صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

الامبريالية الأمريكية ... والاستقلالية العراقية
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 نحن نعلم ان القوانين تسن ولا يعمل بها وتشرع على فضاءات المواطنين ولا يلتحفها سوى المضطهدين وهم نحن!.
وبفضل تعكر مزاج القادة الحاكمين في تنفيذ مطالبنا رأينا ان المـَـثل قد فصل على واقعنا المأساوي لنقول( باب النجار مخلع) وهذا المثل لم يأتي سهواً بل حمل الكثير من المعاني وتوغل بين حيثيات الواقع لنرى ان البلد لم يوضع على دكة التعظيم والتبجيل بل أصبح دكة يقف عليها امبرياليين توسعيين لا تطأ قدمهم رقعة إلا و أبقرت حوافرهم صلابة عمرانيتها ونقشت أخماسهم على وجهها وهم يسعون لتكوين تاريخ لهم لأنهم بلا حضارة ولا تأريخ بل هم هنود حمر لاكتهم الشمس وتطعموا بلحوم بعضهم لمواكبة الحياة والبقاء للتنعم برياضها.
المعادلة المفضوحة على طاولة صناع القرار معكوسة..،  تحمل سراً تعاظم فحواه يختلج الغموض ويتمتع بالفضول للبحث عن سبب استقطاع هذا المجتمع الاستيطاني (الأمريكي)  من شجرة النسبية والعرقية.
قد تجرف المتغيرات الطارئة على مجتمع أسسي بعضاً من متعلقات الصدأ الملتصق بجداره الفكري لان زمن طويل مر.. بإمكانه ولادة جيل موبوء بالانعكاسات السلبية ويستمد قواه الفكرية من مسارح مكشوفة للقتل والتمثيل بالجثث وإسدال جدائل التخلف على أكتاف سماسرة القتل والإبادة المدنية .. وهو حال مفضوح على الملأ وليس له في الكواليس جباً يحويه.. ذلكم هو صدام ...هدام ... طاغوت الألفية الثانية و ناعور ينقل مياه أفكار اكبر مجرمي الإنسانية من بحرهم العكر ويصبه في جداول الأبرياء ليشربوا أوامره المقتضية التنفيذ بالقوة، إلا ان الفرع الطيب النابت من شجرة طيبة لا يمكن ان يشوب بمتغيرات الشجرة المجاورة له بأفرعها الخبيثة بسبب تركيبته وبديهي ان تؤثر عليه متغيرات الأجواء الغائمة بسحائب الوضع المربك الذي يعيشه إلا ان الأصل ثابت على ما تربى عليه وهو الإنتمائية الأم لموطأ قدمه.
حفاظاً على كرامتنا وتأييداً لتثبيت موقفنا كــ بلد ينعم بالاستقلالية التامة يجب مراعاة الاتفاقات والعقود المبرمة التي تخدم البلد ، من المعلوم ان الوضع الأمني لا يسعه التقدم أكثر من هذا بسبب الخلافات الداخلية بغض النظر عن الخارجية وبفضل الحكومة وتغييب دور المواطن في معرفة النزلاء والدخلاء في بلدنا إلا اننا لا نعرف ان كنا مــُـحتلين من قبل الأمريكان او مستقلين بحكومة واحدة وبمجتمع واحد وأوامر واحدة؟، الاتفاقية على سحب القوات الأمريكية من العراق تنفذ نهاية العام الحالي وحين نقول اتفاقية نقول بان هناك طرفان قد تجاورا وتحاورا وشأنهما في الترفيع السياسي او المدني او العسكري واحد وكلاهما يعي ما يقول .. أذن مالداعي من تناول أخبار وتصريحات تربك الشارع وتخلق ضجة محتملة داخل نفس المواطن ... ولماذا يهتم المواطن ويطالب برحيل القوات الأمريكية والحكومة بعيدة عن تصور المواطن  لمثل هذا الأمر الذي يعتبر منفذ او غير منفذ فهو ساري المفعول !، هل هناك اتفاق لا يعلم به المواطن او خطة جديدة تضاف إلى برنامج الخطط الجديدة لبقاء القوات الأمريكية وما الداعي لبقائها؟.
قد يقول البعض ان الأمريكان لديهم غطاء جوي يخدم مصلحة البلد للحد من التدخلات الخارجية والأعمال الإرهابية....فمن أين تأتي هذه المجاميع الإرهابية .. هل التصنيع داخلي؟ للعبوات الناسفة والسيارات المفخخة والجماعات المسلحة ؟.. وكل التصاريح تـُحمل الأمريكان المسؤولية الكاملة للوقوف وراء أي عمل إرهابي يحدث!!! هذه المقارنة والحسابات العجيبة تموه دور الحكومة في اتخاذ قرارات تخدم المصلحة العامة، وقضية بقاء القوات الأمريكية استشاطت غضب المجتمع ألا ترى الحكومة التجمهر المدني ( الجمعـوي) وهل تسعى لاستشاطته أكثر لتحويله إلى بركان يغير كل موازين الراحة والطمأنينة ؟.
أين الأموال الطائلة والأرقام الخرافية للموازنة العامة للعراق التي تكفي لتسليحه بأسلحة العالم ؟ وما الداعي لبقاء هذه القوات المشكورة على الإطاحة بصدام والمذمومة على ما فعلته بالأبرياء .
لعل تركيبة هذه الدولة المتقدمة تكنولوجياً تستند إلى أنظمة الحسابات العسكرية والسرعة في ضرب مراكز قوى الخصم وبفضل أسلافهم صناع أسس الاستعمارية قد تبوؤا مراكز  التموضع والاستيطان بين أركان الدول المقطوعة ونحن بالفعل دولة مقطوعة بلا ناصر ونصير ولسنا بحاجة إلى أي مناصر لأننا مكتفون ذاتياً.
نقول ..اذا كانت هناك أجندات تهدف إلى عودة العراق للمربع الأول فالنعتبر هذه الخطوة إنجاحا للمحاصصة السياسية وإحباطا للتقدمية المدنية وإذا كان العكس فالتكن نهاية العام عيداً استقلالياً لوحدة العراق مضافاً إلى عيد الأضحى المبارك.    
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/25



كتابة تعليق لموضوع : الامبريالية الأمريكية ... والاستقلالية العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net