صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

أنصار ثورة 14 فبراير يعزون المجمع العالمي للصحوة الإسلامية بشهادة برهان الدين رباني
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
أنصار ثورة 14 فبراير يعزون المجمع العالمي للصحوة الإسلامية بشهادة برهان الدين رباني
 
بسم الله الرحمن الرحيم
((إنا لله وإنا إليه راجعون))
 
الى الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية
سعادة الدكتور علي أكبر ولايتي (دام عزه العالي)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
تلقينا ببالغ الألم والأسف والأسى نبأ إغتيال المجاهد والمناضل الكبير برهان الدين رباني الرئيس الأفغاني الأسبق ورئيس مجلس السلام الأعلى ، الذي أستشهد برفقة 4 من حراسه و3 من أعضاء المجلس في إنفجار إستهدفه يوم الثلاثاء الماضي داخل منزله في حي وزير أكبر خان الدبلوماسي في كابول.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين إذ تدين وتشجب هذا الإغتيال الجبان لأحد رموز الحركة الإسلامية وقادتها وأحد أبرز أعضاء المجمع العالمي للصحوة الإسلامية ، وأحد كبار المجاهدين والمناضلين ضد الغزو السوفيتي لأفغانستان وضد الإستعمار والإستكبار العالمي للولايات المتحدة وحلف الناتو ، الذي يهدد السلم الأهلي والسلام في أفغانستان.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يحملون الولايات المتحدة والدول الغربية وحلف الناتوا المسئولية الكاملة عن إغتيال برهان الدين رباني ، وإن العمل الإنتحاري الجبان الذي أعلنت عن مسئوليته حركة طالبان بإغتيال أحد أبرز قادة الصحوة الإسلامية في العالم الإسلامي هو رسالة أمريكية سعودية وهابية وطالبانية وتكفيرية لمؤتمر الصحوة الإسلامية العالمي الذي عقد في طهران في يوم السبت والأحد (17 و18 سبتمبر 2011م) الماضيين ، وإن الولايات المتحدة التي هي محور الشر ومعها الدول الغربية والسعودية والزمر السلفية الوهابية التكفيرية أرادت بإغتيال الرئيس الأفغاني الأسبق أن تعلن عن إنزعاجها لإجتماع ذلك العدد الكبير من قادة الصحوة الإسلامية في طهران ، وإن إغتياله الجبان جاء ردا على إقامة هذا المؤتمر الدولي والهام ، كما جاء ردا على كلمة قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام الخامنائي (دام ظله الوارف) التاريخية والهامة ، وما جاء جاء في البيان الختامي لمؤتمر الصحوة الإسلامية من بنود وتوصيات هامة تمهد الطريق نحو صحوة إسلامية رسالية حقيقية بعيدا عن أمركتها وحرفها عن مسارها الصحيح ومحاولة مصادرتها عبر الإستكبار العالمي والسعودية والدول الرجعية التي تنفق المليارات من أجل الإلتفاف على الصحوة وربيع الثورات العربية.
إن إغتيال برهان الدين رباني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأذنابها وعملائها في أفغانستان لن يفل من عزيمة المؤمنين والمجاهدين والمناضلين عن مواصلة طريق الصحوة الإسلامية بإيمان راسخ وعزيمة قوية في طريق الإسلام المحمدي الأصيل والقرآن الكريم وسيرة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، هذا الطريق الذي عبدته الثورة الإسلامية في إيران قبل أكثر من ثلاثين عاما عبر القيادة الرسالية والربانية لقائد الأمة الإسلامية ومفجر الثورة الإسلامية الإمام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه).
إن مشاركة برهان الدين رباني في المؤتمر العالمي للصحوة الإسلامية وإلقاء كلمة تاريخية أمام المئات من أبناء الأمة الإسلامية وقادتها وقادة الصحوة الإسلامية الذين تجمعوا من مختلف أنحاء العالم ومختلف بلدان العالم الإسلامي بما فيه أفغانستان وتأييده لنهج الإمام الخميني الراحل ، وتأييده لنهج الإمام السيد القائد الخامنائي الذي هو إمتداد لنهج الإسلام المحمدي الأصيل الذي يسير عليه أبناء الأمة الإسلامية وشبابها الثوار من قيادات الثورات الشبابية التغييرية في العالم العربي والإسلامية دفعه ثمنا غاليا هو شهادته الدامية في منزله ليكون شاهدا على العصر وأول شهيد لمؤتمر الصحوة الإسلامية والمجمع العالمي للصحوة الإسلامية.
لقد إستهدف الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية والماسونية الدولية والبيت الأبيض وعملائهم في المنطقة وعلى رأسهم السعودية وحركة طالبان والقاعدة أحد أبرز القادة الدينيين والسياسيين في العالم الإسلامي وأفغانستان ، وأردوا بإغتياله الجبان أن يوصلوا رسالة إلى مؤتمر الصحوة الإسلامية والمجمع العالمي للصحوة الإسلامية بأنهم لن يقبلوا بأن يسير ربيع الثورات العربية والصحوة الإسلامية على نهج الإسلام المحمدي الأصيل ، المخالف للإسلام الأمريكي السعودي ، ولقد جاءت كلمة الرئيسي الأمريكي باراك أوباما في الأمم المتحدة دليلا قويا على محاولة أمركة الصحوة الإسلامية وأمركة ربيع الثورات العربية في كل من تونس ومصر واليمن والبحرين ومحاولة مصادرتها والإلتفاف عليها وحرفها عن مسارها الصحيح الذي هو التغيير الجذري في الأمة من أجل شرق أوسط إسلامي جديد يخالف تماما ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية من شرق أوسط بإصلاحات سياسية مع بقاء أذنابها وعملائها وحلفائها في المنطقة في السلطة والحكم ، وعلى رأسهم الحكم السعودي والحكم الخليفي.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يعزون قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين ويعزون عائلة الفقيد برهان الدين رباني وعوائل مرافقيه ، كما يعزون الشعب الأفغاني المسلم الشقيق ويعزون الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية ، كما ويعزون المشاركين في مؤتمر الصحوة الإسلامية ، ويسألون الله سبحانه وتعالى أن يتغمد روح الفقيد الشهيد السعيد ومرافقيه بواسع رحمته وأن يدخلهم فسيح جناته ، وأن يلهم ذويه وعائلته وذوي مرافقيه وعوائلهم الصبر والسلوان.
كما أن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية بأنهم سائرون على طريق الإسلام المحمدي الأصيل ونهج الإمام الخميني الراحل (قدس سره) ونهج خلفه الصالح السيد القائد الخامنائي ، وسائرون على نهج مؤتمر الصحوة الإسلامية وما جاء في كلمة قائد الثورة الإسلامية والبيان الختامي للمؤتمر ، وأنهم سيبقون جنودا أوفياء للإسلام ومستمرون في طريق الثورة والتغيير في البحرين ، ومواصلين الطريق على نهج مؤتمر الصحوة الإسلامية من أجل شرق أوسط إسلامي بعيدا كل البعد عن الهيمنة الأمريكية الغربية ، وبعيدا عن الهيمنة الإسرائيلية الصهيونية والرجعية.
كما أننا نطالب من الأخوة الذين شاركوا في مؤتمر الصحوة الإسلامية في طهران أن يستمروا على نهج وخط الشهيد الراحل برهان الدين رباني بإيمان راسخ وعزيمة قوية ، وأن يفعلوا كلمة السيد القائد الخامنائي وما جاء في البيان الختامي لمؤتمر الصحوة الإسلامية ، وأن يعملوا على تقوية المجمع العالمي للصحوة الإسلامية برفده بالبحوث والمقالات وأن يترجموا كلمة الشهيد السعيد برهان الدين رباني وما جاء في كلمات بقية المشاركين في المؤتمر وما جاء في بيانات لجانه والتي أدت إلى إصدار البيان الختامي لمؤتمر الصحوة الإسلامية.
إن ترجمة كلمة الفقيد السعيد برهان الدين رباني الى فعل والإستمرار على خط الشهيد السعيد بالدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل والتبري من الإسلام الأمريكي والقوى الوهابية السلفية التكفيرية المتمثل في حركة طالبان والقاعدة والحكم السعودي العميل ، هو السبيل الوحيد لإفشال مؤامرات القوى الكبرى والإستكبار العالمي ضد الصحوة الإسلامية الأصيلة ، وعلينا نحن المؤمنين والمجاهدين والمناضلين الرساليين أن نواصل الطريق من أجل أن نحقق طموحات شهيدنا وفقيدنا الغالي الذي كان يطمح إلى مستقبل أفضل للأمة الإسلامية والشعب الأفغاني، والذي هو التحرر من الإحتلال الأمريكي الغربي لأفغانستان وبناء أمة إسلامية مجيدة بعيدا عن الإستعمار والإحتلال الغربي الأمريكي للبلاد الإسلامية.
 
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
22 أيلول/سبتمبر 2011م

  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/22



كتابة تعليق لموضوع : أنصار ثورة 14 فبراير يعزون المجمع العالمي للصحوة الإسلامية بشهادة برهان الدين رباني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net