صفحة الكاتب : عماد الاخرس

شاعر البرتقال يتألق في اتحاد الأدباء
عماد الاخرس
 رُبَما يتساءل القارئ الكريم.. من هو شاعر البرتقال ؟ وأجيبه .. هو الشاعر العراقي المبدع ( إبراهيم الخياط ).. وقد يسأل مرة أخرى.. لماذا تم إطلاق هذه التسمية عليه ؟ وأجيبه .. لأنه من أهالي مدينة البرتقال ( بعقوبة ) ويرتبط روحيا بها وأغلب قصائده وقراءاته الشعرية عنها ويتغنى دوما بها ومنها قصيدته المشهورة (صباح الخير.. بعقوبة). 
     ومن معرفتي بهذا الشاعر المبدع سأكتب باختصار رأيي الشخصي به كإنسان والذي يعزز سر اختياري للتسمية أعلاه  في بداية المقال .. مثلما البرتقال جميل في لونه وطيب في مذاقه كذلك ( الخياط ) جميل في خلقه وطيب في قلبه.
     بتاريخ 22\9\2011 أقام ملتقى الخميس الإبداعي في مقر اتحاد الأدباء / بغداد احتفاء رائعا بشاعر البرتقال ( إبراهيم الخياط ).
     لقد كان أداء ( الخياط ) جميلاً والحضور متميزا.. أما الشاعر والإعلامي المعروف ( عدنان الفضلى ) الذي قَدَمَه للحضور فكان الأكثر روعة وزاد الحفل بهجةً ومتعة ومعرفة.
     وابتدأ ( الفضلى ) الحفل بسيرة مختصرة عن حياة الشاعر مليئة بقصص النضال والبطولات وقدرته الفائقة في الإبداع .. وأحلى ما فيها كبرياؤه وعزة نفسه وعدم انجرا ره إلى جوقة الأدباء المداحين في العهد البائد ورفضه المنصب الرفيع الذي مُنِحَ له في العهد الجديد! 
     لقد قدم ( الخياط ) استقالته من منصبه كمسؤول إعلامي لوزارة الثقافة إلى وزيرها السابق ( نورى الراوي ) متهما وزارته برسالة صريحة وجريئة بفشلها وسيطرة الزيتوني عليها وشيوع كلمة سيدي فيها !
     أما عن حبه لمبادئه واعتزازه بأفكاره اليسارية فقد عبر عنها بالقول ( إن كل شيء جميل في حياتي يعود الفضل به إلى المدرسة الكبيرة الحزب الشيوعي العراقي، وأضاف: لم أحس بأنني أصبحت شاعراً إلا بعد أن نشرت "طريق الشعب" جريدة الحزب أول قصيده لي ) .
     إن شهادة الناقد العراقي الكبير ( فاضل ثامر ) على غلاف الديوان الشعري للشاعر ( جمهورية البرتقال ) هي خير تقييم له ولنتاجه ونصها .. ( إن الشاعر إبراهيم الخياط  يُذَكِرُني عندما اقرأ شعره بالشعراء الكبار السياب وسعدي).
     وحان وقت المداخلات وشهادات خيرة النقاد والمثقفين العراقيين.. حيث اعتلى منصة الاحتفاء الناقد ( على الفواز) والذي بدأ حديثه بالقول ( إن إبراهيم الإنسان اكبر من شاعر ).. وأضاف بان قصيدته كتلة متوهجة في الإنسانية تحفز كل الأحاسيس الحلوة لدى البشر وتجعلهم يفهمون بحب مفردات الحياة النضالية مثل المناضل والحزبي والأيديولوجي والشيوعي والمسجون.. الخ.
     ثم قرأ الشاعر ( الفضلى ) برقية التهنئة التي وردت من السيدة( لطفية الدليمى) المقيمة في الأردن ..حيث عبرت فيها عن شديد ألمها لعدم إمكانية حضورها هذا الاحتفاء.
     وجاء دور الأستاذ الكبير ( ألفريد سمعان ) ليعطى شهادته عن الشاعر مبتدئا حديثه بالقول: انه إنسان يتمتع بقدره عالية في وضع الأشياء بمكانها وكذلك الأشخاص .. يحترم من يستحقون الاحترام ويسكت عن غيرهم .. دؤوب في عمله بشكل لا يصدق ولا أبالغ إذا قلت بأنه الأكثر حبا للجميع ومن الجميع ودليل ذلك حصوله على أعلى الأصوات في انتخابات الاتحاد الأخيرة ( 366 صوتا من 600 صوت ) وهذه لا تأتى من العبث بل من سلوكه اليومي و أنا اعترف بأنني مُتَحَيزْ له وأتوقع له مستقبلا باهراً.
     أما مداخلة الناقد ( بشير حاجم ) الذى اعترف بانه لا يلاحق الشاعر بل يلاحق نصوصه  فكانت الاكثر عمقا فى النقد الشعري حيث ذكر ان الشعراء ثلاثة أصناف فمنهم صاحب حضور ثقافي ومنهم صاحب نص متميز ومنهم صاحب نص وحضور وأرى (الخياط ) من النوع الأخير. 
     وجاء الدور لابن مدينته الدكتور (صبحي ناصر حسين) ليعترف بأنه أكثر شخص اُسْتِفِزَ من قصيدة الشاعر ( صباح الخير.. بعقوبة ) وان هناك مشتركات كثيرة بينهما..الأولى ولادتهم في مدينة صغيره مظلومة ورحيلهما إلى مدينة بعقوبة والثانية بذلهما جهودا كبيرة وسعيا بلا حدود من اجل النشر في جريدة طريق الشعب.. وأضاف بأنه يتفق مع من قال بان الشاعر يُذَكِرَهُ بالسياب وسعدي وأنا أضيف لهما الشاعر الكبير البياتى .
     أخيراً تحدث الشاعر عن أمنيته بحزن كبير والدموع تسيل على خده وهى أن يكون أستاذه الشاعر الشهيد ( خليل المعاضيدي ) بين الحضور .
     وبدأت باقات الورد تتهافت على الشاعر من الأصدقاء والمحبين والمعجبين لتُزَيِنْ منصة الاحتفاء وتزيدها رونقا وجمالا.. من الحزب الشيوعي العراقي سلمها له الأستاذ ( جاسم الحلفى ) ومن فرقة الصداقة الفنية ( أبو ليناس ) ومن السيدات ( سافرة جميل حافظ ) و ( غرام الربيعي ) وآخرها من رئيس ملتقى الخميس الإبداعي الأستاذ ( كاظم راشد السلوم ).
     واختتم الحفل الأمين العام لاتحاد الأدباء بتسليم شاعر البرتقال ( إبراهيم الخياط ) لوح الإبداع.
23\9\2011

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد الاخرس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/23



كتابة تعليق لموضوع : شاعر البرتقال يتألق في اتحاد الأدباء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net