صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

احدى الازمات السبع
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 للمواطن قدسية واحترام وله من الشأن ما تنحني امامه القيادات الحاكمة وحين اوجز هذا الوصف لشخصية المواطن فأنا اعني بأنه يعيش وسط اجواء ديمقراطية وله الحقوق الكاملة.
حين يسن او يناقش قانون جديد يتوجب على الحكومة المركزية وحكوماتها المحلية العمل على تطبيقه اولاً لرؤية مدى جدية تطبيقه وما هي سلبياته وايجابياته للعمل على تعديل فقراته لتتواكب مع الساحة المدنية.
كل دول العالم المتقدمة تعمل على انعاش المواطن بسبل الراحة وتعمل على توفير مساحات شاسعة من الوقت كي لا تخلق ازمة حوارية تتحول الى كارثة تظاهرية وبما ان المواطن يعتبر بمثابة المعمر والحكومة تعتبر ضيفاً لان كادرها على الدوام يتغير بصورة سريعة فيجب توفير الشروط اللائقة بممارساته كمواطن يشغل حيزاً كبيراً وله القسم الاكبر من الوطن.
لعل تشكيل حكومة قائدة هو فكرة ارتأها المواطن وعمل بالاجماع على تكوين سلطة حاكمة تنظم شؤونه الاقتصادية والمدنية ليستند بهذا الرأي والمشروع المنفذ على طربال صلد لايتزحزح ولا ينهار على مر السنين كما ويسعى في افكاره المواطنية على نضوج واقعه والبناء المستمر للحد من اي تلكؤ يضر بـ ببناه التحتية.
هناك بعض النقاط التي قد لاتؤثر على شاهدها لكن لها ابعاد تؤخذ بالحسبان .. فلنأخذ مشاريع تطوير الشوارع والمجسرات واعمال التنظيف المستمرة .. لنرى ان الكادر العامل في هذا المجال له كل الاحترام والتقدير والسلطات المسؤولة عنه لها كل الشكر والتقدير ، لكن هناك سلبيات مؤلمة تؤثر بصورة مباشرة على المواطن فالعمل النهاري وسط اوقات الدوام الرسمي وتجمهر السيارات يخلق ازمة سير مدمر كما وان اعمال التنظيف تؤثر على المواطن كالاتربة والازبال ..الخ، وانا أسأل لماذا لاتمارس هذه اللجان المتمثلة بامانة بغداد عملها مساءاً حين يهدأ الشارع من المارة والسيارات وبما ان الوضع الامني اخذ يستقر لكن بصورة بطيئة لانه كان العذر المستشري في ازقة تنفيذ الاعمال الليلية.. وقد يرى البعض تجمهر السيارات بسبب تعديل شارع معين ما ينتج عنه ارباك ملحوظ في الشارع ويجعله طريدة سهلة المنال لاي عمل ارهابي يذرف على الارض العشرات من المدنيين الابرياء، كما وهناك بطئ شديد في تنفيذ اي عمل.. ليأخذ سقفاً زمنياً طويلاً بلا اسباب تذكر او تطرح على المواطنين للحد من انتقاد هذه الاعمال وهنالك العشرات من الشوارع الرئيسية مقطوعة ومتروكة بسبب اعمال الصيانة ونحن مطلين على فصل الشتاء وبعض المناطق تشهد خلل واضح في انابيب الصرف الصحي اضافة الى اجهزة ضواغط الهواء التي تعمل على نفث التراب من الارض لترى امامك سحائب من الغبار تعدم الرؤية داخلها،وهذا الحال متكرر على مدار ثمان سنوات.
نأمل من الجهات المختصة ان تعمل على تغيير اوقات البرنامج العمراني لاعطاء فرصة اكبر لحرية المواطن (الجسدية) وعدم استمالة ظهره بهذه المضايقات، لنعتبر هذه الخطوة هي الاولى.. لإتمام عزائم حل عقدة واحدة من الازمات السبع. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/19



كتابة تعليق لموضوع : احدى الازمات السبع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net