الحديث من الشيعة فيما رووه عن الائمة عليهم السلام من احكام الشريعة لا فيما يقولونه برايهم 

وهذه الادلة توجب الرجوع الى الفقهاء لاسيما ونحن نعيش غيبة   الامام المعصوم عليه السلام وحرمة الترافع الى قضاة الجور وحكامهم الا مع التقية والخوف وان وافق الحق 

 .يشترط في مرجع التقليد أن يكون مجتهداً عادلاً، وتثبت العدالة بأُمور: 
الأول: العلم الوجداني أو الاطمئنان الحاصل من المناشئ العقلائية كالاختبار ونحوه. 
الثاني: شهادة عادلين بها.
الثالث: حسن الظاهر، والمراد به حسن المعاشرة والسلوك الديني، وهو يثبت أيضاً بأحد الأمرين الأولين.
ويثبت الاجتهاد ــ والأعلمية أيضاً ــ بالعلم، وبالاطمئنان ــ بالشرط المتقدم ــ وبشهادة عادلين من أهل الخبرة، بل يثبت بشهادة من يثق به من أهل الخبرة وإن كان واحداً، ولكن يعتبر في شهادة أهل الخبرة أن لا يعارضها شهادة مثلها بالخلاف، ومع التعارض يأخذ بشهادة من كان منهما أكثر خبرة بحد يكون احتمال إصابة الواقع في شهادته أقوى من احتمالها في شهادة غير
وهذا يكفي بان يكون دليلا في الرجوع الى الفقهاء الامناء 

نصيحتي لاخواني واخواتي المؤمنين والمؤمنات ان لا ينجروا وراء الدعاوي المغرضة التي لاغرض لها الا النيل من المذهب الشريف وان يرجعوا الى ذوي الاختصاص ويحافظوا على عباداتهم وما يتقربوا به الى الله وينتظروا مع المنتظرين لفرج الله وان يتعاهدوا الله بادعية الفرج لعل الله يجعلكم من انصاره واتباعه

1-منهاج الصالحين  ج١
خادم الزهراء أحمد الباوي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ احمد الباوي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/10



كتابة تعليق لموضوع : دعوى حرمة التقليد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net