صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

من فاجعة الى اخرى
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حتى نعود الى نقطة البداية يتوجب وجود احباط كبير في مسيرتنا التي لانعرف الى اي ستأخذنا حساباتها فما ناله ضحايا العمل الارهابي الدخيل في منطقة (النخيب) ماهو الا خلل واضح في انظمة الجهاز الامني والعجز المخابراتي المستشري في اروقة البلاد.
تكمن هذه المشكلة الكبيرة التي تخص القتل المستمر في الشوارع والعصابات والارهاب الى وجود تسويف في امر الاعدام بحق اصحاب الجرائم ضد الانسانية فما الداعي من تأخر الحكومة في تطبيق امر الاعدام بحق هؤلاء المجرمين الارهابيين وهل لهم مسمى آخر تحت لحائف السجون ليشملهم قرار العفو العام مثلاً او ينضدون جيوب المسؤولين من النفوس الضعيفة داخل السجون ليطلقوا امر الافراج عنهم .
هذه الضاهرة ليست بجديدة فــ مصيبة عرس الدجيل كانت اعظم وابشع مما حدث اليوم وتضمنت نفس الاسلوب والتخطيط الاجرامي حيث كانت العصابة الارهابية الجبانة ترتدي زياً عسكري وراح ضحايا ذلك التصرف العشرات من النساء والاطفال والرجال والشيوخ ، واليوم نكمل مسلسل القتل العشوائي البشع ليتطاول المجرمون على ارواح 22 مواطناً لاسباب غير معروفة ، لتأتي هذه الحركة بناءاً على تعليمات من قيادات تسعى لنشوب حرب فوضوية طائفية وتعمل على انجاح البرنامج الطائفي لتستقر الفوضى على كرسي المواطنين.
وبديهي ان نذهب بتصورنا لنقول ان الجهات الامريكية هي من تقف وراء القتل الجماعي والتصفية الوحشية لابناء الوطن لكن هذه التكهنات يجب ان تكون حقيقية لتعمل الحكومة على استجواب المسؤولين عنها او ان تكون مجرد تــُرهات لاتخدم مصلحة البلد والحد من ولوج ازمة جديدة تعمل على استدعاء الدعم الامريكي لضمان بقاء قواعد عسكرية داخل البلد.
هل سيتخذ السادة المسؤولين قرار ناضجاً لتطبيق قانون الاعدام بحق هؤلاء المجرمين الارهابيين ومن سبقهم من اقرانهم ومن سيلحقهم ، لنتخلص من هذه الحثالة المتطرفة التي تنهش باجسادنا كل يوم وتعمل على توقف برنامج نهوض البلد وهل ستسعى الحكومة العراقية لتطوير الجهاز الامني وملاحقة هذه العناصر ومن يرأسها ويوجهها؟ فقد مللنا من مضغ علكة تنظيم القاعدة ولا نعرف ماهو عدد افراد القاعدة فقد اعتقل الجهاز الامني العراقي الى الآن اكثر من 500 ألف ارهابي .. فهل سنقول لذوي الشهداء (البقاء في حياتكم ونرجوا ان تكون خاتمة الاحزان) ام سنقف بوجه هذا الهبوب العفن من الارهاب والقضاء على اي تحرك يزعزع امن البلاد.. ولماذا الى الآن الارهابيون يسكنون السجون العراقية دون محاسبة واعدامهم حصراً لنقول بان حقوق ذوي الشهداء قد وصلت اليهم من داخل السجون وأخذوا بثأرهم. 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/18



كتابة تعليق لموضوع : من فاجعة الى اخرى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net