صفحة الكاتب : حسين علي الشامي

الشـــرارة
حسين علي الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

للأيام عفة جمال ماضيها ، وتلك الليالي التي نَورَ القمر عتمتها الكحلاء ، كأنه وجهٌ رقيق الملامح ، أنسال شعر ملامحه الفياضة على شفافية الرقة ، وازدهرت كوامنه فأبهج عيوناً تطلعت لرؤياه ...
لم تكن جميع الايام في ماضيي عتيدة وصعبة ومذلة ، كان هناك الامل والاصرار وسيدها القدوة ..
علمني الكثير واهداني اكثر .. علمني المروءة وفهمني العفة وقصَ ليلي من نثار القصص فملئه حكاياتٍ من المعرفة ، فدلني طرقاً جديدة لتفتيت مشكلاتي ..
فكان هو الامل .. الغاية .. العطاء .. الاسوة والقائد ..
كان سيد ايامي وليالي ، حيث ذلك الدرس الذي لازلت التهم من سكره شذاً أبيض ، وحلاوةً ناعمة ، قال : بحلم لا تغضب ، وبحكمة لا تنفعل ، وانتظر الايام فان الله سيرضيك عما قريب ..
شاعرية كلامته ، قتلت ذلك الهيجان ، وأوقفت ذلك البركان ، فثبت لي أُسسٌ اصنع منها يوم جميل ، فالماضي جميل رغم عقده ، رغم تعبه، رغم ما فقدنا خلاله ، رغم الخسائر الفادحة التي لازالت تستقر في جوفِ قلوبنا ، بعيداً في بئر الذكريات المليء بالمواقف ..
كان الكل يساندني يدفعني الى طريقي ، وقدوتي يراقبني يؤازرني ..
فضله لا ينسى ، و نعومةِ يده لازالت تعانق شعري وشاعريتي ، كأنه خمارٌ من خُمرِ النقاء البسني إياه ، ليمنع كل مكروه عني ، كان معلمي وقدوتي ، كان أبي وأمي ، لن أقول أكثر لكنه كل شيء ..
الحلم ، الهدف، الشعور، النجاح، الاندفاع، التركيز، و..و..و..و .. دون توقف لمحصلات الدوافع التي بثها فيَ و التي غيرتني فصنعت مني رجلٌ ذو اعتبار ، و نَمتّ داخلي عفةٌ ناعمةٌ ممنوعةٌ عن كلِ راغبٍ وطامع فخلق التوازن بحبكةٍ وحكمة هكذا يكون عظيم دور القدوةُ في حياتنا..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين علي الشامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/24



كتابة تعليق لموضوع : الشـــرارة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net