صفحة الكاتب : هادي الدعمي

رمتني بدائها وانسلت
هادي الدعمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الأمثال العربية المعروفة هي قول : رمتني بدائها وانسلت ، وهو مثل يضرب لمن يريد أن يعير صاحبه بعيب هو فيه ، فيلقي عيبه على الناس ويتهمهم به ، ويخرج نفسه من القضية كأن لم يكن هناك شئ ، هذا المثل تذكرته عندما سمعت احد الشخصيات البارزة في الحكومة العراقية ، وهو يتوعد بالقصاص من الذين ساهموا في تدمير العراق ، ويخصص المحافظات الغربية ، وتناسى تلك اللحظات التي جرت في مخيمات الاعتصام في الانبار ، ومن كان يتفاوض معهم ؟ ومن هو الذي وافق على تلك البنود التي وضعوها أصحاب المخيمات وكانت 13 بندا ، منها انسحاب القوات المسلحة والشرطة من المدينة ، وتعيين عشرة آلاف شرطي في المحافظة ؟ وتقديم مليار دولار بدل تعويضات لأهالي الأنبار ؟ وكانت الموافقة على أغلبها من قبل الحكومة المفاوضة ، وكل ذلك وهو يقول : أن داعش جاءت من ساحات الاعتصام ؟ من أين لك هذه المعلومة ؟ ومتى كانت داعش تؤمن بالاعتصام والمظاهرات ، ألم تقل أن داعش ومن معها لايعرفون سوى لغة القتل والسلاح ؟!!! فكيف عرفوا لغة الاعتصام ؟ وكانت الحدود مع سوريا مغلقة وتوجد جدران كونكريتية واسلاك شائكه، وخندق حفرته الحكومة الموقرة على طول الحدود بالإضافة إلى حرس الحدود مع سوريا ، فمن أين دخلت داعش ووصلت إلى الفلوجة التي تبعد عن الحدود 400 كم ، والذي يقطع كل هذه المسافات الطويله ويصل إلى الفلوجة ، الايستطيع إسقاط بغداد بساعة واحدة ؟ ، واليوم ماهذا الترنم بكلمات رنانه ، وتبين الحرص على العراق ، إذ أين كانت هذه المواعيد خلال ثمان سنوات ، وانتم على رأس الهرم ، ماذا جنينا منها سوى سقوط الأنبار ، نينوى ، صلاح الدين ، والجريمة العظمى هي سبايكر ، ماذا نسميها هذه السنوات ؟ هل هي سنين عجاف ؟ ام سنين رفاهية وتطوير ؟ ام سنين مأساة إنسانية واحزان في كل بيت من بيوت بلدي الجريح ، فلا نترنم ونتبختر بأننا نحن فقط ، وغيرنا لم يكن شئ يذكر ، والمقارنة واضحة بين الأمس واليوم ، بالأمس يعم الحزن والأسى  في بلدي للأسباب التي ذكرت ، واليوم فرح رغم الدماء التي سالت ولبت نداء الجهاد في سبيل تحقيق الانتصار وتحرير الأرض من شر أقبح تيار تكفيري ، وسقطت دولة الخرافة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي الدعمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/01



كتابة تعليق لموضوع : رمتني بدائها وانسلت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net