صفحة الكاتب : رفعت نافع الكناني

الأمير محمد بن سلمان الملك المنتظر لعرش المملكة
رفعت نافع الكناني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

فجر الاربعاء الموافق   21 حزيران وعلى بركة الله وقدسية ليلة القدر المباركة صحت المملكة على عهد جديد بتولي الامير محمد بن سلمان مقاليد السلطة في المملكة بصورة لاتقبل الشك والتشكيك ، اذ عينه ابوه خادم الحرمين الشريفين بمنصب ولي العهد بعد ان كان وليا لولي العهد !! واقصى الامير محمد بن نايف من مهامه كولي للعهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومنصب وزارة الداخلية . اذن المملكة تبدأ عهدا جديدا بقيادة الشاب ذات الطموح الجامح الذي اتت به قوانين واعراف النظام القبلي وليس صناديق الاقتراع ، لان المملكة لاتعترف بالنظام الديمقراطي بل انها تسير وفق نهج الشريعة الاسلامية وانطلاقا من المبادئ الشرعية التي استقر عليها نظام الحكم  السعودي واستمرارا لخدمة الدين والبلاد واخرها العباد ! اذن العباد لادخل لهم في اختيار الملك او ولي العهد او اي منصب في المملكة باعتبارهم اخر القائمة . 

الحدث من حيث التنفيذ ليس وليد الساعة ، اذ ان تعيين الامير محمد بن سلمان وليا لولي العهد ووزيرا للدفاع في نيسان  2015 واشرافه وادارته الحرب على الشعب اليمني الاعزل من خلال ( عاصفة الحزم ) سيئة الصيت كلها مقدمات لابرازه على الساحة على اعتبار انه يمتلك شخصية قيادية وما يتمتع به من قدرات كبيرة وتأثيرعلى الواقع السياسي والامني والاقتصادي السعودي . اضافة لمحاولات ابرازه في وسائل الاعلام العالمية ، والزيارت المتعددة للولايات المتحدة الامريكية واجتماعه بالرئيس ترامب وما استجد منها من خلال القمم العربية الاسلامية التي انعقدت في الرياض ، وما حصلت عليه الولايات المتحدة  من مكاسب مادية ضخمة قدرت باكثر من  500 مليار دولار اعتبرها المراقبون عربون لتولي الامير محمد بن سلمان قيادة المملكة بدلا عن ابيه المُسن  وما هي الا فترة قصيره ويتم التنازل له لتسلم عرش المملكة وهو ماخطط  له بعناية وما سينفذه جراء تنصيبه بهذا المنصب  . 

اذن رتب امر تهيئة المسرح السعودي  لولي العهد الامير محمد بن سلمان بتخطيط ورغبة من والده ودعم الرئيس ترامب وبعض من له مصلحة في ذلك من دول المنطقة . لكن في المقابل هناك تخوف وتوجس من شخصيتة  نظرا لصغر سنة وعدم خبرتة في مجال الأمن والسياسة وبحورها وما تمثلة المملكة من مكانة مهمة اقتصاديا وعربيا ودينيا . وما افرزتة ادارتة واشرافه على مأساة الحرب اليمنية  منذ اكثر من سنتين وما لحق من دمار وخراب في شتى المجالات لهذا البلد  ، انها وصمة عار في جبين المملكة ورجالها وقصر نظر ليس له مسوغ  بعد ان كانت الوسطية والاعتدال الصفة التي تتصف بها المملكة ، عليه العمل على انهاء هذه المأساة بعد ان ثبت فشلها في تحقيق الاهداف الاستراتيجية للمملكة لان القادم اكثر مرارة وأشد قسوة على السعوديين وعلى وحدة ترابهم . كما ان ماحدث من امر خطير على مستوى مجلس التعاون الخليجي والمنطقة وما لحق بهذا المجلس من تصدع وتفكك بسبب حصار قطر ومحاولة فرض الوصاية عليها جاء بتدبير وتخطيط  من الامير محمد بن سلمان بحجة علاقاتها مع طهران ودعمها للجماعات الارهابية !                                                                                                             
وهناك على الطرف الاخر من الخليج ، اتساع نظرة العداء والغلو في كيل الاتهامات  ضد ايران من خلال التصريحات التي اراد بها الامير نقل المعركة داخل الاراضي الايرانية والتي اعتبرت تصريحاته بنظر الكثير محاولة  لدعم قوى الارهاب للعمل في الداخل الايراني ومحاولة تقويض أمن واستقرار هذه المنطقة المهمة من العالم والتي تعتبر الشريان الرئيسي لرفد العالم بمصادر الطاقة ، ومحاولة اذكاء الفتنة الطائفية المقيتة بين شعوبها ، هل ان المرشد الاعلى السيد الخامنئي صدق في وصفه لولي العهد الجديد  ؟ عندما صرح ( الشاب المتهور الذي يقود السعودية للخراب ) .. وهل ان صحيفة الاندبندنت البريطانية وبقلم الكاتب المتخصص في شؤون الدفاع باتريك كوبيرن صدق عندما قال ( ترامب ومحمد بن سلمان اخطر رجلين في العالم ) وأشار الكاتب ان وثيقة الاستخبارات الالمانية كانت على درجة عالية من التحذير من مدى تأثير الامير السعودي على المنطقة وعدم استقرارها . الامير محمد يفترض به نقل السعودية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ودينيا لمواقع متقدمة وتجنب الحروب واثارها ونبذ بئٌر التطرف والصراع لان المنطقة عانت كثيرا من العنف والتطرف والمغالاة والايام كفيلة بمعرفة عقلانية او تطرف الامير الملك . 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رفعت نافع الكناني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/25



كتابة تعليق لموضوع : الأمير محمد بن سلمان الملك المنتظر لعرش المملكة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net