صفحة الكاتب : مهند العادلي

هذا مبتغى المجرمون
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نتائج فاجعة النخيب وما تلاها من تصعيد اعلامي ومناوشات عامة و خاصة وكذلك تهديد ووعيد بين اهلنا في الانبار و كربلاء المفجوعة كانت كلها ما يخطط ويسعى لها المجرمون وهو عودة الخلاف بين الاشقاء والاحباب و زرعة الفتنة مبتغين من وراء ذلك الوصول الى الهدف الذي سعوا اليه في المرحلة الزمنية الماضية وعجزوا عن تحقيقه في بسبب اللطف الالهي والحكمة الرشيدة التي تمتع بها مرجعنا السيستاني دام ظله عندما استطاع وبكل  ذكاء من احتواء الموقف المتأزم آنذاك .وليعود اولئك الاشرار الى اوكارهم ويجرون اذيال الخيبة والخذلان , وان كان اهلنا في كربلاء المقدسة اصحاب فاجعة ومصيبة تفجع القلوب والعيون الا ان ما مطلوب من قمة هرمها الحكومية التعامل مع الموضوع بحكمة العقل وليس الانجرار وراء العواطف وفي لحظات الغضب التي قد تجعلهم يتصرفون بنوازع غير محسوبة وبالتالي قد  يجر الموقف بين الاهالي في كلتا المحافظتين الى ما لا يحمد عقباه ابدا وبالتالي يكون هناك رابح وخاسر , فالرابح هم الجبناء والمجرمون الذين قاموا بفعلتهم الشنعاء تلك وبالتالي يكونوا قد حققوا ما خططوا له وهو انجرار الازمة وتوسعها بين الطرفين والخاسر في هذا الامر هم ابناء شعبنا في كلتا المحافظتين لأنه وبكل تأكيد في حال توسع الموضوع سوف تكون هناك خسائر اكبر من التي حصلت وبذلك سوف تزداد آلام  شعبنا  الجريح 
ما ندعو اليه هو التعامل مع الموضوع بموضوعية وحكمة العقل لأنه بالتأكيد ان من قام بهذه الجريمة انما هو مرتزق ومدفوع له الثمن من قبل اطراف اخرى للقيام بهذه الجريمة وعلينا البحث عن ذاك الطرف وايقاع العقوبة القاسية فيه لأنه كان يخطط لأمر كبير ويسعى الى فتنة لو لم يتعامل معها العقل لكانت النتائج قاسية جدا على ابناء الشعب المستهدف .
رحم الله الشهداء و منح ذويهم الصبر والسلوان لما اصابهم من مصيبة وانزل السكينة على قلوب المسؤولون للبحث عن الحقيقة والوقوف على رأس الافعى التي دبرت لهذه الفاجعة الاليمة , وليكن اهل الانبار اول المواسين لإخوانهم في كربلاء وليظهروا المزيد من درجات الصبر وان لا ينسوا ان اخوانهم في كربلاء اصحاب مصيبة وليشاركوهم ويواسوهم بتلكم المصيبة لأننا كلنا من وطن واحد وبذلك تخسئ كل مخططات الاعداء والتي يبتغونها ويسعون وراء تحقيقها ... 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/18



كتابة تعليق لموضوع : هذا مبتغى المجرمون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net