صفحة الكاتب : باقر مهدي

دموع الفرح والوجع تجتمعان في الموصل!
باقر مهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اربعة اعوام انقطت, منذ ان دخلت داعش الى العراق, وسيطرت على الجانب الغربي للبلاد, حيث لا يخفى على الجميع ما قامت به هذه العصابة القذرة, التي تدعي انتمائها للإسلام, من قتل, وتعذيب, وتهجير, وتدمير للمباني, والمعالم الحضارية, والتراثية, حيث رسم الدواعش ابشع صور الوحشية خلال هذه السنوات التي مضت.

ولان العراق مصنع للشهامة, والبطولة, ولأنه بلد الرجال الغيارى, ابت فرسانه الشجعان ان يؤخذ شبر من ارضهم المقدسة, حتى هبو جميعهم من كل المدن, والأرجاء, ومن كل بقاع البلد العظيم, ومن مختلف الاعمار, والمذاهب, دون أي تمييز عنصري, او عرقي, او مذهبي, لانهم ابناء بلد واحد, اجتمعوا من اجل القضاء على مجموعة ارادت للعراق الخراب, والدمار, وارادت ان تزرع الطائفية, والفتنة, بين ابناء الشعب الواحد.

الحشد الشعبي بكل فروعه واصنافه, والقوات الامنية تزف لنا اليوم بشرى سقوط دولة الوهم المخفية, التي نجست بلدنا الحبيب, وها هي تطهر الارض بدماء شهدائها, الذين سطروا اروع صور البطولة, والتضحية, وخطوا خارطة الامل, والسعادة, لكل الاجيال القادمة, وكتبوا عليها تحذير, لكل من يريد المساس بكرامة العراق وارضه الطاهرة, وقد بينت هذه المعركة, صلابة العراقيين, وتكاتفهم, ووحدتهم, بوجه الارهاب الحاقد.

معركة الموصل اوصلت رسالة الى كل العالم, عن الملاحم البطولية, التي ابداها رجال هذا البلد الشامخ, واعادت الهيبة الى الاسلام, بعد ان دنسوا, وشوهوا, صورته من كان يزعمون بانهم يطبقون قواعد الاسلام, وينتمون له, واوضحت أيضاً مدى قدرة العراقيين على تحمل الصعاب, وتكاتفهم في كل الاوقات, وفي كل الظروف, ضد أي عدوان يفرق بينهم, ويشعث شملهم, وبهذا الانتصار خطت الشمس في افقها, حياة شعب انتهى به المطاف في وادي الفرح, والعزة, والاباء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر مهدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/30



كتابة تعليق لموضوع : دموع الفرح والوجع تجتمعان في الموصل!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net