صفحة الكاتب : مهدي المولى

عفا الله عما سلف قد عفا الله عنها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذه الصرخة صرخها الشيخ قيس الخزعلي داعيا الى رفضها الى وضع حد لاستخدامها  لان الله سبحانه وتعالى عفا عنها  انها حالة فاشلة  كانت مضرة ومؤذية جدا لمن أستخدمها  
استخدمها العراقيون مرات عديدة في تاريخهم الطويل لم يحصدوا غير الذبح والدمار غير الهزيمة والانكسار وسيطرت الطغاة البغاة اعداء الحياة والانسان
في معركة صفين تلك المعركة الفاصلة بين العراقيين بقيادة الامام  علي وبين الفئة الباغية بقيادة الطاغية معاوية   في هذه المعركة كاد العراقيون على وشك الانتصار لولا استخدامهم  عفا الله عما سلف
   فهذا الاسلوب  اي عفا الله عما سلف يستخدم مع الناس الذين  أخطئوا  واعترفوا بالخطأ واعتذروا لمن أخطئوا بحقهم   اما الغدرة الفجرة الذين لا يملكون شرف ولا كرامة امثال الفئة الباغية بقيادة ال سفيان او امتدادهم الوهابية الظلامية والصدامية النازية بقيادة ال سعود وكل الكلاب والابواق التي اجرتهم وأبتاعتهم من الخطأ استخدام اسلوب عفا الله عما سلف ان هذا الاسلوب يمنحهم قوة فيزدادون وحشية وهمجية وحقارة وخسة
لهذا تمكنت الفئة الباغية من تضليل العراقيين وخداعهم   وبالتالي تحويل هزيمتهم الى انتصار ومن ثم ذبح الامام علي وتدمير العراق وذبح العراقيين وكل المسلمين والقضاء على الاسلام وكل الملتزمين والمتمسكين بقيم الاسلام  واعادة الجاهلية وقيمها واعرافها العشائرية وشيوخها واستمر الظلام والوحشية  يتوارث من جيل الى جيل من الفئة الباغية الى الاتراك والمماليك وال عثمان ثم الى الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود
فكلما حاول العراقيون النهوض والسير في طريق العلم والحضارة والنور وبناء الحياة الحرة كلما قامت القوى الظلامية  المتمثلة بال سعود  بهجمة ظلامية تكفيرية من خلال ارسال كلابها الوهابية داعش القاعدة النصرة ومئات المنظمات الارهابية  في كل العالم هدفها نشر الظلام وذبح الابرياء وخاصة محبي الانسان والحياة
في 14 تموز عام 1958 قام الجيش العراقي بمساندة ومساعدة الشعب العراقي بانتفاضة شعبية وضعت العراق والعراقيين على الطريق الصحيح  والتوجه لبناء عراق حر مستقل ديمقراطي تعددي
مما اثار غضب ال سعود والمجموعات القومجية الطائفية  العنصرية وتوحدت الوهابية  التكفيرية والقومجية العربية والقومجية الكردية واعلنت الحرب على العراقيين  واباحوا ذبح العراقيين  بتهمة الشعوبية اعداء للعرب وهذا الاتهام وجه للامام علي  متهمين الامام علي انه متأثر بشخص يهودي اسمه عبد الله بن سبأ وكان  لا يصلي واذا صلى لا يصلي الا وهو مخمور
 وخرجوا جميعا تحت راية ابي سفيان معلنين الحرب على الزعيم عبد  الكريم قاسم وعلى العراقيين فأستخدموا كل وسائل الحقارة والخسة والغدر  لانهم لا يملكون كرامة ولا شرف ولا قيم انسانية بل كانوا وحوش مفترسة ومع ذلك استخدم الزعيم عبد الكريم معهم اسلوب عفا الله عما سلف وهذا الاسلوب كان في صالح  اعداء العراق حيث تمكنوا من تحقيق اهدافهم  ومخططاتهم بذبح الزعيم وذبح العراقيين الاحرار  في 8شباط 1963  وادخلوا العراق في نار جهنم حتى 2003 عندما   انتفض الشعب العراقي بمساعدة ومساندة  المجتمع الدولي بزعامة الولايات المتحدة وتحرك العراقيون لبناء عراق جديد بدل العراق القديم الذي بني على باطل فكل ما بني على باطل فهو باطل   رغم صعوبة  ذلك الا انه امر لا بد منه هذا يتطلب  قادة ساسة يتمتعون  بحكمة وشجاعة ونكران ذات وصدق واخلاص وللاسف مثل هذه الصفات لم نجدها لدى المسئولين العراقيين لهذا تعذر السير في بناء العراق الجديد على أنقاض العراق القديم الذي تأسس في بداية القرن العشرين
لا شك ان  وجود الامام السيستاني الذي امتاز بحكمة وشجاعة وصدق واخلاص تمكن من حماية العراق الجديد والمحافظة عليه وافشل كل مخططات اعداء العراق   ثم ظهور الحشد الشعبي المقدس الذي كان تلبية لدعوة الامام السيستاني  للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات فتصدى للهجمة الظلامية الوهابية والصدامية التي رفضت العراق الجديدة   عراق الحرية والنور وحكم القانون ودعت الى العراق القديم عراق العبودية والظلام وحكم الفرد الواحد العائلة الواحدة الحزب الواحد العشيرة الواحدة المنطقة الواحدة
 نعم الفتوى الربانية فتوى المرجعية الدينية الرشيدة انجبت لنا الحشد الشعبي المقدس انجبت لنا رجال  صادقين مخلصين  لشعبهم ووطنهم حملوا ارواحهم  على اكفهم  وتصدوا لاعداء العراق وطهروا وحرروا ارضهم من   هؤلاء  الاقذار الارجاس
يا ترى لماذا   لم  تكن الطبقة السياسية بهذا المستوى من الصدق والاخلاص ونكران الذات بل كانوا عكس ما كان يأمله ويتمناه الشعب العراقي
لهذا يجب ان تولد الطبقة السياسية المسئولة  من رحم المرجعية اي من الحشد الشعبي المقدس  فالمسئول يجب ان يكون حاميا ومدافعا عن الوطن والشعب ومضحيا  منطلقا من مصلحة الشعب ومنفعته متجاهلا مصلحة نفسه وعائلته ومنفعتهم
لهذا نرى اعداء العراق ال سعود اردوغان وكلابهم الوهابية يطالبون ويدعون الى ابعاد الحشد الشعبي المقدس من معركة  الدفاع عن العراق والعراقيين وابعاده عن العمل السياسي  لانه يدافع بصدق واخلاص ويعمل بصدق واخلاص
فالحشد الشعبي المقدس  وحد العراق والعراقيين  ويمثل كل العراق وكل العراقيين فانه وحده المؤهل للدفاع عن العراق والعراقيين وحمايتهم وهو وحده المؤهل  لبناء العراق وتحقيق احلام ومستقبل العراقيين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/30



كتابة تعليق لموضوع : عفا الله عما سلف قد عفا الله عنها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net