صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

السيد السيستاني  لا يريد منكم جزاء ولا شكورا
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هل تعتقدون ان ما يقوم به السيد السيستاني من اجل بيضة الاسلام التي تجسدت بحفظ العراق والعراقيين بحفظ الوطن والتاكيد على المواطنة ، بحفظ المقدسات ودرء النجاسات ، عندما يقوم بذلك هل تعتقدون انه ينتظر الجزاء والشكر من المستفيد ؟ ان عبارة لوجه الله هي التي يبتدئ بها وينتهي اليها مع كل فعل او قول يقدم عليه .

هذا الرجل هو من تقدم بالشكر لمن حرر الوطن من دنس داعش على لسان الشيخ الكربلائي في خطبة الجمعة 30 حزيران ، هو يشكر الشهداء الذين بذلوا الدماء هو يشكر عوائلهم هو يشكر المقاتلين بكل صنوفهم الذين شاركوا بالقتال منذ حزيران 2014  الى يومنا هذا هم اصحاب واسياد النصر.

ايها السياسي هل تصر على ان تشكر السيد السيستاني ؟ هل ادلك على طريقة توصل بها شكرك الى السيد السيستاني وانا اضمن لك القبول بل حتى انه سيفتح لك باب البراني ليستقبلك .

انكر ذاتك واتخذ النزاهة طريقك وضع الله بين عينيك واشغل عقلك باليتامى والفقراء من الشعب العراقي ، صن الامانة التي بعنقك ، اخدم بلدك ، ادفع عنه مفاسد المال والادارة ، لا تاخذك في الحق لومة لائم ، لا تكذب على المواطنين، فرغ معدتك من اموال العراقيين ، ليكن التواضع صفتك  وللتكبر تجنبك ، اصدق بالقول والفعل، ولاؤك بعد الله عز وجل للعراقيين، التاكيد على الوطن والمواطنة ، حاسب بشدة من يتطاول على الحق العام ، حاسب بقسوة من يثير الفتنة الطائفية ، لا تجعل للفاسدين مكانا بينكم ، لا ترد على السيئة بالسيئة فليكن الصفح الجميل ضمن الحدود الشرعية والاخلاقية دينك وديدنك ، فاذا اقدمت على ذلك ستجد ابواب السيد مشرعة لك وقد تتفاجا بانه هو سيشكرك قبل ان تشكره ، ستجد النصيحة والمشورة التي تقربك الى الله عز وجل .

صفحة داعش ستكون ضمن صفحات التاريخ الدموية السوداء فاياك ان تكون ضمن مدوناتها، لان الاجيال القادمة سوف لا ترحم من شوه صورة العراق الزاهية .

يحاول البعض ان يتاجر بالانتصار الرائع للقوات العراقية بكل صنوفها ومعهم المتطوعين وينسبه الى غير اهله عله يحصل على فتات خبز الفضلات ممن يجعله سبب الانتصار زورا وبهتانا ، السيد السيستاني لم يقل انا ولكن اغلب ان لم تكن كل وسائل الاعلام قالت له انت ، كل الصحف الامريكية التي طالعتها تذكر الانتصار وتذكر يوم بيان الجهاد الكفائي كيف غير المعادلة من هزيمة وتقهقر الى دفاع وهجوم وانتصار ، العسكريون الامريكان قالوا بعد 30 سنة سيزول داعش وها هو العراق بعد ثلاث سنوات دحر داعش .

هل تعتقدون ان السيد السيستاني مشغول بشكركم ، كلا انه مشغول في كيف سيكون عليه الحال بعد الانتصار، كيف سيدفع عنكم مؤامرة من لم يرق له الانتصار لان الخبثاء لا يكفون عن مؤامراتهم، فايها السياسي لا تكن امعة لاجندة خبيثة من خارج العراق .       


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/05



كتابة تعليق لموضوع : السيد السيستاني  لا يريد منكم جزاء ولا شكورا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net